
15.09.2015, 19:52
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
15.09.2015 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
1 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
15.09.2015
(20:19) |
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
أهداف الدعوة إلى الله
الحمد لله نحمده ونستعينه ؛ ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ؛
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , ؛ له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو علي كل شيء قدير ؛
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين .
الذين علموا بمكانة القرآن في السماء , فأكرموا في الأرض ,, ’فأحلوا حلاله ,, وحرموا حرامه,, واسهروا لياليهم وأناروها به ,, وشغلوا أوقاتهم بتلاوته , واعمروا نفوسهم بذكره , وربوا أولادهم عليه ؛
("وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"،)
فهذا تصريح إننا خلقنا للعبادة ؛ فحق علينا آن نعتني لما خلقنا له ؛ وان نعرض عن حظوظ الدنيا بالعبادة والزها ده ؛ لأنها دار نفاذ ؛ لا محل إخلاد .
لهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد . واعقل الناس فيها ؛ هم الزهاد ,,
من أهداف الدعوة إلى الله عمارة الأرض بالخير ، والعمل الصالح؛
( والخير ) : هو اسم جامع لكل ما ينفع فالخلق الحسن خير، والبر والصلة والإحسان خير، وأعمار الأرض بالزرع النافع خير كما قال r [ إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها]
كل وسيلة أمر بها الله سبحانه وتعالى ، ورسوله ,أو وفق الله إليها المسلمون في أي عصـر من عصورهم . فهي وسيلة مشروعة ؛
وأعظم وسيلة إلى الله هي تعلم القرآن وتعليمه ، ونشره ، فهو الكتاب المعجز الذي لا يمحوه حتي الماء ؛ وهو الذي قال فيه رسـول الله , :
[ ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة]!!
فكثرة إتباع الرسول , إنما مرده إلى هذا القرآن الذي يقطع العذر، ويدمغ الباطل ، وينفذ إلى القلوب ؛ ويدمع العين ويحيي موات القلوب، وينير البصائر. قال تعالى :
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًامِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنجَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَلَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(الشورى:52)
فالعناية بكتاب الله حفظاً ؛ وفقها ؛ً وتعليماً ، ونشراً ؛ وترجمة لمعانيه ؛ من أكبر أسباب نشر الإسلام في العالمين .
الوسيلة الثانية من الوسائل العظمى في الدعوة إلى الله هي إعلاء منزلة رسول الله في الأمة، ونشر كتب السنة ، ورفعه ليكون هو الأسوة والقدوة لكل مسلم .
فلا يجوز أن يخلو بيت مسلم من أصل من الأصول الصحيحة لحديث رسول الله فالعناية بنشر صحيح السنة وتعليمها ، والتفقه فيها ، وتدريس سيرة رسول الله , ،
وجعلها متمثله أمام أعيننا وأمام كل مسلم ؛ ليأتسي به في حركاته ؛ وسكناته ؛ في إيمانه ؛ ويقينه ؛ وصبره، وجهاده، وعبادته ، بل في سمته ، وهديه ، ومخرجه ؛ ومدخله ؛ هذه العناية بالسنة ؛ علماً ونشراً هي من أبلغ وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى..
وقيام الإنسان المسلم بما أوصاه به الله سبحانه وتعالى عليه ، والدعوة . والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر من أعظم الوسائل التي ينتشر بها الدين، ويتحقق بها أهداف الرسالة، وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (الحج:77).
وقال :[ بلغوا عني ولو آية ]
الوسيلة العظيمة في الدعوة إلى الله ؛ هي وجود العلماء العاملين المربين لأنهم هم حياة الأمة ، ونورها ؛ وقادتها ؛ وأولو الأمر فيها ، فالعناية بوجود هؤلاء العلماء من أعظم ما ينفع أمة الإسلام .
والطريق إلى وجودهم ؛ يبدأ بتعليم النابهين ؛ والأذكياء من أطفال المسلمين بدءً بحفظ القرآن الكريم ، وعلوم الإسلام ؛
ثم تهيئة الجو المناسب ، لتفقههم ، وزكاة نفوسهم ، وتفرغهم لعمل الدعوة والتعليم ، والتوجيه ، وقد عز سلفنا الصالح رضوان الله عليهم عندما كان للعلماء فيهم مكانتهم فقد كانت الشعوب والعامة تسير في ركابهم ، وتأتمر بأمرهم..
ومن الوسائل الناجحة في الدعوة إلى الله إحياء مهمة المسجد ، وذلك بالحث على ألجمعه والجماعات ، والجلوس لقراءة القرآن ؛ ومدارسته ، وتعلم العلم ؛
وذكـر الله سبحانه ، كما كان الشأن في مسجد رسـول الله ثم في المساجد التي أشرق فيها نور الإسلام ، وأخرجت أجيالاً من العلماء ؛ والدعاة ؛ في العصور الزاهرة ،
إن مثل هذا المشهد وحده ؛ يملأ قلب المسلم عزاً بالإسلام ، ويكسر قلوب أعداء الله ؛ كما قال الله في شأن أصحاب سيدنا محمد :
{ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } (الفتح:21)للمزيد من مواضيعي
|