اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 21.04.2016, 09:36

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [البقرة : 105]

الحاسد لغباوته يسخط على قدر الله،
ويعترض عليه لإنعامه- سبحانه- على المحسود
والله- تعالى- هو صاحب التصرف المطلق في الإعطاء والمنع
فكان من الواجب على هؤلاء الذين لا يودون أن ينزل أى خير على المؤمنين أن يريحوا أنفسهم من هذا العناء،
وأن يتحولوا عن ذلك الغباء،
لأن الله- تعالى- يهب خيره لمن يشاء.
(تفسير الوسيط)


قال الدكتور راتب النابلسي :
يتضح في هذه الآية أن الشارد عن الله عزَّ وجل لا يتمنَّى الخير للمؤمن،
بينما المؤمن يتمنَّى الخير لغيره،
لأنه منضبطٌ بمنهج الله، وسَمَت نفسه باتصالها بالله فصار يحب الخير لكل الخلق،

ولكن المؤمن ما يكون له أن يتودَّد لغير المؤمن .
التودُّد أساسه الحب،
فإذا كان الله لا يحب الكافرين، ولا يحب الفاسقين، ولا يحب الظالمين
فكيف تحبُّ من لا يحبُّه الله ؟
يقول الله عزَّ وجل:
﴿ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (22)﴾( سورة المجادلة )

وأهل الكفر والشرك لا يتمنَّون الخير لكم، ولا يحبونكم .
مع أن المؤمن يتمنى الخير لغير المؤمن،
وبغضه له بغضٌ لعمله لا لذاته،
وبمجرَّد أن يعود الشارد عن الله إلى الله يحبه المؤمن،
لمجرَّد أن يؤمن غير المؤمن يصبح له ما للمؤمنين وعليه ما على المؤمنين .





رد باقتباس