اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :30  (رابط المشاركة)
قديم 21.01.2015, 13:58

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-------------

جعفر بن أبي طالب يخاطب النجاشيّ


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه .. وبعد


فإنّ المسلمين الأوائل لاقوا من المشركين اضطهاداً وعذاباً شديداً

فأشار الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة ، فكانت لهم إليها هجرتان ،

الأولى وقوامها اثنا عشر رجلاً وأربع نسوة ، رئيسهم عثمان بن عفان ومعه زوجه السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والهجرة الثانية وكان قوامها ثلاثة وثمانين رجلاً وثماني عشرة امرأة ،

وقد لقي المسلمون فى رحاب النجاشي ملك الحبشة راحة وأمناً وحسن جوار فإنّه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( ملك لا يُظلم عنده أحد ) .

وعزّ على المشركين أن يجد المسلمون مأمناً لأنفسهم ودينهم ، فاختاروا رجلين جلدين لبيبين وهما عمرو بن العاص ، وعبد الله بن أبى ربيعة – قبل أن يسلما – وأرسلوا معهما الهدايا للنجاشي وبطارقته .

ولما قابلا النجاشي قالا : أيها الملك إنه قد أوى إلى بلدك غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا فى دينك ..

ثم طالبا بردهم إلى قومهم .

ورأى النجاشي بثاقب فكره أن يستوثق مما قيل ، ويستوضح الحقيقة فأرسل إلى المسلمين ودعاهم إليه فحضروا وقد أجمعوا على الصدق ،

وكان المتكلم جعفر بن أبى طالب

قال : أيها الملك كنّا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونسيء الجوار فبعث الله إلينا رسولاً منّا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله نوحده ونعبده وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم ،

ثم ذكر بعض محامد الإسلام ومكارمه فاستراح النجاشي لقوله ورد السفيرين خائبين بعدما سمع آيات من القرآن من سورة مريم .

ولكنّ عمرو بن العاص – وهو الداهية – لم ييأس ودبّر مقالة يوقع بها بين النجاشي والمسلمين ، فأتى النجاشي من الغد وقال : أيها الملك . إنهم يقولون فى عيسى بن مريم قولاً عظيماً .

فأرسل إليهم النجاشي وسألهم عن قولهم فى المسيح ففزعوا .

ولكنّهم أجمعوا على الصدق مهما حدث .

قال جعفر : نقول فيه كما قال نبينا : هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول

فأخذ النجاشي عوداً من الأرض ثم قال : والله ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود

فتناخرت بطارقته فقال : وإن نخرتم والله .

وأمّن النجاشي المسلمين فى أرضه وانتهى الأمر إلى دخوله فى دين الإسلام

فقد أضاءت كلمات الله بصيرته الصافية ..


(( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام )) .





رد باقتباس