الموضوع: كلام من ذهب
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1409  (رابط المشاركة)
قديم 16.08.2014, 20:54
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


"‏إنَّ اللَّهَ إذا ابْتَلَى عَبْدَاً فَقَدْ .... ( أَحَبَّـهْ )
نعم ( أَحَبَّه ) . . . فالابتلاء نوعان :
ابتلاء لـِ ( رَدْعْ ) .... وابْتِلاءٌ لـِ ( رَفْعْ )
فإِذَا كانَ العبدُ عاصِيَاً لاهِيَاً في دُنياه غَافلاً عن ربِّه ،
فقد ابتلاه لِـ | رَدْعِه | عن الذُّنوب والمعاصي وتذكيره بِرَبِّه تعالى !
وإذا كان العبدُ الْمُبتلى مؤمنَاً طَائِعَاً لِرَبِّه ،
... فقد ابتلاه لتَنْقيتِهِ من الذُّنوب و | رَفْعِ | مَنزِلتِه !
فكِلا الابتلاءان مِن ( حُـبِّ ) اللَّهِ تعالى لعَبدِه وَرحمتِه بِه ولُطفِه
ولو إطَّلعنَا على الغيبِ لاخترنا ما اختارهُ أرحمُ الرّاحمينَ لنا ..
( لو علمتم كيف يدبر الرب أموركم , لذابت قلوبكم من محبته )
لـ إبن القيم رحمه الله‏"

"‏ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻠﻖ ﺭﺃﺳﻪ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎً
ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ
ﻭﺁﺧﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻹﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
الأول (رجل) والثاني (ذكر)‏"

"‏تأملات
إذا تأملت في الناس، ستجدهم أربعة أصناف :
١- طائع لله وسعيد في الحياة.
٢- طائع لله وتعيس في الحياة.
٣- عاصٍ لله وسعيد في الحياة.
٤- عاصٍ لله وتعيس في الحياة.
إذا كنت من رقم (١) فهذا طبيعي
لأن الله تعالى يقول:
«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»
وإذا كنت من رقم (٤) فهذا أيضا طبيعي
لقوله تعالى:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ»
أما إذا كنت من رقم (٢) فهذا يحتمل أمرين :
- إما أن الله يحبك ويريد اختبار صبرك ورفع درجاتك لقوله
«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ »
- وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها ومازلت تُسوّف في التوبة منها
ولذا يبتليك الله لتعود إليه .لقوله تعالى :
«وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»
ولكن إن كنت من أصحاب رقم (٣) فالحذر الحذر
لأن هذا هو الاستدراج.
وهذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان والعاقبة وخيمة جدًا.
والعقوبة من الله آتية لا محالة إن لم تعتبر قبل فوات الأوان !
قال تعالى: «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ»
وقال: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ
أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»
فتأمل..وحاسب نفسك‏"







توقيع pharmacist



آخر تعديل بواسطة pharmacist بتاريخ 16.08.2014 الساعة 20:55 .
رد باقتباس