مقدمة
الحمد لله الذي خلق الإنسان فسواه و هيأ له طعامه وسقياه و وشق له سمعه وبصره ثم هداه و أرسل إليه الرسل وأنزل إليه الكتب لدحض قول لا إله ونشر قول لا إله إلا الله فمن أطاعهم جعل الله الجنة مثواه ومن عصاهم جعل الله االنار مأواه والصلاة والسلام علي خير خلق الله محمد بن عبد الله خير من دعى ربه وناجاه فوالله لقد أدميت بين يدي ربه من طيلة القيام قدماه و كم فاضت لربه بالدمع عيناه و علي أله وصحبه ومن ولاه و من سار علي نهجه واقتفي أثره و أتبع هداه و أشهد أن لا إله إلا الله ليس لنا ربا سواه ولا نعبد إلا إياه سبحانه وبحمده القائل ( أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ) و أشهد أن محمدا رسول الله الرحمة المهداه والنعمة المسداه خير من سارت علي الثري قدماه ورفعت إلي السماء يداه.
أما بعد عباد الله ,,,
* بداية أنا لست شيخا و لا عالما ولكن كل ما أتمناه أن أكون طويلب علم وما دفعني لذلك إلا ما قلته من ذي قبل وهو لنستفيد جميعا بإذن الله ويحدث لنا النفع و يجلب لنا الخير و أنا أول من يريد الفائدة وأعلم رحمني الله وإياك أن الخطأ مني وارد فإن وجدت فأعلم أنه جهد المقل فأرجو منك المغذرة إن ذل وجزي الله من لخطئه أرشده ونصحه ودل .
بالله يا ناظرا فيه ومنتفعا *** سل الله توفيقا لجامعه
وقل أنله إله العرش مغفرة *** واقبل دعاه وجنب عن موانعه
واستر بحلمك ما تلقاه من خطاء *** أو أصلحنه تثب إن كنت ذا فهم
وكلنا يا أخي خطــــاء ذو ذلل *** والعذر يقبله ذو الفضل والشيم
إعلم علمني الله و إياك أن توحيد الله جل في علاه هو غاية خلق الأولين و الآخرين فقد قال رب العالمين (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) و هو أصل دعوة النبيين والمرسلين فقد قال أرحم الراحمين ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أنه لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) و هو أول ما يجب عمله علي الناس أجمعين و الدليل علي ذلك كلام خير النبيين الصادق الأمين
لمعاذ
حين أرسله إلي اليمن فقال: يا معاذ: إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أجابوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة. و الحديث متفق عليه. وهو سبب لقبول العمل قال أحكم الحاكمين ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ ) وهو كذلك سبب للأمن في الدنيا فضلا عن الأخرة فقد قال أكرم الأكرمين (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) و قال أيضا ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) والأدلة علي أهمية التوحيد في الكتاب والسنة كثيرة لذلك أيها الأخوة فلا يجوز لمسلم فضلا عن داع إالي الله أن لا يكون علي دراية كاملة بهذا الأمر الجليل والعلم النبيل .
توقيع أبو عائش |
منتديات زهر الفردوس الإسلامية |