[أبو جاسم]

أخي الحبيب صاعقة الإسلام كنت قد وعدتك مسبقاً بتعقيبات على موضوعك هذا ما لم يسبقني أحد الإخوة و بالفعل فقد حالت بعض الظروف دون وضع هذه التعقيبات فسبقني إليها أخواي الفاضلين أبو جنة و السيوطي فجزاهما الله خيراً على التوضيح و التفصيل .

نعم يا أخي فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و هذه سنة الله المقررة في وراثة الأرض فالأمر يرجع إلى الثبات على دين الله و الاستقامة على التوحيد و الدخول في ركب المؤمنين الصالحين و لهذا لما كان بنو إسرائيل على التوحيد أورثهم الله تعالى الأرض المقدسة و كانوا في تلك الفترة أحق من العرب الوثنيين و لما أخلوا بالتوحيد و كفروا و دخل العرب في دين الإسلام و أقاموا التوحيد أورثهم الله الأرض المقدسة .

بالإضافة للآيات الكريمة التي ذكرها الإخوة فإني سأستعرض بعض ما ورد في الكتاب المقدس من أدلة تثبت أن وراثة الأرض تكون بناءً على الإستقامة على دين الله لا بناءً على العرق أو الجنس .

سفر الملوك الأول ( 9 : 6-7 )

(( 9: 6 إن كنتم تنقلبون أنتم أو أبناؤكم من ورائي و لا تحفظون وصاياي و فرائضي التي جعلتها أمامكم بل تذهبون و تعبدون ألهة أخرى و تسجدون لها
9: 7 فإني أقطع اسرائيل عن وجه الارض التي اعطيتهم إياها و البيت الذي قدسته لاسمي أنفيه من أمامي و يكون إسرائيل مثلاً و هزاة في جميع الشعوب ))

سفر التثنية ( 11 : 16-17 )

((11: 16 فاحترزوا من أن تنغوي قلوبكم فتزيغوا و تعبدوا ألهة أخرى و تسجدوا لها
11: 17 فيحمى غضب الرب عليكم و يغلق السماء فلا يكون مطر و لا تعطي الارض غلتها فتبيدون سريعا عن الارض الجيدة التي يعطيكم الرب ))