اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 02.08.2014, 02:15

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي




ثانيا هل تفسير الرازى حجة على السلف؟
معلوم أن نصارى مصر من كبارهم لصغارهم شديدو الجهل بعلوم الأصول الإسلامية ولا يعرفون الفرق بين أهل السنة والجماعة ومخالفيهم من المسلمين ولا يعرفون قواعد قبول الرأى والإجتهاد فى الإسلام ويطبقون بحماقة وسذاجة القواعد الدينية المسيحية للإجتهاد على الديانة الإسلامية والفرق هائل فالإسلام لا يعرف الكهنوت بل إن أعظم الشخصيات الإسلامية على الإطلاق وهو نبينا صلى الله عليه واله وسلم قد رد القرأن عليه اجتهاده وعاتبه علنا امام كل المسلمين فى تسعة مواضع على الأقل من القرأن الكريم ما زالت تتلى إلى الأن فى المساجد بل إن القرأن أجبر النبى على الإعتذار لأعمى فكان يقول له كلما رأه"أنت الذى عاتبنى فيك ربى"فعند المسلمين لا عصمة إلا للنص والدليل فقط هذا بإفتراض أن الذى أجتهد كان صحيح العقيدة موفور العلم فما بالنا إن لم يكن كذلك؟فذلك الأنبا المسيحى أعتمد فى شبهاته التافهة التى لا أظن أنها أقنعت نصارى مصر على تفسير الرازى دون أن يسئل نفسه هل الرازى كان عالما معتمدا عندنا أم لا؟وطبعا الإجابة على هذا السؤال تحتاج لتحقيق والمسيحيون لا يعرفون شيئا عن علوم التوثيق والتثبت والتحقق بل إن معتقداتهم تقوم على الشائعات والأخبار السمعية الظنية ويكفى أن عقيدتهم كلها قائمة على زعم بولس أنه رأى يسوع!والأن لنجيب على السؤال هل الرازى غفر الله تعالى له كان على الجادة والصواب ومنهج أهل السنة والجماعة؟
فخر الدين الرازى كان على مذهب المتكلمين الذين يقيسون الغيب بقياس الشهادة وظل على ذلك معظم عمره وحين بلغ به الأجل أعترف أنه كان ضالا بهذه الأبيات الشعرية التى يتخذها أهل السنة حجة عليه وعلى من تبعه وهى الأبيات التى نقلها صاحب وفيات الأعيان وغيره عنه
نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أنم جمعنا فيه قيل وقالوا
ولم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادوا جميعا مسرعين وزالوا
وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فزالوا والجبال جبال
وسبب قوله هذه الأبيات هو فشله الذريع فى تقريب أراء الكلاميين من منطق القرأن والسنة وشعوره بالتناقض بين ما وصل إليه بعلم الكلام والقياسات الفاسدة التى قادته للتأويلات الباطلة والفهم المعوج السقيم وبين ما نطق به القرأن والسنة وحسنا فعل الرازى بإقراره هذا وحتى لا نطيل الكلام فسنضع لإخواننا المسلمين كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيه:
يقول رحمه الله في شأن الفخر الرازي في مجموع الفتاوى (16/213-214) : " وَهَكَذَا الْجَهْمِيَّة تَرْمِي الصفاتية بِأَنَّهُمْ يَهُودُ هَذِهِ الْأُمَّةِ . وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي كَلَامِ مُتَقَدِّمِي الْجَهْمِيَّة وَمُتَأَخَّرِيهِمْ مِثْلُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي الجهمي الْجَبْرِيُّ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَخْرُجُ إلَى حَقِيقَةِ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ . وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ كِتَابَهُ الْمَعْرُوفَ فِي السِّحْرِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ . مَعَ أَنَّهُ كَثِيرًا مَا يُحَرِّمُ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْهُ مُتَّبِعًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الْكُتُبِ وَالرِّسَالَةِ . وَيَنْصُرُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ كَمَا يُشَكِّكُ أَهْلَهُ وَيُشَكِّكُ غَيْرَ أَهْلِهِ فِي أَكْثَرِ الْمَوَاضِعِ . وَقَدْ يَنْصُرُ غَيْرَ أَهْلِهِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ . فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِ التَّشْكِيكُ وَالْحَيْرَةُ أَكْثَرُ مِنْ الْجَزْمِ وَالْبَيَانِ "
وللأسف فإن بعض إخواننا الذين قاموا بالرد على الراهب الصليبى تبنوا وجهة نظر الرازى فى مسئلة صلب المسيح ونقضوا نظرية البديل وهى محل إجماع من السلف فعند السلف إتفاقا أن الذى قبض عليه من يهود لم يكن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام بل رجل ألقى الله شبه عيسى عليه .
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس