اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 16.01.2010, 21:12

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي




ما شاء الله تبارك الله .




(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) الآية 30


فزعموا أن ذلك من قبيل الاعتراض على الله - ونسوا أن الاعتراض على الله ليس


مجرد معصية فقط وإنما هو الكفر البواح الذي وقع فية إبليس


- عليه لعنة الله- كما زعموا أن قولهم هذا فيه سب لآدم وذريته , ومدح وتزكية


لنفوسهم , واعتراض على حكم ربهم!!.


ونبادر ونقول :إن زعمهم هذا من نسيج الخيال , وشبهتهم هذة تدل على الجهل


والخبل , فإن عصمة الملائكة ثابتة بالكتاب والسنة , وعليه أجماع الأمة .


فالله عز وجل خلق الملائكة , وجبلهم على طاعتة , وعصمهم من


معصيتة , فهم كما وصفهم بقوله : {لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون }


, وقال : {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون } , وكما قال


عنهم : { يسبحون الليل والنهار لا يفترون } ,


وقال عنهم : { عباد مكرمون*لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم مابين


أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون *} , وقال


عنهم :{ يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون مايؤمرون }


ومن كان هذا حالهم ,و تلك صفاتهم , فإنهم لايعصون


ربهم , فكيف يعترضون على


حكم خالقهم وينفون حكمة ربهم ؟ ويتطاولون أمام الله بتزكية نفوسهم ؟

كلا


ولعل الحكمة من إخبار الله عز وجل للملائكة عن هذا المخلوق وذريتة ما سيكون


بينه وبينهم من صلة فقط أمروا - بعد خلقه - بتكريمه وتعظيمه


بالسجود له , امتحانا لطاعتهم .


وقدر الله سبحانه أن يكون منهم الحفظة والكتبة , وملائكة الوحي , والمطر


والنبات , والعذاب والموات ... وكلها متعلقه بحياة البشر ومقاديرهم


ومصائرهم . هذا .. ولم يكن جواب الملائكةعلى هذا الإخبار الإلهي بخلق آدم من


قبيل الاعتراض مطلقا , وقد علمت أن الاعتراض على الله ليس بمجرد


معصية فقط - كما زعموا - وإنما هو الكفر البواح الذي وقع فيه إبليس عليه لعنة


الله .


وإنما كانت حكمة هذا الخلق الجديد خافية عليهم فأرادوا معرفتها , لماذا يخلق الله خلقا


غيرهم ؟ وهل بدر منهم تقصير أو قصور في مهمتهم , لذلك


أراد الله أن يخلق غيرهم ؟.


فكان سؤالهم واستفسارهم .


وكونهم وصفوا الإنسان بالفساد في الأرض وسفك الدماء قبل أن يوجد , لأن الله


بذلك أعلمهم .


ولأنهم أدركوا أنه مادام هذا المخلوق سيكون من طين ويعيش في الأرض فلابد أن


تكون له طبيعة قابلة للخير والشر , وحينئذ لابد أن يقع التنازع


والصراع بين ذريته , فيحصل الفساد وتسفك الدماء .


ولكن حين أدرك الملائكة خصائص هذا المخلوق وعرفوا مازوده الله به من


الاستعداد للمعرفة والتزود من العلم . سجدوا سجود تحية وتكريم امتثالا


لأمر الحق تبارك وتعالى .


اخى الفاضل ...



شكرا لك على هذا


الطرح القيم والمفيد


جعله الله ثقلا فى موازين حسناتك


كل الشكر مقرونا بكامل الاحترام









توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس