اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 01.09.2014, 22:56
صور ابوعمار الاثري الرمزية

ابوعمار الاثري

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

ابوعمار الاثري غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 25.11.2013
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 98  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.10.2023 (14:35)
تم شكره 100 مرة في 41 مشاركة
افتراضي اعترضات النصارى والرد عليها


اعترضات النصارى والرد عليها
وبعد ما عرضناً الرأي والرأي الآخر حتماً سيكون هناك اعترضات من النصارى، يقولون: لدينا أدلة على صحة نسبة الإنجيل للقديس يوحنا فانظر على هذه الأدلة هل فعلاً تؤيد الرأى القائل بنسبة الإنجيل إلى يوحنا أم من المستحيل نسبة الإنجيل له!.

/مناقشة مبدئية للاعترضات:


اعتراضات النصارى في هذا الشأن تنقسم إلى قسمين:
1. الأدلة الخارجية.
2. الأدلة الداخلية.
والمقصود بـ الأدلة الخارجية هو: أي الشهادة الخارجية لكاتب الإنجيل وهي قسمين:
1. شهادات آباء الكنيسة.
2. شهادات المخطوطات القديمة .


أما الأدلة الداخلية فهي: الدليل الداخلي لكاتب الإنجيل ويندرج تحت هذا القسم عدة أشياء:
1. أسلوب الكاتب.
2. التصريح بـ اسم الكاتب داخل الإنجيل .
3. خلفية الكاتب.
4. مدى التطابق مع باقى أسفار الكتاب.([1])


ولقد يستغرب القارئ الكريم في بعض فصول هذا الكتاب، مثلاً: ما شأن البردية 52, 45 بـ كاتب الإنجيل؟ قلت: نحن نرد على ما ذكره القمص بسيط في هذا الشأن، لقد بدأ القمص ذكر أدلة على الكاتب وهى الأدلة الخارجية بذكر شهادات آباء الكنيسة وأول ما ذكر الآباء الرسوليين يقول بسيط في كتابه الآتي [كان الإنجيل للقديس يوحنا بين أيدي الآباء الرسوليين تلاميذ وخلفاء الرسل وكان مضمونه وجوهره في فكرهم وعقولهم(...) أن الإنجيل كان موجوداً معهم وفي أيديهم، وأنهم استخدموه ككلمة الله الموحى بها ويؤكد على أنهم تسلموه من رسل المسيح وقال من تسلموه منهم أن كاتبه بالروح القدس هو القديس يوحنا المسيح ورسوله]([2])


هل فعلاً الآباء شهدوا لكاتب الإنجيل؟
وهل ماذكره القمص صحيح؟
وهل فعلا المخطوطات القديمة تشهد ليوحنا كاتباً للإنجيل؟
وهل يوجد دليل داخلى على كتابة يوحنا للإنجيل؟
وهل فعلاً إنجيل يوحنا لا يخالف الأناجيل الأخرى؟
كل هذا وأكثر ستعرفه عزيزى القارئ في السطور القادمة، أبدأ مستعيناً بالله شهادات آباء الكنيسة والرد عليها.

الأدلة الخارجية[1]
شهادات آباء الكنيسة والرد عليها
من أشهر الأدلة شهادات آباء الكنيسة التي يستدل بها النصارى وأساتذة اللاهوت الدفاعي على أصالة الإنجيل ونسبته إلى القديس يوحنا الرسول يقول القمص عبد المسيح بسيط [الآباء الرسوليين:كان مضمون وجوهر الإنجيل للقديس يوحنا فى فكرهؤلاء الآباء وعقولهم وعلى الرغم من أنهم لم يقتبسوا من آياته مباشرة إلا أنهم استخدموا جوهرها ومضمونها مما يدل على وجود الإنجيل نفسه في محيطهم ووسطهم.]([3])


يكفينا اعتراف القمص بأن الآباء لم يقتبسوا منه مباشرة؛ تعتمد شهادة الآباء للإنجيل على شهادة واحدة فقط مصدرها إيريناوس الذي نقل عنبوليكاربوس، الغريب أنه لم يذكر- قبل عام 180م- أحد منالآباء أن يوحنا هو كاتب الإنجيل، وهذا ليس كلامي، والغريب أيضاً أن بوليكاربوس لم يذكر الإنجيل قط ولم يقتبس منه كما سنرى، فهل الشهادة تؤيد الرأي القائل بنسبة الإنجيل ليوحنا وها هوالقس فهيم عزيز ينقل لنا أنه لم يذكر أحد من الآباء الإنجيل قبل 180م فيقول:
القس فهيم عزيز يقول ما نصه [ فأول مصدر لها هو إيريناوس 180م الذي يقول إنه أخذ من بوليكاربوس بعض المعلومات عن كاتب (...) أما قبل ذلك فلم يعترف بنسبة الإنجيل إلى يوحنا الرسول سوى فالنتينوس الغنوسي الهرطوقي لأنه كان يظن أن الإنجيل يصادق على تعاليم الهرطوقية]( [4])


سؤالي هو: هل انتظر العالم المسيحي 180 سنة ليعرف أو يُسجل من هو كاتب الإنجيل الرابع! نأخذ أمثالا على بعض شهادات آباء الكنيسة ونرى هل تشهد لكاتب الإنجيل أم تؤكد المجهولية أم غير ذلك؟؟..


/إيريناؤس أسقف ليون:


إن شهادة إيريناؤس هي الأشهر بين شهادات آباء الكنيسة يقول القمص عبد المسيح بسيط [والذي تعتبر شهادته حاسمة ولا جدال فيها لأنه تسلمها من بوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا مباشرة. وكانت شهادته هي شهادة الكنيسة الجامعة فقد كانت مبنية على الرسول يوحنا ذاته الذي لم يكن بينهما سوى حلقة واحدة فقط (..) ونفرد له الصفحات التالية التي شهد فيها لكل عدد مكن من أعداد الإنجيل للقديس يوحنا وشهادته لمصداقية وحقيقة تدوين القديس يوحنا للإنجيل]([5])

أولاً إيريناؤس ليس ثقة من ناحية صدق المعلومات، لأنه كان "مهرطقاً"،كان يؤمن بالحكم الألفي. طبعاً هذا ليس كلامى، قال هذا من هو أعلم مني بالرجل. هل وصل الأمر إلى هذا الحد!!!.
حامي الكنيسة وأبو التقليد الكنسي كان يؤمن بعقيدة الحكم الألفي التي لاتؤمن بها الكنيسة التي ينتمى إليها القمص الحائر عبد المسيح بسيط ويستدل به على نسبة الإنجيل، يقول معلمه القمص تادرس يعقوب ملطي[للأسف الشديد فقد تبع رأي بابياس في عقيدة الملك الألفي]([6]) وكان يؤمن بأن المسيح عاش حتى بلغ عمره أكثرمن خمسين عاماً فهل تؤمن الكنيسة أن المسيح عاش خمسين عاماً؟ كما جاء في كتابه ضد الهرطقات.


وموقع الأنبا تكلا المشهور يؤكد أن القديس كان له أصدقاء مهرطقون ويقول الآتى [ للأسف انحرف صديقه فلورنس للغنوسية التي تحل المعرفة gnosis العقلية البحتة محل الإيمان للخلاص وتحقّرمن العهد القديم الخ. بعد رسامته قسًا، وقد حاول صديقه إيرينيؤس رده للإيمان المستقيم، وقد جرد فيكتور أسقف روما فلورانس عام 188م، ولا ندري مدى تأثير القديس إيرينيؤس على صديقه بعد ذلك.]([7])


تاريخ مولده:


يقولالقمص أثناسيوس فهمي جورج [يعد القديس إيرناؤس أهم لاهوتي القرن الثانى، وتاريخ ميلاده بالتحديد غير معروف، لكنه في الغالب ما بين عام 140 وعام 160 م، وقد ولد في سيمرنا (أزمير) في أسيا الصغرى إذ أنه يخبرنا في رسالته إلى الكاهن الروماني فلورينوس Florinus أنه استمع في شبابه المبكر إلى عظات القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا، وتكشف هذه الرسالة عن معرفة دقيقة ببوليكاربوس لا يمكن أن تكون إلا نتيجة لعشرة ومعرفة] ( [8]) هو يقول غير معروف سنفترض أنه "140" أي بعد كتابة الإنجيل بحوالي 50 عاماً !


إيريناؤس لا يعترف بـ الثالوث!


هذا ليس كلامي وربىِ، يقول القمص أثناسيوس فهمي جورج [رغم أن معاصره ثيوفيلس الأنطاكي كان قد استخدم اللفظ "ثالوث ترياس" إلا أن إيريناؤس لم يستخدمه في الحديث عن الله الواحد المثلث الاقانيم، بل كان يفضل أن يؤكد على بعد آخر للثالوث في جهاده ضدالغنوصيين ذلك هو التأكيد على أن الله الحقيقي الواحد هو نفسه خالق العالم وهو نفسه إله العهد القديم وهو نفسه أبو الكلمة]([9])


إلى أساتذة اللاهوت الدفاعي ما رأيكم الآن في إيريناؤس؟ أليس هو أبا التقليد الكنسي؟ إذا كنت تستدل به على نسبة الإنجيل فارفض الثالوث كما كان لايؤمن به أبو التقليد الكنسي. والمفاجاة أيضاً أن إيريناؤس لم يكن فقط غير مؤمن بالثالوث ومؤمناً بالحكم الألفي بل كان يؤمن بـ أسفار لاتؤمن بها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، كتاب الراعي، والغريب أن إيريناؤس كان يؤمن بسفر ليس موجوداً الآن في الكتاب المقدس، يقول هذا أبو التاريخ الكنسي يوسابيوس القيصري [وهو لا يعرف كتاب الراعي فقط بل يقبله]( [10])

عندى سؤالان الآن: لماذا لا يكون إنجيل يوحنا من ضمن الأسفار المرفوضة التي كان يؤمن بها القديس إيريناؤس؟؟ بما أنه كان يؤمن بأسفار مرفوضة الآن؟ سؤالي الثاني: لماذا الكيل بمكيالين، تقبل من أبي التقليد الكنسي سفراً لأنه يناسب هوى الكنيسة وتترك آخرَ مع أن كلا منهما يستدل بأدلة تبدو منطقية!!
آسف، سؤال آخر هنا، إذا كنت تعتمد على إيريناؤس في نسبة الإنجيل إلى يوحنا وتقول أن شهادته حاسمة ولاجدال فيها لماذا لا تقبل سفر الراعي ضمن الكتاب المقدس؟؟ لعل القوم لو قرأوا كتابات إيريناؤس لعلموا أن الرجل لا يصلح بحق مصدر معلومات معتمدة.



خلاصة شهادة إيريناؤس:
· إيريناؤس ليس مصدر معلومات ثقة.
· بين إيريناؤس وموت يوحنا قرن من الزمان تقريباً!
الغريب أن مصدر معلومات إيريناؤس هو تلميذ يوحنا المزعوم بوليكاربوس! فمن هو؟ ما قصته؟ وهل ذكر إنجيل يوحناهذه التفاصيل؟..


/تلميذ يوحنا المزعوم بوليكاربوس([11])


حاولت الكنيسة جاهدة إيجاد الشرعية للكنيسة بعد أن استولى عليها الوثنيون، وذلك من خلال إثبات رسولية الكنائس الأرثوذكسية البدائية واتصال السند بين الأساقفة والرسل، وتزعم هذا المجهود القديس "إيريناوس" (St. Irenaeus) ففي هيرابولس يذكر إيريناؤس وبابياس Papias الذي يزعم أنه كان تلميذاً ليوحنا الإنجيلي وفي روما وضع سلسلة من الأساقفة تصل إلي إكليمنضس الروماني الذي جعله أيضاً ممن رافقوا التلاميذ وقد أثبتنا خطأ ذلك.
وبعد إيريناوس استغلت الكنيسة كتابات زورها أتقياء الكنيسة ونسبت إلى أغناطيوس الأنطاكي ( St. Ignatius) الذي لم يكن إيريناوس يعرفه وأثبتنا أيضاً استحالة لقائه بالتلاميذ إيريناوس الذي لم يكن يعرف أغناطيوس، يحدثنا عن شخصية قيل أنه رفيق الدرب "لأغناطيوس" وصديقه الحميم ألا وهو بوليكاربوس أسقف أزمير، وقال أنه كان تلميذاً ليوحنا وأنه شخصياً التقى به وسمع منه وفي هذا الفصل نناقش بوليكاربوس أسقف أزمير (St. Polycarp ) من هو وما هي تعاليمه؟ وهل صاحب يوحنا ؟
إن وسيلتنا لمعرفة بوليكاربوس عدة وثائق أهمها رسالة منسوبة له موجهة إلى أهل فيلبي والآراء حول هذه الرسالة متباينة بين مؤيد لها ورفضها، ثانياً رسالة استشهاده ومنسوبة إلى شاهدعيان يدعى بيونوس Pionius
ولاشك أن كاتبها لم يكن شاهد عيان، وتحتوي على كثير من الأساطير، ثالثاً شهادة القديس إيريناؤس الذي نقل عنهما العلامة ترتليانوس والقديس جيروم والأهم منهما المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري إذ نقل لنا رسالة ضائعة من إيريناوس إلى فلورنس وفي هذه الرسالة تحدث إيريناوس عن رحلة بوليكاربوس إلى روما.
ولا نرى أهمية لأقوال القديس جيروم وترتليانوس لأنهما نقلا أقوال إيريناوس فقط، لذلك سوف نركز في هذا المبحث على إيريناوس ويوسابيوس لأنه وإن نقل هو أيضاً من إيريناؤس إلا أن كثيراً مما نقله مفقود ولا يوجد مصدر آخر سواه، سوف نستعين برسالة استشهاد بوليكاربوس من كنيسة سميرنا- Smyrnaeans- إلى كنيسة فيلوميلوم - Philomelium
بوليكاربوس لم يذكر إنجيل يوحنا قط ولم يقتبس منه، هل صدفة ؟!
إن بوليكاربوس هو مصدر إيريناؤس ويقول أنه كان تلميذه، العجيب والغريب أن بوليكاربوس لم يذكر إنجيل يوحنا قط، وهذه صفعة للقمص بسيط وأساتذة اللاهوت الدفاعي، تلميذ القديس يوحنا الشهير بوليكاربوس لم يقتبس من إنجيل معلمه قط أو حتى ذكره، هل صدفة أم أن بوليكاربوس لم يعرف الإنجيل قط ؟؟؟ وهذا ليس كلامي، يقول القمص عبد المسيح بسيط [وقد كتب رسالة قصيرةسنة 110م استشهد فيها 122مرة من الكتاب المقدس كله منها 100 من 17 سفراً من العهد الجديد، الأناجيل الثلاثة الأولى وسفر "أعمال الرسل" و"الرسائل إلى كورنثوس" الأولى والثانية و"غلاطية" و"أفسس" وفيلبي وتسالونيكي الأولى والثانية وتيموثاؤس الأولى والثانية والعبرانيين ورسالة بطرس الأولى ورسالة يوحنا الأولى، و12 سفراً فقط من العهد القديم]([12])


رغم أن القمص قال هذا في كتابه الوحي الإلهى واستحالة تحريف الكتاب المقدس ولكنه ناقض نفسه في كتاب آخر له، ربما القمص لا يقرأ ما يكتب، يقول بسيط في كتابه هل كَتَبَ القديس يوحنا الإنجيل([13]) الرابع، الآتي: [يقول البعض هل قال بوليكاربوس أن يوحنا كاتب الإنجيل الرابع؟ ونؤكد لمثل هؤلاء أن بوليكاربوس كتب رسالة صغيرة استشهد فيها بأقوال الرب يسوع المسيح وبقية أسفار العهد الجديد دون أن يذكر اسم أحد الإنجيليين لسبب بسيط هو أن ماكتبه سواء نقله من الذاكرة مما تسلمه شفوياً من الرسل]([14]) أكرر قول القمص بسيط وقد كتب رسالة قصيرة سنة110م استشهد فيها 122مرة من الكتاب المقدس كله منها 100 من 17 سفراً من العهد الجديد، الأناجيل الثلاثة الأولى وسفر"أعمال الرسل" و"الرسائل إلى كورنثوس" الأولى والثانية و"غلاطية" و"أفسس" وفيلبي وتسالونيكي الأولى والثانية وتيموثاؤس الأولى والثانية والعبرانيين ورسالة بطرس الأولى ورسالة يوحنا الأولى، و12 سفراً فقط من العهد القديم. (!!!)
أليس الغريب بل العجيب أن يقتبس بوليكاربوس من الكتاب المقدس كما يقول القمص122 مرة منها 100 من العهد الجديد ويذكر الأناجيل الثلاثة ولم يقتبس من إنجيل يوحنا مع أنه تلميذه كما جاء في تاريخ الكنيسة هذا لو افترضنا أن يكون بوليكاربوس فعلاً تلميذاً ليوحنا فهل هو فعلاً كذلك أو كذب آخر لأساتذة اللاهوت الدفاعي؟؟ سننظر ونرى!
إن توهم البعض أن بوليكاربوس كان تلميذاً "ليوحنا الإنجيلي"، وهذا غير صحيح، وقد خلط "إيريناوس" بين يوحنا الإنجيلي ويوحنا الشيخ، وهذا الخلط غيرمتوقع حدوثه من تلميذ "بوليكاربوس" وقد سماها هارنك زلة كبرى، يتفق العلماء أن رسالة استشهاد "بوليكاربس" أصابها كثير من التحريف، ولكن ليس صحة الرسالة هي المشكلة في هذه الرسالة، ولكن في محتواها الأشبه بروايات ألف ليلة وليلة، ومن الواضح أن الكاتب أراد تقليد "قصة الآلام في سرده، فكما أن يسوع أخبر تلاميذه أن ابن الإنسان سيتألم ويصلب كذلك بوليكاربوس يقول لتلاميذه "اعتقدوا يا إخوتى إنى عما قليل أحترق حيًا" (الفصل 5)


/شهادة القديس إيريناؤس عن بوليكاربوس:


يقول إيريناؤس في كتابه ضد الهرطقات 3/3[أما بوليكاربس فإنه لم يستق التعليم من الرسل وعاش مع الكثيرين ممن عاينوا سيدنا وحسب بل إن الرسل قد جعلوه أسقفاً في كنيسة إزمير بآسية ونحن أنفسنا قد عايناه في حداثتنا إذ قد عاش طويلا وكان عجوزاً جداً عندما غادر هذه الحياة باستشهاد مجيد وشهير ولقد علم دوماً ما تعلمه من الرسل ذلك التعليم الذي تنقله الكنيسة والذي هو وحده الحق فإن كنائس آسية بأجمعها].


بوليكاربوس نفسه إذ رأى مرقيون مرة وقال له أتعرفنا؟ أجاب أنا أعرفك أنت بكر الشيطان (أول مواليد الشيطان). وتوجد رسالة بوليكاربوس إلى أهل فيلبي كافية جدًا لمن يرغب أن يجني منها معرفة.
قال إيريناوس بوليكاربوس فإنه لم يستق التعليم من الرسل وعاش مع الكثيرين ممن عاينوا سيدنا وحسب، بل إن الرسل قد جعلوه أسقفاً في كنيسة إزمير بآسية، ونلحظ أنه لم يقل بلقاء بوليكاربوس بيوحنا فقط، وإنما قال الرسل بصيغة الجمع، وأنه عاش مع الكثيرين ممن عاينوا يسوع وأن الرسل جعلوه أسقفاً فإن توهم إيريناوس في حالة يوحنا فهل توهم أيضاً في كل التلاميذ، وقد ماتوا جميعاً قبل ولادة بوليكاربوس!
ونجد أن إيريناوس يحاول إبعاد بوليكاربوس عن عصره، فيقول كنائس آسية بأجمعها تشهد على ذلك وجميع الذين خلفوا بوليكاربوس إلى هذا اليوم أي أن هناك أساقفة كنيسة سميرنا بعد بوليكاربوس .
ولكنه لا يذكر واحداً منهم أم لعله لم يكن يعرف من خلف بوليكاربوس على كنيسة سميرنا إزمير، بالطبع أراد إيريناوس أن يبعد بوليكاربس عن عصره، ونلاحظ أن إيريناؤس يذكر 12 أسقفاً على كنيسة روما في نفس الفترة الزمنية، فهل مر 12 جيلا وظل بوليكاربس على قيد الحياة، وليست هذه الكذبة الوحيدة "لإيريناوس" بل وكذب أيضاً في معرفته ببوليكاربس حين قال ونحن أنفسنا قد عايناه في حداثتنا إذ قد عاش طويلا وكان عجوزاً جداً عندما غادر هذه الحياة باستشهاد مجيد وشهير ومرة أخرى يذكر "إيريناوس" معرفته ببوليكاربس ولكن هذه المرة يستخدم لفظ "طفلا" عوضاً عن "حداثتنا"([15])، هل تثق الكنيسة في شهادة الأطفال وتعتمد على هذه الشهادة في كتاب يفترض أنه من عند الله.
نحسب أننا استطعنا أن نثبت أن بوليكاربوس مجهول، ولم يعاصر يوحنا، وإيريناوس مدلس كذاب كما أنه أيضاً مجهول !! بجد والله أريد أن أعرف سر المجهولين فى العقيدة المسيحية ويمكن أن نحرف العدد من رسالة بولس كما يفعل آباء الكنيسة وأساتذة اللاهوت الدفاعي فنقول تيموثاوس [3: 16] "عظيم هو المجهول من نستدل به على كاتب إنجيل يوحنا" هل يمكن أن نصل إلى هذا الحد لنصل إلى يوحنا كاتباً للإنجيل؟؟ لا أستبعد هذا.
من أجل ذلك لم يثق العلماء في شهادة إيريناؤس وبوليكاربوس وينقل لنا هذه الشهادة:
القس فهيم عزيز [لم يثق فيها العلماء لأن المصدر الوحيد الذي يمكن أن يكون أخذ عنه "بوليكاربوس" الذي كتب رسالته إلى فيلبي ولكنه لم يشر إلى هذا الإنجيل ولم يقتبس منه، فهل يعنى هذا أنه لم يكن يعرفه، إن عدم الاقتباس أو الإشارة أي شهادة الصمت لا يمكن أن تكون قاطعة]([16]).
لم يثق العلماء بعيداً عن نعس أساتذة اللاهوت الدفاعي فندعهم، ونكمل لقد ذكرت أشهر اثنين يستدل بهم النصارى على صحة نسبة الإنجيل، وضربت الصفح عن البعض، وأذكر باختصار بعض الآباء مع تعليق بسيط ثم نذكر هل يمكن الثقة الكاملة فى شهادات الآباء للإنجيل.

[1] أمثلة فقط
[2] القمص بسيط هل كتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع؟ مدارس الأحد، صـ49،48
[3] القمص بسيط، هل كتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع صـ48
[4] فهيم عزيز،المدخل الى العهد الجديد، دار الثقافة، صـ547
[5] القمص بسيط ، هل كتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع، صـ66
[6] تادرس يعقوب، نظرة شاملة لعلم الباترولوجى في الستة القرون الأولى الطبعة الأولى، صـ60
[8]القديس إيريناؤس أبو التقليد الكنسي، القمص أثناسيوس فهمي،الكلية الإكليريكية، صـ5
[9]المرجع السابق صـ21
[10]يوسابيوس القيصري، تاريخ الكنيسة تعريب مرقس داود، دار المحبة كـ5 فـ8 فقـ7 صـ215
[11] مقال الأستاذ محمود أبا الشيخ حفظه الله يمكنك تصفحه من هنا http://www.burhanukum.com/article1726.html
[12] القمص بسيط، الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدسصـ 86المصدر http://www.father-bassit.com/vb/showthread.php?t=3759
[13] الكتاب المطبوع الذي معي طبعة مدارس الأحد يكتب (الأنجيل) بوضع الهمزه فوق (أ) والصحيح(الإنجيل) لا تعليق
[14] القمص بسيط، هل كتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع، مدارس الأحد، صـ68
[15]لمزيد من الحديث عنبوليكاربوسأنظر
Bart D. Ehrman. Textual Traditions Compared: The New
Testament and the Apostolic Fathers in THE RECEPTION OF THE NEW TESTAMENT IN THE APOSTOLIC FATHERS ed GREGORY ANDREW
Eusebius Pamphilius.Church History, Life of Constantine the Great.in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol. I. and Oration in Praise of Constantine., ed Schaff, P
Irenaeus, Against Heresies: In " The Ante-Nicene Fathers Vol.I
Lightfoot, J. B,.(1893) BIBLICAL ESSAYS. MACMILLAN AND CO.
Lightfoot, J. B.(1889)Apostolic Fathers, Part2 V3
ENCYCLOPAEDIA BRITANNICA Vol 14 Cambridge University Press 11 edition

[16]فهيم عزيز، المدخل إلى العهد الجديد دار الثقافة، صـ549
يتــــــــــــــــــــــــــــــــابــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــع







توقيع ابوعمار الاثري
أنتاجى عام 2014

دراسة نقدية حول كاتب إنجيل يوحنا
من الذى حرف الكتاب المقدس؟
نشيد الانشاد بين مجهولية الكاتب وإباحية السفر
كاتب إنجيل يوحنا مجهول بالدليل والبرهان(مختصر الدراسة)
خواطر أثرية حول العقيدة المسيحية


رد باقتباس