اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :179  (رابط المشاركة)
قديم 22.05.2016, 12:44

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[البقرة : 124]

الله ابتلاه وامتحنه بكلمات أي بأوامر ونواهي
كما هي عادة الله في ابتلائه لعباده
ليتبين الكاذب الذي لا يثبت عند الابتلاء والامتحان من الصادق الذي ترتفع درجته ويزيد قدره ويزكو عمله

وكان من أجلِّهم في هذا المقام الخليل عليه السلام.
فأتم ما ابتلاه الله به وأكمله ووفاه فشكر الله له ذلك فقال:
{إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}
أي يقتدون بك في الهدى ويحصل لك الثناء الدائم والأجر الجزيل والتعظيم من كل أحد

فلما اغتبط إبراهيم بهذا المقام وأدرك هذا, طلب ذلك لذريته لتعلو درجته ودرجة ذريته،
وهذا أيضا من إمامته ونصحه لعباد الله ومحبته أن يكثر فيهم المرشدون،

فأجابه الرحيم اللطيف وأخبر بالمانع من نيل هذا المقام فقال:
{ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
أي لا ينال الإمامة في الدين من ظلم نفسه وضرها وحط قدرها لمنافاة الظلم لهذا المقام .
فإنه مقام طريقه الصبر واليقين
ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والمحبة التامة والخشية والإنابة

تفسير السعدي





رد باقتباس