
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه من يهده الله
فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده
ورسوله
اولا : مرحبا بك معنا اخى الكريم ...
وطاب مقامك بيننا ....
وشكرا لك على هذا البحث القيم
ولقد استفدت منه كثيراا
تسمح لى ان اضيف
موقف فرق اليهود من التلمود.
لقد كان لفرق اليهود مواقف متباينة في كثير من الأمور وخاصة في موقفهم تجاه كتاب التلمود، فمن مثبت له حتى وصل به الأمر إلى جعله أعظم من التوراة ، ومن منكر له حتى وصل به الأمر إلى نبذه والإسفاف به.
ولبيان ذلك أقول :
1.القراؤون : اسمهم من الفعل قرأ ، ظهروا بأرض بابل في منتصف القرن الثاني للهجرة ( الثامن الميلادي) أنشأ هذه الفرقة عظيم من عظماء اليهود يدعى : عنان بن داوود أيام الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، وهذه الفرقة لاتقر ولاتعترف بالتلمود، لذلك عرفت هذه الفرقة باسم (الحرفيون) .
أي المحرفون، وقد انقسم أتباعها فيما بعد إلى طوائف عدة متباغضة ومتخالفة مما أدى إلى ضمورها تأريخيا بمرور الزمن . [1]
2.الفريسيون : اسم هذه الفرقة من الكلمة العبرية ( PERUSHIM) التي تعني المنفصلون والمفصولون من غيرهم .
وتجمع المصادر على أن أحبار فرقة الفريسيين اليهودية هم الذين وضعوا التلمود، وفرقة الفريسيين من أهم فرق اليهود وأخطرها وأكثرها عدداً في تاريخهم ، وحاضره. وهم الذين ابتدعوا أصل القانون الشفوي. [2]
3.الصدوقيون : وهي فرقة دينية يهودية عاصرت الفريسيين، بل ربما كانت أقدم منها، ولكنها لم تساير تطور الفكر الديني اليهودي حتى النهاية فانطفأت مع الزمن .
ويزعمون أنهم ينتسبون إلى (صدوق) الكاهن الأعظم لداوود عليه السلام .
وهم يؤمنون بقدسية العهد القديم ولايؤمنون بالتلمود ونحوه. [3]
الغيوريون ( المتعصبون) : وهم في الواقع
ليسوا فرقة بمفهوم هذا الكلمة في تاريخ الأديان وإنما هم شعبة من الفريسيين يمتازون بالتطرف الشديد ، والعنف بحيث يمكن وصفهم سياسياً ودينياً ( غلاة ) اليهود.
التلمود كما رأيناه لايقيم وزناً لله تعالى فكيف بغيره !.
لذلك نجد التلمود يقف موقف المتهكم أحياناً والمتنقص أحياناً أخرى للأنبياء عليهم السلام، ومن ذلك :
أ / قوله في إبراهيم عليه الصلاة والسلام: ( إن إبراهيم أكل أربعة وسبعين رجلاً، وشرب دماءهم دفعة واحدة، ولذلك كانت له قوة أربعة وسبعين رجلاً، فكان من الآكلين الناهمين للحوم البشر..)[1]
ب / قوله في عيسى وأمه عليهما السلام : ( يسوع الناصر موجود في لجات الجحيم بيت الزفت والقطران والنار، وأمه مريم أتت به من زناها بالعسكري يوسف باندارا.ويسوع المسيح ارتد عن دين اليهود وعبد الأوثان وكل مسيحي لم يتهود فهو وثني عدو لله ولليهود ) . [2]
ج / قوله في محمد صلى الله عليه وسلم : ( إن محمد سفاك يقتل الناس ليجبرهم على اعتناق دينه والخضوع لحكمه، وهو زير نساء…) [3]
ومعنى ذلك أن محمد صلى الله عليه وسلم – بزعمهم قبحهم الله – جباراً حيث انه يظلم الناس ويجبرهم على دخول دينه قصراً، بل هو رجل شهواني يتتبع النساء فهو ( زير نساء).
فهذا هو مقام الأنبياء عندهم أنه يجوز عليهم الوقوع في المعصية وأنهم أصحاب شهوات وأن منهم من هو ابن زنا …. الخ. وباختصار فإنهم ينسبون إليهم أكبر الكبائر دون حرج أو حياء.
أن التلمود مع شدة تكتم اليهود عليه ومحاولتهم عدم إخراجه لما فيه
من فظائع كما تقدم، إلا أنه كشفت أستاره وفضح من خلال المجالات
التالية :
1.اليهود المرتدون إلى المسحية وإلى الإسلام :
لقد قام اليهود الذين ارتدوا – بزعمهم – إلى الإسلام أو المسيحية بفضح التلمود ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
نيكولاس دوتين ، بابلو كريستياني في القرن الثالث عشر،وجوهان فيفركورن في القرن السادس عشر.
وقد كان لـ ( بابلوكريستياني) دور كبير في كشف حقائق اليهود وعدائهم للمسيحين، وقد اشترك في مناظرة برشلونة الشهيرة. واستطاع أن يقنع الباب كليمنت بأخطاء التعاليم التلمودية فأصدر مرسوماً بتحريم قراءة التلمود أو حيازته ، ومصادرة ما وجدوه من نسخة، كا فرض رقابة على طبع نسخ جديدة منه، وأعاد تنفيذ القانون الذي كان لويس الحادي عشر قد أصدره سنة 1360م والذي ألزم اليهود بوضع علامة على أكتافهم للتميز.
2.العلماء المسملون في الأندلس:
لم يستطع علماء المسلمين في الأندلس الإطلاع على التلمود لأنه كان مكتوباً بالعبرية ، مما جعل العلامة ابن حزم الأندلسي – رحمه الله – يتعلم العبرية لكي يستطيع أن يطلع على التلمود، وقد كانت له مواقفه المتميزة في مجادلته معهم، لاسيما مع ابن النعزلية، ثما قام – رحمه الله – بترجمة التلمود إلى العربية، وليس لترجمته وجود اليوم.
(كذلك فإن هجرة العلماء المسلمين بعد نكبة الأندلس، كان لها الأثر في فضيحة التلمود)
3.المناظرات التي جرت في القرون الوسطى بين أتباع الديانات الثلاث:
وأهم المناظرات التي جرت بين اليهود والنصارى هي : مناظرة باريس 1240م، ومناظرة برشلونة 1263م، ومناظرة أخرى في نفس الفترة بين العلماء المسلمين واليهود، ومناظرة أفيلا 1375م، ومناظرة طرطوسة – التي استمرت قرابة السنتين – 1413 – 1414م ، ومناظرة في بولندا عام 1757م[1] .
الحمد لله على نعمة الاسلام _ وكفى به نعمة
توقيع نضال 3 |
تـــوقيع نضال 3 تحيـــا مصـــر |