
15.11.2017, 10:26
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}
أي أمر يصيب الإنسان، إما أن يكون له دخل فيه، وعند ذلك لا يصح أن يجزع لأنه هو الذي جاء بالأمر المؤلم لنفسه،
وإما أن تكون مصيبة لا دخل له بها، وحدثت له من غيره مثلا، وعند ذلك عليه أن يبحث عن سببها: أعدلا أم ظلما؟
إن كانت عدلا فهي قد جبرت الذنب،
وإن كانت ظلما فسوف يقتص الله له ممن ظلمه.
وعلى هذا فالمؤمن في كلتا الحالتين رابح.
إذن فالمؤمن يستقبل كل مصيبة متوقعا أن يأتي له منها خير.
وعلى كل مؤمن أن يقيم نفسه تقييما حقيقيا،
هل لي على الله حق؟
أنا مملوك لله وليس لي حق عنده، فما يجريه علي فهو يجريه في ملكه هو.
ومن لا يعجبه ذلك فيتأب على أي مصيبة؛ ويقول لها: لا تصيبيني، ولن تستطيع درء أي مصيبة-
ومادمنا لا نستطيع أن نمنع وقوع المصائب والأحداث، فلنقبلها- كمؤمنين- لأن الحق سبحانه وتعالى يريد بنسبتنا إليه أن يعزنا ويكرمنا. إنه يدعونا أن نقول: {إنا لله وإنا إليه راجعون}.
(تفسير الشعراوي)
|