اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :83  (رابط المشاركة)
قديم 21.10.2015, 10:25

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾ البقرة



تبين الآيات أن التنطع في الدين والإحفاء في السؤال ، مما يقتضي التشديد في الأحكام ،

فمن شدد شدد عليه ؛

وكذلك تبين ضرر التلكؤ في تنفيذ أمر الله وتعمد البحث عن التبريرات لعدم التنفيذ
كالإكثار من الاستفسار والتساؤلات غير الضرورية حول الموضوع المطلوب تنفيذه

ولذلك نهى الله - تعالى - هذه الأمة عن كثرة السؤال
بقوله :

( ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين )
( المائدة : 101 ، 102 )


وفي الحديث الصحيح :
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ومنعا وهات , ووأد البنات . وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ))
رواه البخاري .


من تفسير المنار

---------------------



﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾

إن الله أمر بأشياء ونهى عن أشياء وسكت عن أشياء،

فالذي أمر به يُقَرِّب، والذي نهى عنه يُبْعِد، والذي سكت عنه لا يُقَرِّب ولا يُبَعِّد.

حينما يسكت الشرع عن شيء ينبغي أن يحترم الإنسان سكوت الشرع عنه،

لا أن يسأل عنه،

سكت عن شيء لحكمة بالغة،

كما أن هناك حكمةً بالغة من الأمر هناك حكمةً بالغة من النهي، هناك حكمةٌ بالغةٌ بالغة من الشيء الذي سكت الله عنه،

لذلك أيها الأخوة :

القرآن الكريم دقيق،

مثلاً ذكر القرآن قصة وأغفل بعض التفاصيل،

أغفل مكانها وزمانها، أغفل أسماء أشخاصها، أغفل بعض التفاصيل السابقة واللاحقة،

حيثُما سكت القرآن عن شيءٍ فاسكت أنت عنه

لأن الله عزَّ وجل أراد نموذجاً متكرراً،

لم يرد قصة وقعت ولن تقع مرة ثانية،

هو أراد نموذجاً،

أراد نموذجاً تقتدي به،


الأكمل بالمؤمن والأولى أن يأتمر بما أمره الله به، وأن ينتهي عما نهاه عنه،
والذي سكت عنه هو مباح،
لا تُضَيِّق عليك الخناق،
لا تضيق عليك الوثاق،
استفد من بحبوحة الله،
فالله عزَّ وجل يعطينا درساً بليغاً، درساً بليغاً في التعُنُّت،

تعنت بني إسرائيل،

درساً بليغاً في انغماسهم بالجزئيات والتفاصيل التي سكت عنها الشرع،

قال الله عزَّ وجل:


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾


بقرة نكرة، أية بقرة، أيَّة بقرةٍ صالحةٍ لتنفيذ هذا الأمر

ولكن شددوا فشدد الله عليهم

-----------

مقتطفات من تفسير النابلسى

------------------------





رد باقتباس