منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي - اعرض مشاركة منفردة - الرد على شبهة يضل من يشاء ويهدى من يشاء
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:48

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



6- ما هى الأيات التى يستند عليها المسيحيين فى شبهتهم
فبخلاف اية يضل من يشاء ويهدى من يشاء التى شرحناها فهناك ايات اخرى يستخدمها المسيحيين فى تلك الشبهة وسنقوم بشرحها بطريقة وافية دون اخلال بإذن الله وقد قسمتها الى عناوين باللون الأزرق للتسهيل على القارىء وجميع هذه الأيات تتكلم عن مرحلة الإضلال عن علم بالترك اى الله يحكم عليه بالضلال فلا يهتدى

1- الله لا يشاء الهداية لمن شاء له الضلال
1- فان الله لا يهدي من يضل
2- قل ان الله يضل من يشاء

وقال العلماء ان معناها ان الله يشاء ان يضل من حقت عليه الضلالة ولم يشاء ان يهديه وهو مستحق للضلالة ولو يشاء الله هدايته وهو مستحق للضلالة فسيهتدى ولكن لم يشائه له الهداية لانه لا يستحقها

2- من يضله الله لن يهديه احد
1- ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
2- ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون
3- ومن يضلل الله فما له من هاد
4- اتريدون ان تهدوا من اضل الله
5- فمن يهدي من اضل الله
6- من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

وقال العلماء ان معناها ان من يضله الله حسب مشيئته المبنية على استحقاق العبد لن يستطيع احد ان يهديه لمجرد انه يريد هدايته بسبب عواطفه فالهداية والضلال تكون حسب مشيئة الله المبنية على استحقاق العبد من خلال الشروط والمعايير المذكورة فى القرأن الكريم وليس حسب مشيئة الإنسان المبنية على العواطف وان من يستحق الضلالة لن يجد من يهديه فلا نحزن عليه او نلوم انفسنا ومن يستحق الهداية فلن يستطيع احد ان يضله فلا نخشى عليه وان من كان على الهداية وضل لم يكن مستحقا للهداية ومن كان فى الضلالة واهتدى لم يكن مستحقا للضلالة


3- الله يضيق صدر من ليس لديه الإستعداد ان يؤمن ويتكبر على الإسلام
1- فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (الانعام 125)
فهذه الاية تتكلم عن هداية شخص الى الإسلام وإعراض اخر عن الإسلام وهذا يدل على ان كلاهما عرض عليه الإسلام وهى هداية الدلالة فشرح الله صدر احدهم الى الإسلام بأن ابعد الشيطان عنه فدخل فيه وهى دلالة المعونة وأضاق الله صدر الاخر بأن تركه للشيطان فأضاق صدره فأعرض عنه وهو الإضلال على علم بالترك
والسؤال الذى يطرح نفسه هو لماذ ابعد الله الشيطان عن هذا فأمن وترك الأخر للشيطان فأضاق صدره وأعرض ؟
والإجابة نراها فى اخر الاية وهى كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون
وقال العلماء ان الرجس هو الضلال و ضيق الصدر اما عدم الايمان فهو عدم استعدادهم ان يؤمنوا إذا وجدوا انه الحق ورفضهم لمجرد الرفض وهذا مثل قوله تعالى وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون (النمل 81) اى من لديه الاستعداد للإيمان إذا علم انه الحق فسيهديه الله للإسلام ويدخلون فيه اما من ليس لديهم الاستعداد ويرفضون لمجرد الرفض فيتركهم الله للشيطان وهناك فرق بين لا يؤمنون وبين غير مؤمنين فاللذين لا يؤمنون اى ليس لديهم استعداد ان يؤمنوا اما غير المؤمنين فهو توصيف حال لهم سواء مستعدين للإيمان ام لا
كما ان ضيق الصدر نتيجة لإعراضهم اولا بإثناء صدورهم وتكبرهم عن الإسلام وهذا من قوله الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون انه عليم بذات الصدور(هود 5) وقوله ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه (غافر 56) فلما اثنوا صدورهم وتكبروا عنه تركهم الله للشيطان فوسوس فى صدورهم وأضاقها
وهذا مصداقا لقوله إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ (الرعد: 11) فلابد للشخص ان يغير ما بنفسه ويكون مستعدا للإسلام بنية صادقة إذا علم انه الحق فكم من أناس يتم دعوتهم للإسلام إلا انهم يرفضوا لمجرد الرفض رغم مجاوبتهم على جميع تساؤلاتهم عن الإسلام بإجابات منطقيه وعقليه إلا انهم وبالرغم من ذلك يرفضوا ويتشبثوا بما عليه من كفر وضلال فيضلهم الله بتركهم للشيطان فيقوم بضيق صدرهم حسب ما أرادوا وعقابا لهم على تكذيبهم للإسلام وللقرأن دون مبرر او حجة منطقيه
وقد يقول البعض ان هذا الشخص ليس له ذنب فهو لم يؤمن نتيجة ان الله اضله ولكن نقول لهم انهم بذلك فهموا الاية بالعكس فالاية تقول كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون اى ان الرجس (الإضلال وضيق الصدر) جاء نتيجة لعدم ايمانهم ولا تقول الأية كذلك يجعل الله الرجس عليهم فلم يؤمنوا او كذلك لم يؤمنوا لأن الله جعل الرجس عليهم وهذا مثل قول المعلم لطلابه (هكذا اضرب بالعصا على يد الذين لا يذاكرون الدروس) فهم لم يذاكروا الدروس فضربهم المعلم عقابا على ذلك
وهكذا نرى ان الله يترك الشيطان يضيق صدر الذين ليس لديهم الإستعداد للإيمان ويثنون صدورهم ويتكبرون عقابا لهم وعطاء لهم على ما ارادوا اما الذين لديهم الإستعداد للإيمان به إذا وجدوا انه لا يوجد مبرر للرفض او التكذيب ولا يتكبروا عليه فيشرح الله صدرهم للإسلام فيسلموا بإذن الله

4- الله يقسى قلب العصاه الذين يرفضوا التوبة عن معاصيهم
1- ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا (الكهف 28)

2- ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا(الكهف57)
قال العلماء ان كثرة الأفعال السيئة تجعل الله يضل صاحبها بأن يتركه للشيطان فيقسى قلبه فقساوة القلوب ناتجة عن افعال العباد السيئة وذلك لقوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون (المطففين 14) وايضا لقوله وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا(النساء 155) ولقوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية(المائدة 13) ولقوله
فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ (الصف5) فمن يفعل السيئات ويزوغ وراء شهواته المحرمة يتركه الله للشيطان فيقسى و يغفل ويزيغ قلبه ويجعل عليها اكنه حتى لا يفقه وفى اذانه وقر حتى لا يسمع فهو كان امره فرطا ومعنى امره فرطا كما قال العلماء هو من يفرط فى امر نفسه اى اعرض عن الحق شاغلا نفسه بملذاتها وهذا يعنى ان امره كان فرطا قبل ان يغفل الله قلبه و ان إغفال القلب جاء نتيجة لفرط امره فلم يقل واصبح امره فرطا وهذا مثل قول (اطعمت صاحبى وكان جائعا) فهذا يعنى انه جاع قبل ان اطعمه وجوعه هو الذى جعلنى اطعمه


وايضا نسى ما قدمت يداه اى هو الذى بدأ بالافعال السيئة التى اقترفها وتناسى وتجاهل تركها والتوبة عنها ولو انه لم يتناسى ترك المعاصى وحاول تركها بصدق لوفقه الله فى ذلك ولم يتركه للشيطان وهذا من قوله تعالى فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما (النساء 175) فكثرة المعاصى وعدم الإقلاع عنها تقسى وتغفل القلب وتجعل العاصى غير قادر على ان يسمع ايات الله بوعظ وتدبر او ان يعمل بها فيعرض عنها وقال العلماء ان إعراضه عن أيات الله بسبب قساوة قلبه وإغفالها وما فيها من اكنه وما فى سمعه من وقر إنما نتيجة لإعراضه الأول وعدم توبته عن معاصيه المشار اليها فى قوله وكان امره فرطا وقوله ونسى ما قدمت يداه

5- الله يضل من يتخذ الهه هواه
1- افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون (الجاثية 23 )
الله يختم على سمع وقلب وبصر من اتخذ الهه هواه اى يتبع هواه كالعبد الذى يتبع الهه
بل ان الله اضله على علم اى ان هذا الشخص يعلم الخير من الشر ويميز بين الكفر والإيمان ويعلم الطريق الصحيح من الطريق المهلك ومع ذلك يختار الشر والكفر والطريق المهلك وهو عالم انه مهلك وذلك لان الهه هواه ورغباته وشهواته فضحى بأخرته فى سبيل رغباته وشهواته فى الدنيا فتركه الله للشيطان لكى يختم على قلبه جزاء له على ذلك


6- الله يضل من يسارع فى الكفر
1- وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (ال عمران 176)
وهذه الاية تتكلم عن الذين يرتدوا عن الإسلام و الكافرين الذين يحاولون نصر الكفر على الايمان
فالله لم يمنعهم من الذهاب الى الكفر والخروج عن الإسلام او محاولة نصر الكفر لأنه إذا منعهم وهو القادر على ذلك سيجعل لهم خيرا فى الاخره وهم يريدون الكفر فيتساوون بالمؤمنين كما انه سيسلب بذلك حرية الإنسان التى اعطاها له

7- الله يزين اعمال العصاه فى اعينهم
1- فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون (الانعام 43
2-
ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون ( النمل 4)
3-
افمن زين له سوء عمله فراه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون(فاطر8)

فالله هو الذى ترك الشيطان يقوم بتزيين اعمال فاعلوا الأثام وهو الذى اعطاه هذا السلطان ولذلك نسبت اليه كما قلنا سابقا
ونأتى لسؤال اخر وهو من هم الذين يريد الله ان يزين الشيطان اعمالهم ؟؟
1-
الذين اتبعوا الشيطان لقوله تعالى إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الحجر 42)
2-
الذين يعملون العمل السيىء فهم عملوا العمل السىء اولا ثم اراد الله ان يزينه الشيطان لهم
3-
القاسية قلوبهم و الذين لايؤمنون بالاخرة
وقد يسأل سائل لماذا يجعل الله الشيطان يزين للعصاه اعمالهم ولماذا لم يتركهم بدون تزيين اعمالهم السيئة ولماذا لا يقبح اعمالهم السيئة فى اعينهم فيتركونها ؟
وذلك لعدة اسباب منها
1-
ان الله يعلمنا إذا فعلنا فعل سيىء فسوف يزينه لنا فلا نقترب منه وكذلك ايضا إذا فعلنا الاعمال الحسنة واقتربنا من الإيمان واحبناه فيزينه الله لنا ويكره الينا الافعال السيئة وهذا من قوله تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون(الحجرات 7)
2- لو ان الله لم يزين العمل السيىء فى عين صاحبه لأصبح العمل السيىء فعله سهل وتركه سهل وبالتالى يستهين البشر بالمعاصى ولكن تزيينه فى عين صاحبه يجعله من الصعب ان يتركه فنحذر فعلها والسير فى طريقها
3-
لو ان الله قبح العمل السيىء فى عين صاحبه لتركه وانتهى الشر من العالم ولكن الله يريد ان يستمر الشر مع الخير حتى يختار الإنسان بينهم وهذا هو الغرض من حياتنا فى الدنيا
4-
كما ان تزيين الكفر وفعل المعاصى فى نظر صاحبه سيجعله يدافع بإستماته عن كفره وفعل معاصيه مما يؤدى الى وجود صراع بين الخير والشر وهذا الصراع ضرورى فى الحياه وهو موجود منذ ادم وزوجته حتى يوم القيامه لأن هذا الصراع هو امتحان لنا وهل سننضم الى الخير ام سننضم الى الشر

8- الله يضل اصحاب الإيمان المزيف
1- ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (البقرة 26)
2- انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله (التوبة 37)
3- وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول
الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء (المدثر 31)
فالله يختبرنا ويختبر ايماننا والذين يرسبون فى هذا الاختبار يضلون وبالتالى نستطيع القول ان الله اضلهم لانه لو لم يختبر ايمانهم لظل ايمانهم امام الناس وامام انفسهم ايمان قوى ولكن فى الحقيقه والتى يعلمها الله ان ايمانهم ايمان مزيف فيقول تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين (الحج 11)
واليكم مثال على ذلك فمثلا هناك طالب نجح فى الإمتحان بالغش ومعلمه يعلم انه لا يستحق هذا النجاح فإذا امتحنه المعلم ورسب الطالب فبالتالى نستطيع القول ان المعلم هو الذى ارسبه بعد ان كان من تعداد الناجحين ولكن هذا لا يعنى ان المعلم ظلمه بل ان الظلم ان نتركه يعتقد انه ناجح ويعتقد الجميع انه ناجح ويتساوى مع الناجحين الحقيقيين والدليل على ان المعلم لم يظلمه انه امتحنه فرسب ولم يحكم المعلم عليه جزافا او بلا اختبار او دليل
والأيات السابقة تتكلم عن انواع اختبارات الله فيضرب الله الامثال فينفر منها الفاسقين اويجعل هناك امور يستخدمها الكافرون فى التحايل عليه او يذكر معلومة يتحجج بها الكافرون والذين فى قلوبهم مرض
وبالتالى نرى ان الاختبار هنا يرسب فيه الفاسقين والكافرين والذين فى قلوبهم مرض
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا يختبر الله اصحاب الايمان المزيف ولماذا يجعل الكافرين يتحايلون على الله ولماذا يذكر معلومات يتحجج بها الكافرين والذين فى قلوبهم مرض ؟؟؟؟؟
وذلك لعدة اسباب منها
1-
الله يختبر اصحاب الايمان المزيف حتى يميز الخبيث من الطيب فلولا مثل هذه الاختبارات لتساوى الجميع فى الإيمان وكما يقول بولس فى إحدى رسائله للمسيحيين( لولا الناموس ما عرفت الخطية) اى لولا الوصايا لتساوى الجميع فى عدم المعصية فالله لا يريد اصحاب الايمان المزيف او من يعبده على حرف بل يريد من كان قلبه عامر بالايمان او مطمئن له وذلك فى قوله تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون( الانفال 37)
2-
الله يجعل الكافرين يتحايلون عليه حتى يفضحهم امام انفسهم وامام الجميع فى ان إيمانهم إيمان غير حقيقى ويعلمنا ان طريق الكفر يؤدى الى استحلال ما حرم الله بالتحايل على الله
3-
الله يذكر معلومات يتحجج بها الكافرين والذين فى قلوبهم مرض حتى يكشفهم للجميع انهم غير محايدون ويتحججون بأوهن الاسباب حتى يعرضوا عن الإسلام والإيمان بالله وانهم ينتقدون لمجرد النقد فقط
4-
الله يريدنا ان نؤمن بكلامه ايمان مطلق طالما ان كلامه لا يحض على الرزيله او الكفر واى معلومة يقولها نؤمن بها ونسلم بها حتى ولو لم تظهر الحكمه منها فى لحظتها او فى وقت من الاوقات او تظهر حكمتها فى وقتها المناسب ولا يريدنا ان نتفحص كل كلمه ولا نؤمن بها حتى تظهر حكمتها اوالغرض منها فهذا هو قمة الايمان والتسليم طالما لا يحض على رزيله او كفر
5-
الله يختبر الكافرين والفاسقين والذين فى قلوبهم مرض حتى يظهر كفرهم لكى نعلمهم ونحذرهم وحتى لا يكون لديهم حجة عند الله عندما يدخلهم جهنم دون اختبار يكشف حقيقة إيمانهم

9- الله يضل الكافرين بالختام على قلوبهم وسمعهم وابصارهم
1- إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ () ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( البقرة6-7)

2- انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ() ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها حتى اذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين (الأنعام 24-25)
3- وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا () وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا (الإسراء 45-46)
الله يختم على قلوب وسمع وبصرالكافرين الذين كذبوا على انفسهم ولا يؤمنون بالأخرة نتيجة لكفرهم فوصفهم بأنهم كفروا وكذبوا ولا يؤمنون بالأخرة هو توصيف لحالهم كما اجمع العلماء فلما كان حالهم انهم كفروا تركهم الله للشيطان فختم على قلوبهم وسمعهم ابصارهم جزاء لكفرهم الذين اختاروه بأنفسهم ولأنه لا يجبر أحد على الإيمان

10- الله يختبر بنى إسرائيل بالعجل
1- واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال رب لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين (الاعراف 155)

وهذه الأية تتكلم عن أختبار الله لقوم موسى بالعجل ليميز الخبيث من الطيب امام موسى وليعلم موسى لماذا كتب الله عليهم ان يتيهوا فى الصحراء والفتنة هى الإختبار حتى يظهر كفر الكافرين لكى نعلمهم ونحذرهم وحتى لا يكون لديهم حجة عند الله عندما يدخلهم جهنم دون اختبار يكشف حقيقة إيمانهم وذلك من قوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون()وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (العنكبوت 2-3)

11- الله يضل الكافرين بإعطاء نعم كثيرة لهم ليزدادوا اثما وطغيانا

1- الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون(البقرة 15)
2- وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (ال عمران 178)
3- وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملاه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك (يونس 88)
وهذه الايات تتكلم عن الكافرين الرافضين للإسلام فيزيدهم الله بالخير والنعم او يمهلهم ويتركهم على ما هم عليه من خير ونعم ولا ينقص من هذا الخير وهذه النعم ليزدادوا إثما وطغيانا عن طريق إستخدام هذه النعم فى الشر او يغتروا بهذا الخير فيزداوا كفرا وعنادا وهذا يدل على انهم يفعلوا الاثم قبل ان يملى الله لهم بالخير فلما املا لهم بالخير ولم ينقص منه ازدادوا اثما
ولننتقل الى السؤال الهام فى هذه النقطه وهو لماذا يريد الله لهذا الشخص ان يزداد اثما وطغيانا؟
وذلك لعدة اسباب كما قالها الشيخ الشعراوى فى خواطره منها
1-
طريق الكفر يؤدى الى الكثير من الاثام والمعاصى فنتجنبها
2-
كلما ازداد الكافر إثما وطغيانا كلما اقتربت نهايته التى ستكون عبره لكل من يعتبر
3-
كلما ازداد الكافر اثما وطغيانا كلما ازداد طغيانه على المؤمنين فيصبروا فيكون فى ميزان حسناتهم
4-
كلما ازداد الكافرين اثما وطغيانا كلما ازداد المؤمنين والعقلاء نفورا من كفرهم

12- الله يضل المنافقين الذين يعتقدون انهم يخادعون الله بنفاقهم

1- ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ()مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً(النساء 142-143)
قال العلماء ان الله يخادع المنافقين الذين يعتقدون انهم يخادعون الله بنفاقهم عن طريق جعلهم متذبذبين بين المؤمنين والكافرين فلا هم بمؤمنين ولا هم ضمن الكافرين فأضلهم الله بتبذبهم عقابا لهم على نفاقهم واعتقادهم انهم يخادعون الله بنفاقهم ولن يجدوا طريق للخروج من ضلالهم الذى حكم الله به عليهم عقابا لهم ولكن من يترك النفاق فإن الله يغير حاله لقوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ(الرعد11)





رد باقتباس