نأتى إلى الآثار التى فيها أن ابن عمر رضى الله عنه كان ينظر إلى بطن الجارية أو يضع يده على بطنها إذا أراد أن يشتريها
فى مصنف عبد الرزاق
13198 -عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت له الرجل يشتري الأمة أينظر إلى ساقيها وقد حاضت أو إلى بطنها قال نعم قال عطاء كان بن عمر يضع يده بين ثدييها وينظر إلى بطنها وينظر إلى ساقيها أو يأمر به
(7/285)
و فى هذا السند علة و هى أن من أهل العلم من ضعف رواية ابن جريج عن عطاء الخراسانى
جاء فى كتاب ( تهذيب التهذيب) عن ابن جريج :
قال أبو بكر ورأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن حديث بن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف قلت ليحيى أنه يقول أخبرني قال لا شيء
كله ضعيف إنما هو كتاب دفعه إليه (6/406)
و هناك أثر آخر أيضا فى مصنف عبد الرزاق
13199 - أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عمرو أو أبو الزبير عن بن عمر أنه وجد تجارا مجتمعين على أمة فكشف
عن بعض ساقها ووضع يده على بطنها
(7/285)
و هذا الأثر إنما يرويه ابن جريج عن عمرو أو أبو الزبير
و من الواضح أن عبد الرزاق أو ابن جريج لا يذكر أحدهما أو كلاهما الراوى تحديدا هل هو عمرو بن دينار أو أبو الزبير
و أبو الزبير من الرواة المتكلم فيهم
هناك من وتقه و لكن هناك من تكلم فيه
جاء فى كتاب ( تهذيب الكمال ) عن أبى الزبير المكى :
# وقال عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حنبل : قال أبي : كان أيوب السختياني ، يقول : حَدَّثَنَا أَبُو الزبير ، وأَبُو الزبير أَبُو الزبير ! قلت لأبي : كأنه يضعفه ، قال : نعم.
# وقال نعيم بن حماد : سمعت بن عيينة ، يقول : حَدَّثَنَا أَبُو الزبير وهو أَبُو الزبير ، أي كأنه يضعفه.
# وقال هشام بن عمار ، عن سويد بن عَبْد الْعَزِيزِ : قال لي شعبة : تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلي ! ++ وقال نعيم بن حماد : سمعت هشيما ، يقول : سمعت من أبي الزبير ، فأخذ شعبة كتابي فمزقه.
++ وقال محمود بن غيلان ، عن أبي داود : قال شعبة : ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير ، حتى لقيته ثم سكت.
++ وقال مُحَمَّد بن جعفر المدائني ، عن ورقاء : قلت لشعبة : مالك تركت حديث أبي الزبير ، قال : رأيته يزن ويسترجح في الميزان.
# وقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : أَبُو الزبير يحتاج إلى دعامة.
....
# وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صدوق ، وإلى الضعف ما هو.
# وقال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي الزبير فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من أبي سفيان.
# وقال أيضا : سألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال : روى عنه الناس ، قلت : يحتج بحديثه ، قال : إنما يحتج بحديث الثقات.
و قال عنه ابن حجر فى كتاب طبقات المدلسين :
أما بعد فهذه معرفة مراتب الموصوفين بالتدليس في أسانيد الحديث النبوي لخصتها في هذه الأوراق لتحفظ وهي مستمدة من جامع التحصيل للامام صلاح الدين العلائي شيخ شيوخنا تغمده الله برحمته من زيادات كثيرة في الأسماء تعرف بالتأمل وهم على خمس مراتب:
....
الثالثة
من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي
فقد جعله ابن حجر فى المرتبة الثالثة أى أنه من الممكن أن يرد حديثه إلا إذا قال (سمعت) أو (حدثنا) و هو هنا قال (عن ابن عمر) و لم يقل (سمعت) أو (حدثنا)
فهذا الأثر أيضا لا يصح إسناده
فهذه الآثار التى جاءت فى أن ابن عمر كان ينظر إلى بطن الجارية و يضع يده عليها إذا أراد أن يشتريها لا يوجد فيها شئ ليس فى إسناده إشكال
توقيع د/ عبد الرحمن |
- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى) |