[* إسلامي عزّي *]

ملاخي 2 : 7

لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ





الأنبا بيشوي المتكلمّ بإرشاد و توجيه من الرّوح القُدُس يُلقم صبيّ الكنيسة حجراً !


نقرأ من كتاب :

ظهورات الإبن الوحيد في العهد القديم :

اقتباس لماذا لم يعترف اليهود إلى هذه اللحظة أن ابن الله الكلمة ظهر فى العهد القديم؟ لقد شرح بولس الرسول هذه النقطة قائلاً أن هناك برقع على أعين اليهود. واستعار حادثة موسى النبى التى وردت فى سفر الخروج عندما نزل موسى من على الجبل بعد أن رأى الله وتكلم معه، فكتب: "فنظر هرون وجميع بنى اسرائيل موسى وإذا جلد وجهه يلمع فخافوا أن يقتربوا إليه. ولما فرغ موسى من الكلام معهم جعل على وجهه برقعاً. وكان موسى عند دخوله أمام الرب ليتكلم معه ينزع البرقع حتى يخرج ثم يخرج ويكلّم بنى إسرائيل بما يوصى. فإذا رأى بنو إسرائيل وجه موسى أن جلده يلمع. كان موسى يرد البرقع على وجهه حتى يدخل ليتكلم معه" (خر34: 30-35). فطالما كان موسى يتكلم مع الله كان يرفع البرقع من على وجهه، وعندما يعود ليُكلّم بنى إسرائيل يضع البرقع. فاستعار بولس الرسول هذه المسألة وقال إن بنى إسرائيل إلى هذا اليوم لا زال البرقع على وجوههم فلا يرون المجد الذى أعلنه الرب فى أسفار الكتب المقدسة عن السيد المسيح الذى هو صورة الله ومجده. ونحن بمعونة الرب بالحوار معهم نحاول رفع البرقع بقدر الإمكان بدون مهاجمة عقيدتهم، بل لمجد اسم الرب إلى الأبد آمين.

اقتباس لماذا لا يؤمنون أن الله ظهر فى الجسد؟ لقد طلب اليهود عقوبة الموت للسيد المسيح بسبب أنه قال أنه إبن الله. ففى إنجيل يوحنا يقول: "قال لهم بيلاطس خذوه أنتم واصلبوه لأنى لست أجد فيه علة، أجابه اليهود لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه إبن الله" (يو 19: 7). فمجرد أن السيد المسيح يقول إنه إبن الله، يكون حسب رأيهم مستحقاً للموت. وأيضاً سبق أن أجابه اليهود قائلين "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف لأنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 33). مجرد أنه ظهر فى هيئة إنسان اعتبروا أنه من الكفر أن يقول عن نفسه أنه إبن الله. ولما شفى المفلوج عند بركة بيت حسدا فى يوم سبت كتب القديس يوحنا البشير: "من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله" (يو5: 18). فكرة أن يكون لله إبن، وهذا الابن يكون إنساناً هى فكرة مرفوضة تماماً عند اليهود. لنترك العهد الجديد لأنهم لا يؤمنون به ولنسألهم من العهد القديم ألا تؤمنون أن الله له ابن وأن هذا الابن سوف يولد من عذراء كما هو مكتوب فى سفر أشعياء "ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (اش7: 14)؟ ألا تؤمنون أن هذا الابن الذى هو سيولد متجسداً من العذراء هو كلمة الله وهو إبنه الوحيد المولود منه روحياً قبل كل الدهور؟ أنا أطالبهم بإجابة... لقد اعتبروا أن أسوأ تهمة يمكن أن توجه إلى إنسان هى أن يقول عن نفسه أنه هو ابن الله، أو أنه هو الله الظاهر فى الجسد. فى أثناء محاكمة السيد المسيح أمام المجمع اليهودى ناقشوه فى هذه النقطة فيقول الكتاب: "فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع أنا هو وسوف تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتيا فى سحاب السماء فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود قد سمعتم التجاديف ما رأيكم؟ فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت" (مر14: 61-64). عبارة "إبن المبارك" تعنى إبن الله.. و"عن يمين القوة" أى عن يمين الآب. إذن العلة الرسمية التى حكم عليه بالموت بسببها هى أنه قال أنه إبن الله، هذا إلى جوار دوافع أخرى مثل الحسد والغيرة وغيرها. لماذا لا يقبلون فكرة إن الله يظهر فى صورة إنسان؟ إذا كان العهد القديم ملئ بمثل هذا الأمر، فلماذا لا يقبلونه؟

اقتباس - يعقوب يصارعه إنسان حتى طلوع الفجر هذا الظهور هام جداً.. ويحتاج إلى وقفة. يقول الكتاب عن يعقوب أبو الآباء "وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر" (تك 32: 24). كان يعقوب عائداً بعد عشرون عاماً من هروبه من وجه عيسو أخيه الذى كان قد أخذ منه البكورية والبركة، فأراد عيسو أن يقتله. فقال له أبواه أذهب إلى خالك لابان وخذ امرأة من بناته، فعمل يعقوب كذلك وظل هناك عشرون عاماً. وعند عودته كان خائفاً من أخيه عيسو فكان يصلى ساهراً (انظر تك 32: 9-12) فظهر له رجل، بدأ يصارعه، وظل يصارعه طوال الليل، "ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه، فأنخلع حق فخذ يعقوب فى مصارعته معه. وقال أطلقنى لأنه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك أن لم تباركنى، فقال له ما أسمك فقال يعقوب، فقال لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت" (تك 32: 25-28). يعقوب تعنى "المتعقب" لأن يعقوب حينما ولد كان ممسكاً بعقب عيسو أخيه التوأم. فغير اسمه من يعقوب إلى إسرائيل وإسرائيل معناها "أمير الله". "وسأل يعقوب وقال أخبرنى باسمك، فقاله لماذا تسأل عن إسمى وباركه هناك. فدعىَ يعقوب إسم المكان فنيئيل قائلاً لأنى نظرت الله (إلوهيم) وجهاً لوجه ونُجيت نفسى. وأشرقت له الشمس إذ عَبَر فنوئيل وهو يخمع على فخذه" (تك 32: 29-31). هذا حدث فى منطقة مخاضة يبوق. وهو عابر من ناحية العراق لناحية سوريا والأراضى الجنوبية أى نواحى لبنان وجنوبها. فقد عَبَر من الشمال إلى الجنوب، لذلك يسمى بنى إسرائيل ببنى عابر، أولاً لأن أحد آباء لإبراهيم كان اسمه عابر، وفى نفس الوقت يسموا عبرانين لأنهم عبروا، فسواء نسبة إلى عابر أو نسبة إلى العبور. طبعاً الأحداث التى تهمنا هى أن يعقوب "صارعه إنسان"، وفى النهاية قال "رأيت الله وجهاً لوجه". قال اليهود للسيد المسيح "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فانك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 33). فماذا يقول اليهود على هذا الموقف أن إنسان صارع يعقوب ويقول يعقوب "رأيت الله وجهاً لوجه ونُجيت نفسى". إن الله فى كل هذا كان يمهد لتجسده وظهوره فى صورة إنسان فى العهد الجديد.

اقتباس كيف سمح الله ليعقوب أن يغلبه فى المصارعة؟ لاحظوا أن يعقوب لم يغلب إلى النهاية.. فى النهاية خلع له حق فخذه وكان ممكناً أن ينهى حياته إن أراد. هذا الموقف طبعاً له معانى كثيرة.. لنأخذ المعنى البسيط أولاً: إن لاحظت أب وهو يلعب مع أولاده أو يمرنهم ويدربهم على المصارعة مثلاً، فى البداية لا يقسو بدرجة كبيرة، ولا يجعل ابنه الصغير ينهزم بل يعطيه فرصة أن يغلب، كلنا مر علينا أن رأينا ذلك بين أب وأولاده. يضاف إلى ذلك أنه لئلا نظن أن يعقوب أقوى من الله اظهر الله أنه هو الأقوى. لكن من جانب أعطاه انطباع أنه انتصر ومن جانب آخر عرّفه أن هذا الانتصار لا يعنى أنه أقوى من الله. لقد أراد الله أن يشجعه لأنه كان خائفاً من أخيه عيسو، فأراد أن يعطيه انطباع أنه يقدر وقال له "جاهدت مع الله والناس وقدرت".. لا تخف ها أنك قادر... لكن لا تظن أن هذا بقوتك أنت، إن لم تتكل على معونتى ستهلك نفسك. لذلك خلع له حق فخذه لكى يعرفه أن وجه الله يسير أمامه، كما قال لموسى "وجهى يسير فأريحك". وهذا يجعل أنه لا يقف إنسان أمامك ليؤذيك، وقوتى فى الضعف تكمل، المهم أن يكون قلبك قوى من الداخل. إذن الغلبة الأولى كانت لكى يتقوى قلبه أما الضربة الثانية فكانت لكى لا يتكل على قوته الشخصية. الجانب اللاهوتى الأعمق فى هذا الموضوع -إذا جاز التعبير- هو أن يعقوب وإن كان هو كشخص كان الله يحبه، وهو أب الآباء، وقديس عظيم، إلا أننا لا يجب أن ننسى أن من نسله يأتى شعب إسرائيل الذين سوف يصلبون السيد المسيح، فهذه القصة فيها روح النبوة وفيها رمز. أنه سوف يسلم لهم نفسه ويتركهم ينفذوا فيه كل ما أرادوا، وبذلك يكون وكأن إسرائيل انتصر على المسيح الله المتجسد، ثم بعد ذلك يضربهم ضربة بقيامته من بين الأموات يخلع لهم فيها فخدهم.

للقراءة و التحميل من المصدر المسيحي : انقر (ي) فضلاً هنا

الصور المصغرة للملفات المرفقة

 

S أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
S قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
S منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي غير مسؤولة عن ما يحتويه المرفق من بيانات

المزيد من مواضيعي

صلاة التراويح : ليلة 14 رمضان 1437 هــ

تلاوة خاشعة من أواخر الحشر والمنافقون

بأفواههم : المصلوب أتى من نسل ساقط !!

اللهم كن مع إخواننا و أهلنا في الجزائر

خطايا يسوع بالمراجع المسيحية العربية

Imprisoned and slaughtered in the Buddha's name

دعاء الوتر ليلة 10 رمضان 1443 هــ

What is Salvation

توقيع * إسلامي عزّي *

لوقا 3:8 ترجمة سميث وفاندايك وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ وَسُوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ. **** https://mp3quran.net/ar/balilah سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ، منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ، وكلّ بلاء حسن أبلانا ، الحمدُ لله حمداً حمداً ، الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ، الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ، اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ، لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ، اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ، تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .