
19.05.2016, 18:14
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)) [البقرة : 121]
القرآن الكريم من دقة نظمه أن الآية إذا نُزِعَت من سياقها لها معنى مستقل،
فإذا وضعت في سياقها لها معنىً آخر،
مثلاً حينما قال الله عزَّ وجل:
﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾(سورة الطلاق)
جاءت هذه الآية في سورة الطلاق،
أي من يتقِ الله في تطليق زوجته يجعل الله له مخرجاً في إرجاعها، طلَّقها طلاقاً سنياً، طلقها طلقةً واحدة، وطلقها في طهرٍ ما مسها فيه، ولم يطلِّقها في حيض، ولم يطلقها في موضوعٍ لا علاقة لها به، وأبقاها عنده، هذه المشكلة بعد أيام تلاشت، فأرجعها وحُلَّت المشكلة،
فمن اتقى الله في تطليق زوجته يجعل الله له مخرجاً إلى إرجاعها .
وهذا هو المعنى الخاص .
لو نزعت هذه الآية من سياقها فهي قانون،
من يتق الله في كسب ماله يجعل الله له مخرجاً من إتلافه،
ومن يتقِ الله في اختيار زوجته يجعل الله له مخرجاً من الشقاق الزوجي،
ومن يتقِ الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوق الأولاد،
ومن يتقِ الله في التوحيد يجعل الله له مخرجاً من الشرك،
من يتقِ الله في الإيمان يجعل الله له مخرجاً من الكفر،
فهذه الآية يمكن أن تُكتب عليها مجلَّدات،
النابلسي
|