بسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله لا قوة الا بالله
موضوع قيم جزاك الله خيراوبارك الله فيك
فان حد الرده من الحدود التى دائما يثير اعداء الاسلام حولها جدلا كبيرا
مدعين ان هذه العقوبه تتعارض مع حرية الاعتقاد ومع الحريات العامة
متهمين الاسلام الحنيف بالجور واكراه الناس على الدين .
واهملوا وغضوا الطرف عن الجريمه التى استوجبت هذا الحد وهى الكفر والشرك بالله العظيم
وهى اعظم واكبر جريمه عند الله
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا )النساء(48)
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)النساء (116)
فالشرك بالله هو اعظم واكبر من جرائم تستوجب القتل مثل قتل النفس والسيب الزانى .كما جاء فى رواية البخارى
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالثَّيِّبُ الزَّانِى ، وَالْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ الْجَمَاعَةَ » .
وترك الدين او مفارقة الجماعه هى اكبر خطر على المجتمع المسلم لانه يغرى ضعفاء الايمان
وقد بين لنا القران العظيم افعال طائفه من الذين اتوا الكتاب فقال تعالى
(وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )ال عمران(72)
قال العلامة ابن كثير فى هذه الاية
هذه مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم وهو أنهم اشتوروا بينهم أن يظهروا الإيمان أول النهار ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح فإذا جاء النهار ارتدوا إلى دينهم ليقول الجهلة من الناس : إنما ردهم إلى دينهم اطلاعهم على نقيضة وعيب في دين المسلمين ولهذا قالوا { لعلهم يرجعون } وقال ابن أبي نجيح : عن مجاهد في قوله تعالى إخبارا عن اليهود بهذه الاية يعني يهودا صلت مع النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح وكفروا آخر النهار مكرا منهم ليروا الناس أن قد بدت لهم الضلالة منه بعد أن كانوا اتبعوه.
والرده لسيت مجرد تغير اعتقاد فهى تغير للولاء والنصره فالمرتد يصبح فى صفوف اعداء الاسلام وولاءه للمحاربين لله ورسوله .
ولكن اعداء الاسلام دائما يحاولون تشويه صورة الاسلام لغير المسلمين محاولين اظهار الحدود على انها ظلم وانها تتعارض مع العدل والحريه .
والحدود هى عقاب لمرتكبى الجريمه ورادع لكل من تسول له نفسه هذا الفعل ليعلم عاقبة امره فلا يقدم على الفعل خوفا من العقاب وكما ان من الناس من يصلحه الموعظه فهناك من لا يصلحه الاالخوف من العقاب ولان الاسلام العظيم دين كامل فهو يصلح لمن ترده الموعظه ومن يرده الخوف من العقاب .
وهذا من عظمة وكمال وجلال هذا الدين العظيم