رسالة لكل اتباع شنودة
السلام على من اتبع الهدى ثم أما بعد
إن هذه المجموعة لم تخصص لمناقشة الرافضين لفكرة أو مبدأ المطالبة بمحاكمة من تعتقدون عصمته وتعبدونه من دون الله وتسجدون له - كما رأيناكم تفعلون في قداسكم، هداكم الله للحق وحرركم من عبادة المخلوق الى عبادة الخالق سبحانه.
إن كان لكم الحق في الاعتراض على المسلمين ممن يريدون جلب شنودة للعدالة ومحاسبته على ما اقترف من جرائم، فلتفعلوا ذلك في مجموعات (جروبات) خاصة بكم على الفيسبوك وليس بهذه المجموعة لأن مناقشة هذا المطلب معنا انما هي مرحلة قد تجاوزناها منذ أن رفع شنودة وأتباعه سقف وقاحتهم حتى طالبوا بحذف النصوص القرآنية من المدارس المصرية.
ولن نناقش معكم هذا الأمر من باب أن المسلمين هم أصحاب الأرض - شئتم أم أبيتم - فمصر كانت وما زالت دولة العروبة والاسلام ولن تتخلى عن هويتها ولا كتاب ربها مهما دبرتم ومكرتم واحتلتم.
إن مصر لم تزل دولة اسلامية عربية مستقلة ذات سيادة وإن مجرد الدخول معكم في نقاش حول ما طالبتم به لأعده اساءة من جانبنا لمقام القرآن الكريم ولأعطيانكم حجما أكبر بكثير من حجمكم، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه فالزموا أماكنكم حتى تبقى لكم وتبقون لها بعيدا عن الفتن التي توقدون نارها فلا تحترقون بها هداكم الله.
فإن لم تعجبكم مدارس وطنكم فاذهبوا الى مدارس بلاد الواق الواق ويا لسوء حظه من فقد معلما مصريا مسلما لأنني تتلمذت في بلادي على يد كوكبة من خيرة مدرسي مصر في اللغة العربية والدين والقرآن الكريم والصحافة والاعلام، جزاهم الله عنا خير الجزاء. فهم من نهض بالتعليم في بلادي في العصر الحديث زادهم الله ومصر واهلها فضلا على فضل وشرفا وعزة فوق ذلك.
إن حملة شنودة لجمع تواقيع ضد القرآن في مدارسنا إنما هي اعلان حرب على الاسلام والمسلمين، وهكذا يجب أن تقرأوا عناوين هذا التصرف الأرعن من قيادتكم الدينية التي تدفع بكم وقود محرقة لصالح أجندة سياسية خفية (طالعوا تصريحات الأنبا مكسيموس مؤخراً لصحيفة المصريون).
إن المساس بأمن مصر واسلامها وكرامتها في دينها لهو مساس بأمن الحجاز وتهديد مباشر له، لأن مصر كانت وما زالت درع الججاز وجبهة الجزيرة العربية الشامخة وهامتها التي لن تركع لصليب المتعصبين.
وإن تهديد أمن الحجاز تبعا لذلك فيه تهديد للحرم المكي الذي أنا من أهله ولذلك فإن على من يشعل نيران الفتن من مصر أن يعي جيداً أن العالم الاسلامي بأسره لن يسمح بالمزيد من الدخان المتصاعد من أرض الكنانة لأننا صرنا نرى أفئدة اخوتنا في الدين والعروبة تحترق تحت حطب الاستفزازات الكنسية المتراكمة من كل حاطب بليل في الداخل المصري والمهجر.
لأننا نريد صادقين وأد نيران المزيد من الفتن سواء صدقتم ذلك أم لا يا نصارى كنيسة شنودة الذي اختطف كنيستكم نحو التصادم مع محيطكم المسلم كله وفي ذلك كارثة لا أظنكم تريدونها لها ولا لأنفسكم ولا لنا.
وأذكر أننا قد عرضنا في صفحة التعريف بهذه الحملة المباركة حيثيات ومبررات الاجتماع للمطالبة بمحاكمة شنودة. كما أننا أرفقنا ملفات ومواد ووثائق تدينه بالعديد من الجرائم ضد المسلمين في اسلامهم أولا وشخص نبيهم وكتابهم وعزتهم وكرامتهم ووحدة وأمن أوطانهم.
وعلى من يرفض القراءة والبحث في هذه المواد والكتب الالكترونية التي نسهر على توفيرها للجميع هنا، أن يصمت ملتزما الأدب مع المسلمين في مجموعتهم ووسطهم وليراقب ما ننشر وله ذلك، أو ليطالع ثم ليكتبوا ردودهم في مجموعات معارضة لهذه الحملة وذلك حق مشروق متاج لهم.
أكرر أن هذه المجموعة لم تفتح لمناقشة مبادئها ومطالبها المشروعة إنما هي مفتوحة لمن يؤيدها فقط من المسلمين أو النصارى.
أيضا لم نبدأ هذه الحملة للدخول في جدل ديني او عقائدي حول الاختلافات بين الاسلام والنصرانية. فلا هذه مجموعة دعوية ولا هي ساحات تكريز بالنصرانية أو تنصير.
كما أننا لسنا معنيين بالرد على الشبهات والمفتريات التي يرميها أكثر من سجل في مجموعتنا من عباد شنودة هنا وكأني بهذه الاكاذيب التي تروجها كنائسه ضد الاسلام قد باتت خندقا تضربه الكنيسة الأم حول نفسها كي تحتمي خلفه من طائلة المحاسبة والقانون حتى اذا تحركنا لذلك رمونا بالمطاعن في ديننا وشخص رسولنا الكريم كي ننشغل بالرد على ذلك دون الأخذ على يد أكابر مجرميهم وما ذلك الا من أقذر أوجه مكرهم السيء.
والى من قال ردوا على هذه المسألة في دينكم يا مسلمين او ردوا على فلان من المنصرين أقول لهم: لقد أثخنت ردود شيوخنا ودعاتنا وردود طلبة العلم منا من تسمون وأخزتهم حتى صاروا يتهربون من ميادين المناطرات فطالتهم الفضائح تلو الفضائح وأنتم تعلمون من أقصد.
هاهي ردودنا باتت تملاً الأثير في عدة قنوات اسلامية متخصصة وبرامج ومنتديات ومواقع كثيرة ومدونات من قبل ناهيك عن المحاضرات والمواد المسجلة الخ. وإن جهلكم بانتاج المسلمين في مكافحة المنصرين لا يضرنا ولا ينفي وجود ما لدينا من المبادرات والحجج المسكتات وقذائف الحق الدامغات.
ويتوجه فريق الحملة برجاء حار لعموم المسلمين هنا للترفع عن البذاءات والشتائم التي كالها لنا مئات من غلمان وأتباع شنودة على صفحات هذه المجموعة بين عصر الأمس واليوم بعد أن تدافعوا قطعانا هنا كأنهم حمر مستنفرة في مظاهرة احتجاجية صاخبة في حالة من الهلع والجزع والألم!!
بل ووصل الأمر ببعضهم الى وقاحات متناهية والتهديد والتخويف بعظائم الأمور، هداهم الله!! (طالع نماذج من رسائلهم للمشرف في البوم صور الحملة).
كما وصلت الوقاحة بالبعض الآخر لترديد أن البابا شنودة هو فوق القانون المصري والعربي والاسلامي وأنه لا يمس بل وأن الرب هو من اختاره؟؟؟!!! وفي ذلك ازدراء صارخ بالأنظمة التي تحميهم وتحابيهم وتتلطف معهه كثيرا حتى على حساب الأغلبية المسلمة في كثير من المواقف فكيف رد هذا النفر ذلك الجميل؟؟ تأملوا في نماذج تلك الرسائل في ألبوم صور المدونة وفكروا فيها مليا يا قوم.
وأقول آسفا: سوف نجد أنفسنا مضطرين للتعامل بحزم مع خراف شنودة (خراف هو مصطلح كنائسي يطلقه فساوستها على الأتباع وليس شتيمة لهم) لأننا لن نحول هذه المجموعة الى جوقة تصايح وعويل وتبادل شتائم. ولذا فاننا سوف نستخدم حقنا في طرد الشتامين والسفهاء من تلك الجموع القبطية التي احتشدت هنا بالمئات في أقل من 48 ساعة مطالبين باغلاق هذه المجموعة.
مرة أخرى أرحب بالجميع بمن فيهم عيون شنودة هنا وأنصاره على أن يطالعوا ما ينشر جيداً ثم ليقوموا بالرد عليهم في منتدياتهم وقنواتهم ومجموعاتهم مع شكري للمحترمين منهم.
أما إن كانت الكنيسة الارثوذكسية مستعدة لمحاورة المسلمين حول هذا المطلب ودوافعه فإن ذلك ليس مجاله الفيسبوك ولا هذه المجموعة ولكن ليكن على الهواء مباشرة في فضائيات عربية اخبارية لا دينية أو في منتديات حقيقة وقاعات للحوار ندعوهم لها لو رحبوا.
وأنا شخصيا وغيري ممن أعرف من المراقبين وأهل التخصص والقانونيين المسلمين الأفاضل وغير المسلمين من هم على أتم الاستعداد للدخول مع رجالات الكنيسة في ذلك الحوار المفتوح وجها لوجه حول موضوع عنوانه: "لماذا يجب أن نحاكم شنودة ونوقفه عند حده؟"
نعم، يوجد لدينا فريق مؤهل ومتخصص لمناقشة رجالات الكنيسة حول مشروعية مطلبنا وما بين أيدينا من براهين وأدلة كثيرة في ملفات ادانة عديدة يكفينا منها الملف القديم المتجدد لتورط شنودة في تعذيب وأسر اختنا المسلمة الجديدة وفاء قسطنطين التي نعتقد أنه قتلها في دير وادي النطرون وأخفى جثتها فيه. هذا الملف لم يقفل بعد ولن يقفل حتى يفي شنودة بوعده للصحف المصرية بجعلها تظهر على قنواته الففضائية ليثبت أنها حية ولكنه لم يفعل الى اليوم. لماذا؟
وماذا عن بقية الاخوات من المسلمات الجدد القابعات في سجون الأديرة تحت التعذيب؟ ما الذي تخشاه الكنيسة المصرية من الحوار العلني والمفتوح حول هذا الملف تحديدا؟ يكاد المريب يقول خذوني.
وعلى أي حال، ليتفضل آباء الكنيسة وممثلوها الرسميون بالكتابة الينا بشكل رسمي وعلى ورق الكنيسة ومطبوعاتها الرسمية إن كانت لهم رغبة في التصدي لهذه الحملة عوضا انتداب شبيبة الكنيسة بعد شحنهم عاطفيا ودفعهم للتهور والتلاسن مع المسلمين هنا لأن منهم من يهددنا بشتم الرسول علانية باسم شنودة إن لم نتوقف وما ذلك يا قوم إلا لعب بالمزيد من النار هداكم الله!!
إن كان فيكم رجال ورجال عقلاء، وبالتأكيد لديكم ومنكم، فلا ترسلوا غلمانكم وفتياتكم الينا هنا لأن الأغلبية الساحقة كمخك هنا لا تنتهج أساليب الراعا والسوفة ولا تعرف كيف تناقش ولا تجادل، ويبدو لي أن هذه هي تربية شنودة حقاً فالتلاميذ والأتباع عنوان يدل على المتبوع والمعلم في كثير من الأحيان.
وفق الله الجميع للأخذ على يد طاغية الكهنوت، الظالم لقومه ولجيرانه والذي انشق عليه كثيرون من حوله وضاق به أبناء بقية الطوائف ممن هم على دينه.
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
كتبه / عصام مدير
المشرف الاعلامي على الحملة
تلميذ الشيخ أحمد ديدات. باحث في مقارنات الأديان وحركات التنصير وشؤون الكنيسة المصرية. كاتب واعلامي من مكة المكرمة
توقيع miran dawod |
اكبر آفة تحرق المثقف هو ذلك الرأي الذي يقوله دون روية ولاتثبت, وأيضاً يرى أنه حق ولايقبل النقاش والجدال, ثم يقضي كل وقته في إثبات صحة مايقول, فيرد النصيحة, ويتهم خصومه بالحقد والتحجر, ويبحث له عن أدلة واهية ليثبت صدق دعواه, وما علم أنه كل يوم يحترق حتى ينتهي لنهاية المطاف وقد أفلس من كل شيء, وأتُهم في عقله ودينه وعرضه ...
*****
بقى الصراع بين صاحب تجربة يجد الحكمة فيما وصل إليه، ويشفق على الآخرين أن يبدؤوا من حيث بدأ، "يريد أن يبدؤوا من حيث انتهى" وبين شاب ممتلئ حماسا وحرقة وطموحا، يشعر أن لديه من الهمة ما يزيل الجبال عن أماكنها
*****
لا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !!
أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!
كن عزيزاً .. وبنفسك افخر !
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !!
فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..
وأنت فقط من يقرر أن يصغر !
*****
~*~منتديات صوت الإسلام الدعوية~*~ هنا
~*~حملة البابا شنودة مطلوب للمحاكمة اسلاميا وعربيا ~*~هنا
~*~سلسلة طفولة قلب ~*~ هنا
|
آخر تعديل بواسطة miran dawod بتاريخ
27.02.2010 الساعة 12:25 .