[* إسلامي عزّي *]

كان هنا جدار

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،



أين كان الجدار بالتحديد؟ هل كان هنا الغرب؟ أين كانت حدود الشرق؟ عند نقطة مراقبة شارلي في برلين باتت كل الحقائق مجرد تاريخ. 25 عاما بعد انهيار الجدار لم يعد هناك وجود للشرق والغرب. الآن أصبح التقسيم قائما بين الأناقة والبساطة، بين القديم والجديد، بين كرويتسبيرغ ووسط المدينة، بين الفقير والمثير. وحدهم الطلاب في زيهم الرسمي الذي يقلد زي الجيش الأحمر أو القوات الأمريكية يذكرون السياح بما كان هنا من حدود بين عالمين متباينين كليا. في تشرين الأول/أكتوبر 1961، بعد شهرين من بناء الجدار وقفت هنا دبابات روسية في مواجهة دبابات أمريكية.

أقدم جنود مجريون في أيار/مايو على إزالة بعض الأجزاء من السياج الحدودي بين المجر والنمسا. وهى أولى الثغرات في الحدود الفاصلة بين الشرق والغرب.

انتهز الآلاف من مواطني ألمانيا الديمقراطية فرصة قضاءعطلتهم الصيفية في هنغاريا للجوء إلى النمسا عبر الثغور التي فتحت سابقا في الحدود بين البلدين .

في أوائل خريف 1989 تم إطلاع مواطني ألمانيا الشرقية الذين لجأوا إلى سفارة ألمانيا الغربية في براغ، على موافقة قيادة بلادهم على رحيلهم إلى الغرب.

أصبحت مدينة لايبزيغ مركز الاحتجاج على حكام ألماينا الشرقية، ففي يوم الاثنين من كل أسبوع كانت هناك مظاهرة ضخمة وصل عدد المشاركين فيها إلى 300 ألف شخص.

بلغت الاحتجاجات ذروتها قبل الذكرى الأربعين لتأسيس ألمانيا الديمقراطية بأسابيع قليلة. ورغم ذلك تمسكت قيادة البلاد الشيوعية بنهجها الاستبدادي.

شهدت برلين الشرقية في مستهل تشرين الثاني/نوفمبر 1989 أضخم مظاهرة في تاريخ ألمانيا الديمقراطية، حيث شارك مئات الآلاف في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

مساء التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر تلعثم المسؤول الحكومي المرهق غونتر شابوفسكي، وقال مؤكدا بوضوح تام أن قرار فتح الحدود وحرية السفر يسري الآن فورا.

ساعات من إعلان شابوفسكي تدفق مواطنو ألمانيا الشرقية على برلين الغربية ودخل مئات الآلاف ألمانيا الغربية.

dw
add

للمزيد من مواضيعي