اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2010, 18:04
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


- الأخلاق
الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين وحسن الخلق يقوم على أربعة أركان: الصبر والعفة والشجاعة والعدل، فالصبر يحمله على الإحتمال وكظم الغيظ والحلم والأناة والرفق وعدم الطيش والعجلة.
والعفة تحمله على إجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل.
والشجاعة تحمله على عفة النفس وإيثار معاني الأخلاق والشيم وعلى البذل والندى الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته وتحمله على كظم الغيظ والحلم فإنه بقوة نفسه وشجاعتها أمسك عنانها عن النزع والبطش، وحقيقة الشجاعة ملكة يقتدر بها على قهر خصمه.
والعدل يحمله على إعتدال أخلاقه وتوسطه بين طرفي الإفراط والتفريط فمنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة، ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان الجهل والظلم والشهوة والغضب( المصدر السابق ص 258-259).
وجماع حسن الخلق مع الناس أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام والدعاء له والإستغفار والثناء والزيارة له، وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال، وتعفوا عمن ظلمك في دم أو مال أو عرض وبعض هذا واجب وبعضه مستحب( المصدر السابق 166.) .
9- الصراط المستقيم
القول الجامع في تفسير "الصراط المستقيم" هو الطريق الذي نصبه الله لعباده على ألسنة رسله وجعله موصلاً لعباده إليه ولا طريق لهم سواه وهو إفراده بالعبودية وإفراد رسله بالطاعة وهو مضمون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ونكتة ذلك وعقده أن تحبه بقلبك كله وترضيه بجهدك كله فلا يكون في قلبك موضع إلا معمور بحبه ولا تكون لك إرادة إلا متعلقة بمرضاته وهذا هو الهدى ودين الحق وهو معرفة الحق والعمل به ومعرفة ما بعث الله به رسله والقيام به علماً وعملاً واعتقاداً ودعوةً فقل ما شئت من العبارات التي هذا أحسنها وقطب رحاها(انظر بدائع الفوائد ج 2 ص 40. ) .
10- ما أمر الله به أن يوصل
قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)[سورة الرعد آية: 21] يدخل في هذا ظاهر الدين وباطنه وحق الله وحق خلقه فيصلون ما بينهم وبين الله بالقيام بحق عبوديته والإجتهاد في تكميلها ظاهراً وباطناً، وأمرنا أن نصل ما بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وتصديقه وتحكيمه في كل شيء واتباعه وتقديم محبته على محبة كل أحد، وأمرنا أن نصل ما بيننا وبين الوالدين ببرهم وبصلة الأرحام والقيام بحق الجيران والأصحاب والعيال والمعاملين وجميع المخالطين بأن نأتي إليهم ما نحب أن يأتوه إلينا، وأن نصل ما بيننا وبين الحفظة الكرام الكاتبين بأن نكرمهم ونستحي منهم فهذا كله مما أمر الله به أن يوصل( عدة الصابرين لابن القيم ص 25.).
11- قاعدة في الإنابة
الإنابة التي تكرر ذكرها في القرآن أمراً ومدحاً وترغيباً وآثاراً جميلة هي: الرجوع إلى الله وانصراف دواعي القلب وجواذبه إليه وهي تتضمن المحبة والخشية والناس في إنابتهم درجات متفاوتة: فمنهم المنيب إلى الله بالرجوع إليه من المخالفات والمعاصي والحامل عليها الخوف والعلم. ومنهم المنيب إلى الله في أنواع العبادات فهو ساع بجهده، ومصدرها الرجاء ومطالعة الوعد والثواب، وهؤلاء أبسط نفوساً من الأولين وكل منهما منيب بالأمرين، ولكن يغلب الخوف على الأولين والرجاء على الآخرين.
ومنهم المنيب إليه بالتضرع والدعاء وكثرة الإفتقار وسؤال الحاجات كلها مع قيامهم بالأمر والنهي.
ومنهم المنيب إلى الله عند الشدائد فقط إنابة إضطرار لا إنابة إختيار.
وأعلى أنواع الإنابات: إنابة الروح بجملتها إليه لشدة المحبة الخالصة المغنية لهم عما سوى محبوبهم، وحين أنابت إليه لم يتخلف منهم شيء عن الإنابة فإن الأعضاء كلها رعيتها وأدت وظائفها كاملة فساعة من إنابة هذا أعظم من إنابة سنين من غيره. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء( طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم ص 218 - 220.) .
12- قاعدة شريفة
الناس قسمان: علية وسفلية، فالعلية من عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصداً للوصول إليه، والسفلية من لم يعرف الطريق إلى ربه ولم يتعرفها، والطريق إلى الله واحد لا تعدد فيه، وهو صراطه المستقيم الذي نصبه موصلاً لمن سلكه إلى الله. فمن الناس من يكون سيد عمله وطريقه إلى ربه طريق العلم والتعليم قد وفر عليه زمانه مبتغياً به وجه الله فلا يزال عاكفاً على طريق العلم حتى يصل من تلك الطريق إلى الله تعالى ويفتح له فيها الفتح الخاص أو يموت في طريق طلبه فيرجى له الوصول إلى مطلبه.
ومنهم من يكون سيد عمله الذكر، ومنهم من يكون سيد عمله الصلاة، ومنهم من يكون طريقه الإحسان والنفع المتعدي، ومنهم من يكون طريقه الصوم، ومنهم من يكون طريقه كثرة تلاوة القرآن ومنهم من طريقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنهم من طريقه الحج والإعتمار، ومنهم من يكون طريقه قطع العلائق وتجريد الهمة ودوام المراقبة وحفظ الأوقات أن تذهب ضائعة ومنهم الجامع الفذ السالك إلى الله في كل واد الواصل إليه من كل طريق فهو جعل وظائف عبوديته قبلة قلبه ونصب عينيه وقد شارك أهل كل عمل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم( طريق الهجرتين وباب السعادتين ص 223 - 227.).





رد باقتباس