
18.01.2010, 08:35
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
17.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
479 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
02.06.2012
(01:54) |
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
من هما هاروت وماروت
من هما هاروت وماروت
:(وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101)وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (102)) البقرة
فقد زعموا عدم عصمة الملائكة مستدلين في ذلك بقصة هاروت وما روت كما ذكرت في الإسرائيليات .
والحق يقال أنه قد اورد كثير من المفسرين في تفسير هذه الاية الكريمة روايات وقصصا عجيبة كلها من خرافات بني اسرائيل وتوغلوا فألصقوا هذا الزور الى النبي وقد حكم بوضع هذه القصة كثير من العلماء كابن كثير وابو الفرج بن الجوزي والقاضي عياض الذي قال في ""الشفا"":وما ذكره أهل الأخبار ونقله المفسرون في قصة هاروت وما روت لم يرد فيه شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله وليس هو شيء يؤخذ بالقياس) والقصة فيها اعتقاد ان هاروت وماروت ملكين يعذبان على خطيتهما
قال ابن كثير: المرفوع من هذه القصة موضوع وأما ما ليس مرفوعا فمنشؤه روايات اسرائيلية, أخذت عن كعب وغيره ألحقها الزنادقة من اهل الكتاب بالإسلام.
وكذا ردها المحققون من المفسرين كالإمام الرازي وأبي حيان وأبي السعود والألوسي وغيرهم.
ثم من ناحية العقل غير مسلمه,فالملائكة معصومون عن مثل هذه الكبائر التي لا تصدر من عربيد, اذ اوردوا أنهما وقعا في الزنا,وما زنيا الا بعد سجودهما للصنم كشرط لتحقيق ذلك.بخلاف السحر وقد اخبر الله عنهم بأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ,فكيف بالشرك والزنا والسحر .
ففي رواية : ان الله قال لهما لو ابتليتكما بما ابتليت به بني آدم لعصيتماني,فقالا: لو فعلت بنا يارب ما عصيناك.ورد كلام الله كفر ,ننزه عنه من له علم بالله وصفاته ,فضلا عن الملائكة.
ثم كيف ترفع الفاجرة المشركة الزانية الى السماء وتصير كوكبا مضيئا باسمها "الزهرة"؟ وما النجم الذي يزعمون أنه "الزهرة" وزعموا أنه كان امرأة فمسخت,إلا في مكانه من يوم أن خلق الله السموات والأرض.
و الآية الكريمة التي نفت كل ما زعموه من أصله (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) البقرة 102
قال بعض المفسرين:"ما " نافية للجنس وليست موصولة, يعني لم ينزل الله علم السحر على الملكين, قاله ابن كثير ورجحه. و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم ينزل الله السحر . وعن الربيع بن أنس قال: ما انزل الله عليهما السحر
قال ابن جرير:فتأويل الآية على هذا : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر,وما كفر سليمان ولا انزل الله السحر على الملكين,ولكن الشياطين كفروا,يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت,فيكون قوله:"بابل هاروت وماروت" من المؤخر الذي معناه المقدم,قال: فإن قال لنا قائل :كيف وجه تقديم ذلك؟قيل:وجه تقديمه أن يقال:(واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر وما كفر سليمان وما أنزل الله السحر على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت)
فيكون معنيا بالملكين:جبيريل وميكائيل عليهما السلام,لأن سحرة اليهود -فيما ذكرت- كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبهم الله بذلك,وأخبر نبيه محمد أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر,وبرأ سليمان عليع السلام مما نحلوه من السحر,واخبرهم أن السحر من عمل الشياطين,وانها تعلم الناس ذلك ببابل,,ان الذين يعلمونهم ذلك رجلان اسم احدهما هاروت واسم الآخر ماروت,فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة عن الناس وردا عليهم .هذا لفظه بحروفه.
ونقول أيضا:وحتى على اعتبار أن ""ما"" موصوله بمعنى""الذي"" فيكون المراد بما أنزل هو : علم السحر الذي نزل ليعلماه الناس حتى يحذروا منه.
|