
01.05.2015, 11:13
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)﴾
الصلاة نور و طهور و حبور :
الصلاة نور ، أنت بالصلاة تملك رؤيا صحيحة ، والصلاة طهور ، أنت بالصلاة لا تحقد ، ولا تكذب ، ولا تغش ، كما قال الله عز وجل :
﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾
( سورة العنكبوت الآية : 45 )
نهياً ذاتياً ، الصلاة نور .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ﴾
( سورة الحديد الآية : 38 )
ترى الحق حقاً فتتبعه ، وترى الباطل باطلاً فتجتنبه ، يصعب أن يرتكب المصلي خطأ فاحشاً لأن معه نوراً من الله عز وجل ،
والصلاة طهور ، كل أدران النفس ، كل مسالك النفس أنت بعيد عنها ، لأن الله طهرك منها ، لأن الصلاة كما قال الله عز وجل ،
﴿ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾
والصلاة حبور .
(( أرحنا بها يا بلال ))
[أبو داود عن سالم بن أبي الجعد ]
(( وجُعِل قُرَّةُ عَيْني في الصلاة ))
[أخرجه النسائي عن أنس بن مالك ]
الإنسان يستمتع بمخلوقات الله عز وجل لأن الله أودع فيها مسحة من جمال ، فكيف إذا اتصل بخالق الجمال ، وبأصل الجمال ؟.
الصلاة عماد الدين وعصام اليقين وسيدة القربات وغرة الطاعات :
هذا الذي نقوله دائماً أيها الأخوة ، العبادة طاعة طوعية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، أساسها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية .
فالسلوك هو الأصل في الدين ، والعلم هو السبب ، والجمال هو الثمرة ، لذلك كما قال بعض العلماء : " في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة " .
ماذا يفعلوا أعدائي بي بستاني في صدري ، إن أبعدوني فإبعادي سياحة ، وإن حبسوني فحبسي خلوة ، وإن قتلوني فقتلي شهادة ،
يؤكد هذا الكلام قول الله عز وجل :
﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ﴾
في الآخرة :
﴿ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾
( سورة محمد )
في الدنيا ،
ذاقوا طعمها ، ذاقوا نموذجاً منها ، ذاقوا نصيباً منها ،
فإن لم تقل أنا أسعد الناس في الأرض إلا أن يكون أحد أتقى مني فهناك خلل في الصلاة ،
الصلاة عماد الدين ، وعصام اليقين ، وسيدة القربات ، وغرة الطاعات ، ومعراج المؤمن إلى رب الأرض والسماوات .
أيها الأخوة الكرام ، من تركها تهاوناً فقد عصى ، وقد ارتكب كبيرة ، ومن تركها جحوداً بفرضيتها فقد كفر .
المصلي مع المنعم لا مع النعمة :
هذا المخلوق الضعيف ، الذي خُلق ضعيفاً :
﴿ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾
( سورة المعارج )
وخلق عجولاً ، هذه نقاط ضعف في أصل خلقه ، ما الذي يزيلها ؟ الصلاة ، والدليل:
﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴾
( سورة المعارج )
المصلي يرى أن الله يعمل وحده في الكون ،
يرى أن الله بيده كل شيء ،
يرى أن الله لن يسلمه لأعدائه ،
يرى أن الله حيّ قيوم ،
يرى أن الله :
﴿ فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾
( سورة الزخرف الآية : 84 )
يرى أن الأمر كله يرجع إليه ،
يرى أنه الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ،
يرى أن الله حسيب على كل شيء ،
أمره بيد الله لا بأيدي الخلق ،
المصلي مع المنعم لا مع النعمة
والحمد لله رب العالمين
موسوعة النابلسى
-----------------
والى لقاء آخر إن شاء الله
|