اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :45  (رابط المشاركة)
قديم 16.03.2010, 18:07
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي مـــــــــــــــن نعادي؟1


مـــــــــــــــن نعادي؟1

قال تعالى :(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة : 82 )

والفهم الخاطيء في الآيات يتمثل عمليا في موالاتنا لليهود وصداقتنا لهم ومسالمتنا لهم , مع ان الله قد بين أنهم أشد عداوة للذين آمنوا ,وأن عداوتهم أشد من عداوة المشركين ويتمثل نظريا وعمليا في موالاة النصارى بزعم انهم يودوننا ويحبوننا وقريبون لنا.
هذا وكم تستغل هذه الآية الكريمة عند الحديث عن الوحدة الوطنية والبعد عن الفتنه الطائفية ولذلك تجد المسلمين منهم من يحب النصارى عملا بهذه الآية ولقد نسي مبدأ الولاء والبراء. والحق يقال : إن هذه الآية لا تعني ما ذهبوا اليه على الإطلاق لأن محبة الكافرين كفر ولأن الركون اليهم وائتمانهم ومداهنتهم ونحو ذلك من الموالاة التي حرمها الله كما قال تعالى:( (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 )
وقال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) (آل عمران : 100 )
وقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ() (هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ() (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران : -200-118 )
وقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (المائدة : 57 )
وآيات عديده اخرى في نفس السياق تنهى عن اتخاذ الكفار اولياء ومحبتهم.
ولكن كيف يتفق هذا مع ذاك؟
لنعد اولا الى سبب النزول: لأهل العلم في ذلك أقوال كثيره, ذكر منها الطبري رحمه الله
احدها: إن هذه الآية نزلت والتي بعدها نزلت في نفر قدموا الى النبي صلى الله عليه وسلم من نصارى الحبشه فلما سمعوا القران أسلموا واتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
والثاني: أنها نزلت في النجاشي وأصحاب له اسلموا معه
والثالث: إنهم قوم كانوا على شريعة عيسى عليه السلام من أهل الإيمان فلما بعث الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا به.
قال الطبري: والوصاب في ذات القول عندي: أن الله تعالى وصف صفة قوم قالوا:( إنا نصارى) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يجدهم أقرب الناس ودادا لأهل الإيمان بالله ورسوله, ولم يسم لنا اسمائهم , وقد يجوز أن يكون أريد بهم بذلك أصحاب النجاشي, ويجوز ان يكون اريد به قوم كانوا على شريعة عيسى عليه السلام فأدركهم الإسلام فأسلموا لما سمعوا القرآن وعرفوا انه الحق .





رد باقتباس