[ أجناس التواضع وإرتكاب المنكر ]
الأخبات،ُ وَالْخُشُوع،ُ وَالْخُضُوعُ، وَالتَّوَاضُعُ فِي الدِّينِ، وَالتَّبَتُّل،ِ وَالتَّعَبُّدُ، وَالتَّنَسُّك،ُ وَالتَّزَهُّدُ وَاحِدٌ .
وَتَقُولُ: رَأَيْتُهُ يَبْتَهِلُ إِلَى رَبِّهِ بِالدُّعَاءِ، وَيَضْرَع،ُ وَيَتَضَرَّع،ُ وَيَجْأَر،ُ وَيَتَوَرَّعُ عَنْ الأثمِ .
وَتَقُولُ فِي ضِدَّهُ: قَدْ اقْتَرَفَ فُلَانٌ الذَّنْب،َ وَالسَّيِّئَات،ِ وَاَتَى الْمُنْكَر،َ واجْتَرَحَ الْإِثْم،َ وَانْغَمَسَ فِي الْمَعَاصِي، وَارْتَكَبَ كُلُّ مَحْظُورٍ ، وفُلَانٌ لَا يَحْجِزُهُ تُقًى، وَلَا يَرْدَعُهُ نَهًى، وَلَا يَكُفُّهُ تَحَرُّج،ٌ وَلَا يَدْفَعُهُ تَوَرُّعٌ .
[النزاهة]
تقولُ: فلانٌ يَتَكَرَّمُ عَنْ ذلكَ، ويَتَنَزَّهُ عنهُ، ويَتَصَوَّنُ عنهُ، ويَتَرَفَّعُ عنهُ، ويستنكفُ مِنْهُ، ويأنفُ لهُ، ويتجللُ عنهُ، ويَعِفُ عنهُ (جمع العفيف اعِفَّاء)، وقالَ بعضُ الأدباءِ لو لَمْ اَدعِ الكذبَ تأثماً لتركتُهُ تكرماً، وَتَقُولُ: أنا اَرْبَأُ بكَ عَنْ هذا الفعلُ القبيحُ واَنْبَأُ بكَ عنهُ، واُنزهُكَ عنهُ، واَرغبُ بكَ عنهُ، واَستنكفُ لكَ مِنْهُ.
[العار]
تقولُ: لا عارٌ عَلَيْكَ في ذلكَ، ولا منقصةَ، وَتَقُولُ: هذا أمرٌ يشينُكَ، ويُجللُكَ العارَ، ويسربلُكَ العارَ، وَيُقَالُ: تسربلَ الرَّجُلُ بالعارِ ، وتجلببَ بالدنيئةِ، وَتَقُولُ: هذا فعلٌ يُنَكّسُ (الكاف مكسورة) مِنَ الأبصارِ، ويَقْصُرٌ مِنَ الأحسابِ، ويُطَوّقُكَ (الواو مشددة مكسورة ) العارَ، وَتَقُولُ: هذه سُبَةٌ باقيةٌ في الأعقابِ، وهوَ ظاهرٌ مِنَ الخَزَايَا بريءٌ مِنَ الذنبِ، ومِنَ المذامِ ، وهذَا فعلٌ يدحضُ عنكَ العارَ أي يدفعُهُ، ويغسلُ عنكَ العارَ.
[المذمة والإحتقار واباء الطبع]
يقالُ: لا مذمةَ عَلَيْكَ في ذلكَ، ولا غضاضةَ، ولا جنايةَ، ولا نقيصةَ، وَتَقُولُ: اضْطَهَدَنِي فلانٌ، فأنا مُضْطَهَدٌ، واسْتَذَلَّنِي، فأنا مُسْتَذَلٌ، واَهاننِي، فأنا مُهانٌ، وَتَقُولُ: معَ فُلَانٍ اِبَاءٌ وآنَفَةٌ، وهوَ اَبِيُّ الضيمِ، مَنِيعُ الجَانِبِ، وَيُقَالُ: لَهُمْ اَنفسٌ اَبيةٌ (والحمية، والآنَفَة،ُ والحفيظةُ، والعزة،ُ والإباءُ وَاحِدٌ)، ويُقالُ: هُوَ اَصبرُ علَى الهوانِ مِنَ الوتدِ، واَمهنُ مِنَ المهانةِ، وقَدْ اَغمضَ علَى الذلِ، واَغضَى علَى الضيمِ.
[الشفقة]
يُقَالُ: فُلَانٌ يشفقُ عَلَيْكَ اِشفاقًا، ويحنُو، ويَتَحَنَّى، ويَتَحَنَّنْ عَلَيْكَ حنُواً، ويَرْأَفُ أيضًا، وَتَقُولُ: هُوَ اَحنَى الناسِ ضلوعاً عَلَيْكَ، وَتَقُولُ: تحركتْ لفلانٍ مِني رَحِمٌ، وفاءتْ لهُ مني رَحِمٌ، وانصاعتْ لهُ مني رَحِمٌ (الرقة،ُ والرحمة،ُ والرأفة،ُ والتحننُ، والأشفاق،ُ والحنُو، والعطفُ، والشفقةُ وَاحِدٌ).
[القساوة]
يُقَالُ: في خلافِ ذلكَ: قسَا فلانٌ عَلَيْهِمِ (والقسوةُ والفظاظةُ والغلظةُ وَاحِدٌ)، وَفُلَانٌ قاسِي الْقَلْبِ، وغليظُ الكبدِ.
قَالَ الشاعرُ:
يُبكى عليْنَا ولا نبكِي علَى أحدٍ..لنحنُ اغلظُ اَكباداً مِنَ الإبلِ
ويُقالُ: مرضتْ اَهواؤُهُمْ، وغَلُظَتْ اَكبادُهُمْ، وقستْ قُلُوبُهُمْ تَقْسُو قسوةً وقساوةً.
[اَسماء الحرب واَماكنها]
الحروب،ُ والملاحم،ُ والوغَى والهيجاءُ، وَتَقُولُ: وقعَ القومُ في القتالِ، واَوْقَعَ بهم وفي الحديثِ: الفرارُ مِنَ الزحفِ مِنَ الكبائرِ.
مِنْ مواضعِ الحربِ: المعتركُ، والْحُوْمَةُ، والمجالُ.
[اِشتعال الحرب]
تقولُ: نشبتْ الحربُ بينَ الْقَوْمِ نشوباً، واستعرتْ، والتهبتْ، واحتدمتْ، وَيُقَالُ: حربٌ عبوسٌ للشديدةِ، وَتَقُولُ: اَوقدَ فلانٌ نارًا للحربِ، وسَعَرَهَا، واَجَّجَهَا تَأْجِيجاً، ويُقالُ في شِدةِ الحربِ:قَصُرَتِ الأعِنَّةُ، واشْتَجَرَتِ الاَسِنةُ، وتنازلَ الفرسانُ، واصفرتِ الألوانُ، وسطعَ الرَّهَجُ مِنْ سنابكِ الخيلِ، وتداعتِ الاصواتُ، وتجاوبتِ الأصداءُ، وترجرجتِ الأَرضُ، وزُلْزِلَتِ الأقدامُ، واَقبلتِ الآجالُ تفترسُ الآمالَ، وبلغتِ القلوبُ الحناجرَ.
[المحاربة]
يُقَالُ: حاربَ فلانٌ فلانًا محاربةً، وناجزَهُ مناجزةً، وناشبَهُ الحربَ مناشبةً، وناوشَهُ مناوشَةًً، ويُقالُ: كانتْ بينَ الْقَوْمِ وبينَ عَدُوِهِمْ مناوشةٌ، ومطاولةٌ، ومجاولةٌ.
[خمود نار الحرب]
يقالُ: خمدتْ نارُ الحربِ تخمدُ، وخَبتْ تخبُو، وَتَقُولُ: وضعتْ الحربُ اَوزَارَها إذا سكنتْ، وَيُقَالُ: اَطفأَ فُلَانٌ لهبَ الحربِ، واَخمدَ لظاهَا، واَخبَى سَعِيرَها.
[الزلازل والفتن]
الزلازلُ، والفتنُ، والدواهِي، وَيُقَالُ: اَثارَ فُلَانٌ نقعَ الفتنةِ، وحَلَّ عِقَالهَا، وتَدَرَّعَ جِلْبَابَهَا، وَيُقَالُ: فتنةٌ صماءٌ، وفتنةٌ عمياءٌ، وفتنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ، وفتنٌ تموجُ كموجِ البحرِ .
[تسكين الفتنة]
يُقَالُ: اَطفأَ فُلَانٌ نارَ الفتنة،ِ وطمسَ معالِمَها، وَتَقُولُ: خمدتْ الثائرةُ، وسكنتْ الدهماء،ُ واتَصَلَتِ السبلُ، واَمَنَتِ الطرقُ.
[المصالحة ]
يُقَالُ: قَدْ صالحَ فلانٌ العدُوَّ مصالحةً، ووادعَهُ موادعةً، وهادنَهُ مهادنةً، وسالمَهُ مسالمةً، وَتَقُولُ: عادَ القومُ بالأمانِ، وجَنَحُوا للسِلمِ، وضَرَعُوا إلى الأمانِ، وفُزِعُوا إليهِ.
[سل السيف]
يُقَالُ: قَدْ سَلَّ السيفَ فهوَ مسلولٌ، واسْتَلَّهُ فهوَ مُسْتَل،ُّ وشهرَهُ فهوَ مشهورٌ، وَتَقُولُ: هذهِ سيوفٌ لا تَنْبُو مَضَارِبهُا تمورُ في الحديدِ المُفْرَغِ، والصخرِ الأصمِ، محمودٌ في الحروبِ، والشدائدِ، والوقائعِ وقعُهَا، لا تَقِي مِنهَا الدروعُ المضاعفةُ، ولا تَرُدُّ غَرْبَهَا الجُنَنُ الواقيةُ.
[غمد السيف]
يُقَالُ: غمدتُ السيفَ غَمْدا،ً واَغْمَدتُّهُ اِغمَاداً.
[الإنحراف]
يُقَالُ: قَدْ انحرفَ فلانٌ عَنْ فُلَانٍ، وتباعدَ عنهُ، وأَعرضَ عنهُ، وتنكرَ لهُ وَيُقَالُ: تنكرتُ لهُ الأيامُ، وتبدلتْ وتشوهَ لهُ الدهرُ، وناكرَهُ، وثنَى عِطْفَهُ عنهُ، وطوَى كَشْحـَهُ عنهُ.
وَتَقُولُ فِيمَا فوقَ ذلكَ: قَدْ صادمَ فلانٌ فلانًا، وجانبَهُ، وقطعَ حبلَهُ، واَقصاهُ عنهُ، وهَجَرَهُ هِجْرَةً، وهَجْراً وهِجْرَاناً، وَتَقُولُ فِيمَا فوقَ ذلكَ : عاندَهُ، وناصبَهُ، وناوأَهُ، وَتَقُولُ في العداوةِ: عاداهُ، وشاحنَهُ، وضاغنَهُ، وحاقدَهُ وَتَقُولُ: بَيْنَهُمَا عداوةٌ، وشحناءُ، وبغضاءُ، وشَنْآنٌ.
[الحب]
يُقَالُ: أحبَ فلانًا مِنَ الحبِ، وودَهُ مِنَ الود، فهوَ حبيبُهُ، ووديدُهُ، وخَالَّهُ مِنَ الْخُلَّةِ، فهوَ خليلُهُ، وصفاهُ مِنَ الصفاءِ، فهوَ صفيه، وخادنَهُ فهوَ خدينُهُ، وَيُقَالُ: انتخبَ الأميرُ فلاناً، واصطفاهُ، واَلِفَهُ فهوَ اَلِيفُهُ، وآنَسَهُ فهوَ اَنيسُهُ، وقارنَهُ فهو قرينُهُ، وسامرَهُ فهوَ سميرُهُ.
وَيُقَالُ: القومُ اَوِدَّاءُ، واَحِبَّاءُ، واَخِلَّاءُ، واَصفياءُ، وخُلَّانٌ، واَخدانٌ.
[الأكفاء]
يُقَالُ: ليسَ فلانٌ مِنْ نُظَراءي، ولا مِنْ اَكْفَاءِي، ولا مِنْ اَنْدادِي (مفرده نِد ونَدِيدٌ)، ولا مِنْ اَقرانِي، وليسَ فلانٌ ببواءٍ لفلانٍ فأقتلَهُ بهِ.
[ثقل الأمر]
يقالُ: اَثقلَ هذَا الْأَمْرُ فلانًا، فهوَ مُثقَلٌ، وَتَقُولُ: حَمَلَ عليَّ عبءَ هذَا الْأَمْرِ أي ثِقَلَهُ، وتَكَاءَدَهُ الْأَمْرُ أي اَثقلَهُ، وقَدْ ناءَ بالحملِ يَنُؤْ نوْأً، والنَؤُ النهوضُ بمشقةٍ وجَهْدٍ، وَتَقُولُ: قَدْ اَبطرتُهُ ذَرْعَهُ إذا حملتَهُ مَا لا يطيقُ، ومنهُ لا تُبْطِرْ صاحِبَكَ ذَرْعَهُ.
[الهمة والنهوض بالعمل]
يُقَالُ: نهضَ فلانٌ بذلكَ العملِ نهوضاً، واضطلعَ بهِ اضطلاعاً (الإضطلاع مِنَ الضلاعةِ، وهيَ القوةُ يُقَالُ: بعيرٌ ضليعٌ أي قوي، وَيُقَالُ: فلانٌ اَنهضُ بهذَا الْأَمْرِ مِنْ فُلَانٍ، واَكفأُ، واَمضى، وَتَقُولُ: فلانٌ ينهضُ بالأمرِ نهوضَ فلانٍ، ويضطلعُ اضطلاعَهُ، ويَسُدُّ مَسَدَّهُ، وَتَقُولُ: معَ فُلَانٍ كافيةٌ وغَنَاءٌ، وَتَقُولُ: لهُ غناءٌ فيمَا يسندُ إليهِ، وكفايةٌ فيمَا يُقَلدُ اِياهُ، واستقلالٌ بِمَا يحملُ، وهوَ ماهرٌ في صناعتِهِ، وحاذقٌ، وفعلَ ذلكَ بحذقِهِ ومهارتِهِ.
[الكف عن الأمر]
يُقَالُ: اَرادَ فلانٌ اَمراً فصرفتُهُ عنهُ، وثنيتُهُ عنهُ، وكففتُهُ عنهُ، وزويتُهُ عنهُ، وصَدَفْتُ بهِ عنهُ، وَتَقُولُ: رامَ فلانٌ ظلمَ فلانٍ، فدفعتُهُ عَمَّا اَرادَ، ورددتُهُ عنهُ، ونهنهتُهُ عنهُ، وَقَمَعْتُهُ عنهُ، وسددتُ فاهُ، وشددتُ فاهُ، واَلْجمتُهُ.
وَيُقَالُ في الامثالِ: نزعَ كِعَامَهُ، واَرخَى خِنَاقَهُ.
[الإسعاف ]
يقالُ: اَسعفتُ الرَّجُلَ بحاجتهِ إذا قَضَيْتَهَا لهُ، ويُقالُ: اَطْلَبْتُ الرَّجُلَ إذا اَعطيتَهُ ما طَلَبَ، واَطْلَبْتُهُ إذا اَحوجتَهُ الى الطلبِ.
وَتَقُولُ: عادَ فُلَانٌ بنيلِ حاجتهِ، وجاءَ ثانياً عنانَهُ إذا ظفرَ بِمَا طَلَبَ، وَتَقُولُ: ظفرَ الرَّجُلَ بحاجتهِ، وبَلغَ واَدركَ وحازَ.
[الخيبة]
يُقَالُ: اَكْدَى فُلَانٌ في حاجتهِ، ومطلبهِ فهو مُكدٍ، واَخْفَقَ فهو مُخفقٌ، وَرُدَّ بالخيبةِ.
[الإنتهاز]
يُقَالُ: لَمْ يجدْ فلانٌ مِنْ عدوِهِ فرصةً ينتهِزُهَا، ولا عورةً يقتحِمُهَا، ولا فرجةً يَتَوَرَّدُهَا، وَتَقُولُ: يلتمسُ فلانٌ الفرصةَ لينتهِزُهَا، ويبتغِي الغفلةَ ليختلِسُهَا، وينتظرُ العورةَ ليختَرِمَهَا، ويرومُ الذِلةَ ليختطِفَهَا، وَتَقُولُ في خلافِ هذَا: قَدْ سَنَحَتْ لهُ غرةُ عدوِهِ، وبدتْ مقاتلُهُ، وظهرتْ عورتُهُ، وَتَقُولُ: قَدْ اَعْوَرَ الفارسُ إذا بدَا فيهِ مُوْضِعُ خللٍ للطعنِ، وَيُقَالُ: فلانٌ نهزةُ المختلسِ، وفرصةُ المحاربِ، وشَحْمَةُ الآكلِ، وغرضُ الرامِي، وخُلْسَةُ المفترسِ.
[المفاجأة]
تَقُولُ: قَدْ فَاجَأَ عَدُوَّهُ مُفَاجَأَةً إِذَا أَتَاهُ فُجَاءَةً، وباغتَهُ مُبَاغَتَةً، وَتَقُولُ: لَسْتُ آمَنُ مِنْ بَغَتَاتِ العَدُوِ وفُجَاأَتِهِ، وَقَالَ بَعْضُ الكِتَابِ: يُؤْسَى لِهَذَا الإنسانِ مَا أَعْظَمَ سَهْوَهُ، واغترارَهُ بنَفْسِهِ، واَذْكَي عَيْنَ الزَّمَانِ عَلَيْهِ.
[ الإحتراز وشحذ الرأي ]
تقولُ: أَخَذَ فُلَانٌ حِذْرَه،ُ وَحَرَسَ غَفْلَتَهُ، وَحَصَّنَ عَوْرَتَهُ، وَتَشَمَّرَ واستأسدَ، وَتَقُولُ: فُلَانٌ قَوَّى عَزِيمَةً فُلَانٍ عَلَى مَا أَتَاهُ، وأكدَ هِمَّتُهُ، وَشَحَذَ نِيَّتَهُ.
[ التكبر ]
يُقَالُ : تكبرَ فُلَان،ٌ فَهُوَ مُتَكَبِّرٌ، وتجبرَ، فَهُوَ مُتَجَبِرٌٌ، وَتَطَاوَل،َ فَهُوَ مُتَطَاوِلٌ، وَتَقُولُ: تصلفَ وزهَى يَزْهُو، فَهُوَ مَزْهُوٌّ، وَتَاهَ يَتِيه،ُ فَهُوَ تَيَّاهٌ، وَتَقُولُ: مَعَ فُلَانٌ زَهْوٌ وَكِبْرٌ وَصَلَفٌ وَعُجْبٌ .
[خذل المتكبر]
تقولُ: كسرتُ مِنْ زهوه،ِ وقمعتُ مِنْ طغيانهِ، وطأطأتُ مِنْ اِشْرَافِهِ .
[الإستحذاء]
تقولُ: اِسْتَحْذَاهُ إذا طَلَبَ مِنْهُ عطاءً. وَتَقُولُ: اِستحذيتهُ فَحَذاني.
وَتَقُولُ: خضعَ واستكانَ، وضَرَعَ إليهِ، واَذعنَ، وَتَقُولُ: قَدْ اعتدلَ صَعَرُهُ، ولانتْ عريكتُهُ، وَتَقُولُ: لا اَرى فلانً يقبلُ تنصفِي، وتضرعِي.
[باب الأضطلاع]
يُقَالُ: اضْطَلَعَ فُلَانٌ بِمَا قلدَهُ صاحبُهُ مِنَ العملِ والأمرِ، وبِمَا فَوَّضَ إليهِ، وبِمَا اَسندَ إليهِ، وبِمَا اَولاهُ اِياهُ، ومَا ناطهُ بهِ، وعولَ عليهِ فيهِ، ورَدَّهُ، ووكلَهُ الى رأيهِ، وتدبيرِهِ .
[ما يختلف قوله مع اختلاف الرتب]
الطاعةُ لِمَنْ هُوَ فَوْقَكَ، والمودةُ لِمَنْ هُوَ مِثْلُكَ، والعنايةُ، والمحبةُ لِمَنْ هُوَ دونكَ، ومنهُ الدعاءُ لِمَنْ هُوَ فَوْقَكَ، والثناءُ لِمَنْ هُوَ مِثْلُكَ، والحمدُ لِمَنْ هُوَ دونكَ، والرغبةُ لِمَنْ هُوَ فَوْقَكَ، والمسألةُ لِمَنْ هُوَ مِثْلُكَ، والأمرُ لِمَنْ هُوَ دونكَ، والأكرامُ لِمَنْ هُوَ مِثْلُكَ، ومنهُ السُّخْطُ مِنْ سلطانِكُ، والْمُوجِدُةُ والعَتْبُ مِنْ اَبيكَ، وصَاحِبِكَ، والشكوَى مِنْ نَظِيرِكَ، والتظلمُ مِمَّنْ هُوَ دونكَ.
[الإنتفاع والربح]
يُقَالُ: هذا الْأَمْرُ اَربحَ لفلانٍ مِنْ غَيْرِهِ، واَجدَى عليهِ، واَردَ عليهِ، واَجلبَ للخيراتِ إليهِ.
[التعميم]
يُقَالُ: هذا المطرُ والمكروهُ عامٌ وشاملٌ، وقَدْ شَملَ الناسَ، وعَمَّهُم،ْ ووسِعَهُمْ، وَتَقُولُ: هو فاش،ٍ وشائعٌ، ومستفيضٌ وذائعٌ، وَتَقُولُ خصَّ المطرُ او المكروهُ إذا خصَّ قوماً دونَ قوم،ٍ وَلَمْ يـَعْدُ بني فلانٍ .
[التمهيد]
يُقَالُ: مهدتُ الْأَمْرَ لفلانٍ تمهيداً، ووطأتُهُ لهُ توطئةً، ووطدتُهُ، قَالَ عبدُ الملكِ بن مروانَ لولدهِ: اَكرمُوا الحجاجَ فإنهُ وطأَ لكمُ المنابرَ، وفرشَ لكمُ المودةَ في صدورِ الرجالِ، ويُقالُ: هذا نظامُ الْأَمْرِ، وعمادُهُ، وقِوَامُهُ.
[الإرشاد]
يُقَالُ: اَرشدتُ الرَّجُلَ اِرشاداً، وهديتُهُ هدايةً، ودللتُهُ دِلَالَةً، واَدللتُهُ عليهِ اِدلالاً.
[المبالغة والإفراط]
تقولُ: اَسرفَ الرَّجُلُ في اَمرهِ اِسرافاً، واَفرطَ اِفراطاً، وتعدَى تعدياًً، وَتَقُولُ: اَمعنَ في الشيءِ، وتعمقَ فيهِ، واَسهبَ اِسهاباً.
[اِبتهاج المسلك]
يُقَالُ: وجدَ فلانٌ مُنْحَدَراً سهلاً فانحدرَ، ومَسْلَكاً نَهْجًا فَسَلَكَ، ومَقْصَداً قريباً فَسَلَكَ ، ومَجَسًّا ليناً فَجَسَّ .
[القهر]
تقولُ: قهرتُ الرَّجُلَ علَى الْأَمْرِ قهراً، واَكرهتُهُ اِكراهاً، وغلبتُهُ عليهِ، واَجبرتُهُ اجباراً، وَتَقُولُ: اَخذتُ ذلكَ مِنْهُ عنوةً، وقهراً، وقسراً، وَتَقُولُ: فَعَلَ ذلكَ راغماً صاغراً.
[التعاون والتناصر]
يُقَالُ: عَاوَنْتُ الرجلَ مُعَاوَنَة،ً وآزَرْتُهُ مؤازرة، وسَانَدتُّه مُسَانَدة،ً ويقال: هُمْ يدٌ واحدةٌ، ولسانٌ وَاحِدٌ، وَتَقُولُ: القومُ لفلانٍ حربٌ وهُمْ عليهِ اَلْبٌ واحدٌ وقَدْ اَلَّبْتُ عليهِ الناسُ تَأْلِيباً وَتَقُولُ: قَدْ اَصْفَقَ القومُ علَى هذا الأمرِ واَطْبَقَوا.
[باب في ضد ذلك]
يُقَالُ: تَخَاذَلَ القوم،ُ وتَوَاكَلُوا، وتَحَزَّبُوا، وتَفَرَّقُوا.
[الجهل]
الجهل،ُ والأَفْن،ُ والسفاهة،ُ والغباوةُ، والْغَبَانَة،ُ (الغُبْنُ في الرأي، وفي البيع، والشراء، والأسم من الغُبْنُ الْغَبَانَةُ ) ورجل مَأْفُون،ٌ اي ضعيف العقل.
[اجناس العقل]
العقلُ، واللُّب،ُّ والنُّهَى، وَيُقَالُ: رجلٌ لبِيبٌ، وارِيب،ٌ وحصِيف،ٌ والحَصَافَةُ، والحصَاة،ُ والنُّهْيَةُ وَاحِدٌ.
[الاطمئنان الى الغير والثقة بهم]
يُقَالُ: سكنتُ الي فلانٍ، واطْمَأنَنَتُ اِليهِ، وركنتُ اِليهِ، واسْتَنَمْتُ اِليهِ، والقيتُ اِليهِ مَقَالِيدِي، وَيُقَالُ القيتُ اِليهِ عُجَرِي وبُجَرِي، أي هُمُومِي، وأحْزَانِي ومنهُ قولك اشكُو الي اللّهِ عُجَرِي وبُجَرِي.
[الأمر والنهي]
يُقَالُ: الي فلانٍ حَلُّ الأمور، وعقدُها ورَتْقَهَا، وفَتْقُهَا، ونَقْضُهَا، واِبْرامُهَا، والأمرُ، والنهي،ُ والصرف،ُ والولايةُ.
[اِنتشار الخبر]
يُقَالُ: هَذَا خَبَر ٌشَائِع،ٌ وَذَائِع، ٌوَمُنْتَشِرٌ، وَمُسْتَفِيض،ٌ وَتَقُولُ فِي الْخَبَر ُالْقَدِيمِ:هَذَا خَبَر ٌنَبَتَ عَلَيهِ الْعُشْب، وَنسَجَ عَلَيهِالْعَنْكَبُوتُ.
[بلوغ الخبر وإنتظاره]
يُقَالُ:تَنَاهَى الَيْهِ الْخَبَر،ِ وَاِنْتَهَى الَيْه،ِ وَنَمَّى الَيْه،ِ وَتَقُولُ: غُمَّ عَلِّيهِ الْخَبَر،ُ اذا اُسْتُعْجِم،َ وَرَأَيْتُهُ يتوكفُ الْأَخْبَارَ(أي يَتَرَقَّبُهَا) وَيَتَحَسَّسُهَا، وَيَتَجَسَّسُهَا، وَيَتَرَصَّدُهَا وَيَتَنَسَّمُهَا(اي يَنْتَظِرُهَا) .