بارك الله فيكم إخواني الكرام
الحق أن الله عز وجل لم يُعطي ملكية الأراضي لبني البشر إنما أورثهم ووهبهم ليسكونوا فيها لينظر كيف يعملون قال تعالى :
{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) } الأعراف
فإن أصلحوا كما قال تعالى :
{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) } الحج
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) } الأعراف
فلا شك أن الله عز وجل أورث الأرض بني اسرائيل ومكنهم في الأرض بما صبروا وكانوا يتقون ولكنهم أساءوا التصرف وخالفوا وصاة الله وعصوه وأنبياءه وفسقوا فقل تعالى :
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ }
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) } المائدة
فاستبدلهم الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم وقال تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين معه :
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) } الأحزاب
فبعيدا عن العروبة والأرض أصلها عربي أم لا فإن الحق أن هذه الأرض وهبها الله لبني اسرائيل يوما ما لما آمنوا واتقوا وحرمها عليهم لما فسقوا وأورثها المسلمين لما آمنوا واتقوا وأخذت منهم لما تهاونوا وقصروا ولم تحرم عليهم لأن المسلمين لازال منهم طائفة على الحق ظاهرين كما قال صلى الله عليه وسلم وأن الخير لازال في هذه الأمة لا ينقطع وسنظهر على عدونا ونسترد أرضنا التي وهبنا الله إيها .
جزاك الله خيرا أخي الحبيب صاعقة الإسلام وأعتذر لك على المداخلة الطويلة
آخر تعديل بواسطة أبوحمزة السيوطي بتاريخ
24.04.2009 الساعة 22:42 .