
28.02.2010, 19:14
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
20.11.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
680 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
28.09.2012
(20:17) |
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
|
|
|
|
"Agora".. التعصب الديني الأعمى «يرجم» هيباتيا «الوجودية».. لكنها تموت «سعيدة»!
2010/02/17 09:22 م
كتب بداي الضاوي:
(Agora) فيلم تاريخي للمخرج الاسباني اليخاندرو امينابار مبني على قصة حقيقية دارت في العام 391 ميلادية، وتدور أحداثه حول شخصية العالمة الرومانية هيباتيا، وتلعب دورها الممثلة البريطانية رايتشل وايز، التي اعتبرت اما روحية للعلوم الطبيعية الحديثة، وكانت تعيش في الاسكندرية وكانت احدى الشخصيات المؤثرة فيها في فجر انتشار الدين المسيحي وبداية الصراع على السلطة بين المسيحيين الذين باتوا الاغلبية في المدينة وباقي سكانها من اليهود واللادينيين الذين تأتي منهم هيباتيا فهي تؤمن بالفلسفة واللامطلق والتشكيك الدائم في الحقيقة وتملي ذلك على العلن وتدرسه لطلابها في مكتبة الاسكندرية مما يتعارض مع الفكر الديني المسيحي الصاعد بقوة والقائم على الحقيقة المطلقة ويجعلها في مواجهة فكرية مع رجال الدين المسيحيين.
وقال مخرج الفيلم عنه على الرغم من ان الفيلم يطرح قصة تاريخية، فانه يمكن اسقاط القصة على واقع الحياة المعاصرة في كثير من الابعاد. ولعل البعد النسوي في القصة هو احد اهم وابرز الابعاد التي يطرحها الفيلم، اذ لا يكاد يقل النقاش الدائر حول المرأة ككيان انساني قادر على العمل وحده آنذاك عنه في العصر الحالي.
وهبت نفسها للعلم
هيباتيا كما يطرحها الفيلم هي امرأة قوية الشخصية، ذكية مثقفة، بل وعالمة فلك، والدها هو آخر مسؤولي مكتبة الاسكندرية، كلمتها مسموعة في محيطها الاجتماعي، ويمكن اعتبارها احد قادة الرأي من خلال تصدرها لمجموعة من الطلبة الذين تحيط نفسها بهم كمعلمة، ويحيطونها باحترام واجلال بل وحب ايضاً فهي بالاضافة لذكائها وثقافتها امرأة جميلة يقع في حبها كثيرون إلا انها ترفض الحب في سبيل العلم الذي وهبت نفسها له، وتحاول هيباتيا دائماً ان تفكر بشكل مختلف، وتشجع طلبتها على ان يفكروا معها بتلك الطريقة للحصول على اجابات لاسئلتهم العديدة حول الكون، الفلك، والفسلفة في بيئة تقدمية تتقبل التعدد واختلاف التوجهات والافكار ويتجسد جل احلامها في هدف وحيد هو ان تجد اجابة لسؤال علمي فلكي واحد هو: كيف تدور الكواكب في الفلك حول الشمس؟ ويصور الفيلم حبها للعلم بقولها في احد المشاهد انها ستموت «امرأة سعيدة» لو حصلت على هذه الاجابة.
ماتت سعيدة
وتجد هيباتيا نفسها في مواجهة تعصب ديني اعمى، وصراع عنيف مدمر لكل نوع من انواع العلم والثقافة وهذه اشكالية اخرى يطرحها الفيلم، فقد دفع التعصب الديني الاعمى المسيحيين لاحراق مكتبة الاسكندرية التي جمعت كنوزا من الكتب والمخطوطات احرقت كلها في حادثة تاريخية شهيرة. وكانت بداية صعود مد السلطة الدينية التي ترى في هيباتيا بتأثيرها الكبير في محيطها عائقا في طريق ذلك المد مما دفع كبير رجال الدين لاعتبار هيباتيا التي تعلن إلحادها وعدم تدينها «ساحرة ومشعوذة» بعد ان اعلنت على الملا انها تؤمن بالفلسفة فقط.
ويتم الحكم عليها بالرجم حتى الموت عقابا لها على تلك التهمة ولكن بعد ان تم لها ما ارادت وحصلت على اجابة لبحثها العلمي في طريقة دوران الكواكب حول الشمس وكانت هيباتيا اول من طرح فكرة المسار الاهليلجي (البيضاوي) للكواكب حول الشمس وليس الدائري كما كان يعتقد وذلك قبل قرن من اكتشافه، وبذلك تكون قد ماتت سعيدة رغم الشناعة والقسوة التي ماتت بها.
م . س
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=8262
|