[أبو عبد الله محمد بن يحيى]

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
الْحَمْدُ لِلّهِ ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ مَبْعُوثٍ لِخَيِرِ أُمَّةٍ ، مُحَمَّدٍ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، - بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي - ، وبعد :

قال ابن مالك في الكافية الشافية :
لِمَرَّةٍ مِنَ الثُّلاثِي فَعْلَهْ ** كـ(لَبْسَةٍ)، و(نَوْمَةٍ) ،و(أَكْلَه)
وَصِيغَ لِلْهَيْئَةِ مِنْهُ ( فِعْلَهْ )** كـ(لِبْسَةٍ) و(نِيمَةٍ) و(إِكْلَهْ)
وقال :في الألفية
وفَعْلَةٌ لِمَرَّةٍ كَـ(جَلْسَه) ** وفِعْلَةٌ لِهَيْئَةٍ كَـ(جِلْسَهْ )
أقول :
إذا أُريد بيان المرّة ( أي أن الفعل فعل مرة واحدة ) من الفعل الثلاثي، يصاغ من مصدره على وزن ( فَعلة ) بالفتح ، نحو قتلته قََتلة ، وضربته ضَربة، هذا إذا لم يُبن المصدر على تاء التأنيث ، فإن بني على تاء التأنيث ، وصف بما يدل على الوَحْدَة ، نحو : نَعمة ورَحمة،فإذا أريد المرة ،وصف بواحدة
وإذا أريد بيان الهيئة منه يصاغ : على وزن فِعلة بكسر الفاء ، نحو : قعدتُ قِعدة ، وجلست جِلسة، والمكسور الأول المبني على تاء التأنيث ، يضاف أو يوصف .
وأُفَصِّل :
المصدر المبني على التاء إما :
· أن يكون أوله مفتوحًا ، نحو : رحمة ونعمة
· أو أوله مضمومًا نحو : درة وزرقة وحمرة
· أو أوله مكسورًا نحو : نشدة وذربة
فإن كان أوله مفتوحًا ، وأريد الدلالة منه على المرّة وصف بالواحدة،ليتميز الدال على الحدث من الدال على المرة، أما إن كان مضموم الأول أو مكسوره ، وأريد الدلالة على المرة فإنه يكفي فتح أوله، وبهذا الفتح يتميز الدال على المرة من الدال على الحدث
والجواب :
نشد في : ( نشدْتُ الضَّالةَ )
المرّة : نشدت الضالة نَشْدَةَ الملهوف
الهيئة : نشدت الضالة نِشْدةَ عظيمة
والله أعلم ،،،،،

هَذَا، وَجَزَاكُمْ اللهُ خَيْرًا
والله الْمُسْتَعَانْ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
وَالسَّلامْ
وهذا جواب الأول ، ولنا في الثاني لقاء

المزيد من مواضيعي

تفضل حمل : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

ألطف الإشارات....على معاني المعلقات

من طرائف النحاة ...... !!!

طباعة كتاب في البيت

نصيحة غالية ..... !!!!

لئن أدركتُ رمضان ... ليرين الله ما أصنع !!!

أقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ

تحدَّرَ الدمعُ يجرِي من مآقيِنــا .......!!!

توقيع أبو عبد الله محمد بن يحيى

خُـــــذْ لك زَاديْــنِ مِـنْ سِــيـــرَةٍ ** وَمِنْ عَمَـلٍ صَــالِــــحٍ يُدّخرْ وكن في الطريق عفيفَ الخُطى ** شريفَ السماعِ كريمَ النَّظرْ وكــن رجـــلاً إن أتَـــــــوْا بَعْدَهُ ** يَقُــولُـونَ مَــرّ وَهَـــذَا الأثَرْ