أريد أن أقول شيئا هنا
إن إتباع أسلوب مناقشة الحجة المرسلة التي لا دليل عليها سوى إفتراض المتحجج بها أن البايبل كلام الرب فعلا ... والتي أشعر أحيانا أنها تهين عقلية المتلقي ... مثل موضوع السفر المدني والسفر السياسي هنا ... وموضوع بدء العد من سنة تأسيس المملكة أو من سنة الملك نفسه أمر غير محبب لي
لأن صاحب هذه النوعية من الحجج لن يتنازل عن قوله المرسل مهما ناقشته فيه وحاولت إقناعه بعكسه
يعني ستظل تقول له ... كيف يعقل أن يستشهد الرب بكلام مدون في سفر يعلم أنه سيضيع ... أو أي حجة عقلية أخرى فلن يستجيب لأن حجته منذ البداية ليست منطقية ... ربما هو يعلم وربما لا يعلم ... لكنه في النهاية لن يتنازل عنها
لذلك فإنني أرى أن الأسلوب الأمثل هو أن تقلب حجته عليه ... بمعنى أن تسلم له بها جدلا ... ثم تدعوه لتطبيقها على موضع آخر في البايبل ... على أن يكون تطبيقها في هذا الموقع يسبب له مشكلة جديدة
وبهذا يقع بين شقي الرحى ... إما أن يترك حجته المرسلة فلا يكون له حجة ... وإما أن يتشبث بها فتكون سببا في إفحامه في موضع آخر
وهذا هو بالضبط الموقف الذي وصلنا إليه الآن
سأوافقكم أن السفر الخاص بأخبار الأيام لملوك إسرائيل سياسي ... فلماذا يتكرر نفس الموقف مع السفر غير السياسي بإعترافكم؟؟؟
لماذا لا نجد شيئا من بقية أعمال الملكين يوياقيم وآمون وأخبارهما بالرغم من أنه من ملوك يهوذا ومكتوب أن بقية أعمالهما وأخبارهما مدونة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا والذي هو نفسه سفر أخبار الأيام المعروف؟؟؟
لو كانت حجتكم صحيحة فلن تنفع هنا ... وسيكون البايبل أيضا ليس كلام الله
ولو كانت باطلة فأين أخبار ناداب وأعماله؟؟؟
آخر تعديل بواسطة الليث الضاري بتاريخ
31.12.2009 الساعة 08:27 .