اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 19.05.2014, 23:58
صور أحمد السلفي الرمزية

أحمد السلفي

عضو

______________

أحمد السلفي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.08.2012
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 62  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
13.03.2015 (22:59)
تم شكره 14 مرة في 11 مشاركة
افتراضي نسف تام لشبهة : النبي صلى الله عليه و سلم كان يأخذ الغنائم


الشبهة : نبيُّكم أيها المسلمون كان يُحارب و يأخذ الغنائم من هذه الحروب ، فأين كان يذهب بها ، أليس هذا دليلاً أنَّه كان يحارب من أجل المال ؟ و أليس هذا دليلاً أنَّه كان غنياً و ليس كما يدعى المسلمون كان يعيش فقيراً ؟ و كيف يمكن أنْ يأخذ نبي الغنائم ؟


الــــــــــرد على الشبهة :

النبي صلى الله عليه و سلم فعلاً كان يأخذ جزءاً من الغنائم – و ليس كلَّها – قال الله عز و جل : " مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰفَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ..."سورة الحشر:7



لكن هذا الجزء الذى كان يأخذه النبي صلى الله عليه و سلم من الغنائم لم يكن يأخذه لنفسه ، بل كان النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ الغنائم و يتصدق بها على الفقراء و المساكين ، و الدليل :
عن عبادة بن الصامت قال :"أخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حُنَيْنٍ وَبْرَةً مِن جَنْبِ بَعيرٍ ، فقال : يا أيُّها الناسُ ، إنه لا يَحِلُّ لي مما أفاءَ الله عليكم قدرُ هذه ، إلا الخمسَ ، و الخمسُ مردودٌ عليكم. "
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4149
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

و معنى مردود عليكم أى أنَّ الخمس الذى كان النبي صلى الله عليه و سلم يأخذه من الغنائم كان يتصدق به على الفقراء و المساكين فهو مردود إليهم أى عائد إليهم من خلال الصدقة على الفقراء و المساكين.
و حياة النبي صلى الله عليه و سلم كانت فقيرةً بمعنى الكلمة ، فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يعيش على التمر و الماء ، و هذه بعض الأحاديث عن حياة النبي صلى الله عليه و سلم و كيف كان يعيش أضيق عيشة و أفقرها :
_ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ قدم المدينة من طعام البُرِّ ثلاثَ ليالٍ تباعًا حتى قُبض"رواه البخاري 5416، ومسلم 2970.


أى منذ هاجر النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و آل محمد - أى عائلة النبي صلى الله عليه و سلم و فيهم النبي صلى الله عليه و سلم - لم يأكلوا القمح ثلاث ليال متتابعة أبداً فى حياة النبي صلى الله عليه و سلم .

_ و عن عائشة - رضى الله عنها - أيضاً قالت : "إن كنَّا آلَ محمد - صلى الله عليه وسلم - لَنمكثُ شهرًا ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء"رواه البخاري 6458، ومسلم 2972.


أى كان أهل النبي صلى الله عليه و سلم بما فيهم النبي صلى الله عليه و سلم يمر عليهم الشهر الكامل و لم يشعلوا ناراً يطبخون بها طعاماً بل يكون كلُّ طعامهم التمر و الماء .

و لو كان النبي صلى الله عليه و سلم يُحارب من أجل المال ، أو كان هدفه هو المال لقبل ما عرضته عليه قريش من المال و الشرف و الجاه و السلطة ، لكنَّه صلى الله عليه و سلم رفض كل ما عرضته عليه قريش من المال و الملك و السلطان فى سبيل البقاء و الثبات على الدعوة لدين الله عز و جل :
قال الشيخ صفي الرحمن المباركفوري فى الرحيق المختوم :
" فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .... قال : يا ابن أخى ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً ، و إن كنت تريد به شرفاً سودناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك ، و إن كنت تريد به ملكاً ملكناك علينا ، و إن كان هذا الذى يأتيك رئياً تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب ، و بذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه – أو كما قال له – حتى إذا فرغ عتبة و رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمع منه ..... و لكن قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ما بى ما تقولون ، ما جئتكم بما جئتكم به أطلب أموالكم و لا الشرف فيكم ، و لا الملك عليكم ، و لكن الله بعثنى إليكم رسولاً ، و أنزل علىَّ كتباً ، و أمرنى أن أكون لكم بشيراً و نذيراً ، فبلغتكم رسالات ربى ، و نصحت لكم ، فإن تقبلوا منى ما جئتكم به فهو حظكم فى الدنيا و الآخرة ، و إن تردوا علىَّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بينى و بينكم )) .."
الرحيق المختوم ، طبعة : دار الوفاء ، صفحة : 107-108، و هناك كلام حذفته للإختصار وضعتُ مكانه نقاطاً (....)


أما الاعتراض على مبدإ الغنائم نفسه و أنَّه كيف يحق للنبي أخذ الغنائم ، فقد نسى النصراني صاحب الشبهة أنَّ إله العهد القديم قَدْ أباح أخذ الغنائم :


نقرأ من سفر التثنية 20 : 14 :" وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ "

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للمزيد من مواضيعي

 






المزيد من مواضيعي


توقيع أحمد السلفي
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)


رد باقتباس