اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 07.05.2014, 10:13
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي


محاكاة الشكل دون الرائحة او محاكاة الرائحة دون الشكل لن يكون له داعى , لان استدراج النحلة يعتمد على كلا منهما لكونه يتم على مرحلتين ..
فبخدعة الرائحة تنجذب ذكور النحل إلي الأزهار معتقدة إياها إناثا جاهزة للتلقيح ثم ياتى دور محاكاة الشكل الذى سوف يحث الذكور على الوقوف علي الزهرة ظنا منهم بانها الانثى لاتمام عملية التلقيح و إثناء وقوف الذكر المخدوع علي كأس الزهرة يصتدم جسمه بحبوب اللقاح .
فماذا لو كانت المحاكاة للشكل فقط دون الرائحة او للرائحة فقط دون الشكل ؟
فى الحالة الاولى لن تنجذب الذكور الى الزهرة فى الاساس
وفى الحالة الثانية لن تتم عملية النقل
فمجرد وصول النحلة فسوف تكتشف الخدعة ولن تستقر على الزهرة وبالتالى فلن يكون هناك مجال لاصطدام حبوب اللقاح بجسم الحشرة وإتمام العملية .
و إن دل هذا فإنما يدل على عدوم وجود أسلاف أو عناصر انتقالية لهذه الزهرة تطورت عنها فعنصر انتقالي بدون رائحة ليس له داعي وسلف بدون شكل مماثل لشكل النحلة لن يكون له فائدة وبالتالي لن يتأتى الاستمرار لهذه الزهرة إلا إذا كانت من البداية على شكلها الحالي
مما يدل على كونها مستقلة الخلق ولم تتطور عن عنصر وسيط فسبحان الخلاق العظيم .
الاروكيدا والحد الفاصل
زهرة الاروكيدا تتميز بصفتين متفردتتين فهى الزهرة الوحيدة التى تحاكى شكل ورائحة النحل الطنان وبالتالي هي عنصر فريد لتطبيق مبدأ الحد الفاصل الذي يوجب أن يكون هناك ثلاثة أنواع من الإزهار على الأقل ..
نوع يحاكى الشكل و الرائحة..
ونوع يحاكى الشكل دون الرائحة ..
ونوع آخر يحاكى الرائحة دون الشكل ..
فالعصر الانتقالي الذي تطورت عنه الزهرة لشكلها الحالي لابد أن يكون به إحدى هاتين الصفتين فإذا تطور للزهرة بإضافة صفة أخرى الرائحة أو الشكل فان الانتقال للصفة الثانية لن يشمل جميع العناصر وبالتالي ذلك سوف يؤدى ذلك لوجود نوعين من الإزهار نوع يحاكى الصفتين الشكل والرائحة ونوع يحاكى صفة واحدة فقط أما الشكل وإما الرائحة , وفى ظل وجود آليات للتطور ليس من المستبعد أن تفقد الزهرة إحدى الصفتين وتكتسب صفات أخرى أو تحتفظ يهما وتضيف لهما صفات جديدة وهذه سوف يفتح المجال لوجود أنواع أخرى فأين كل هذه الأنواع.



وعلى نفس الدرب نجد زهرة الرافليسيا تفرز رائحة مشابهة لرائحة اللحم الفاسد يعمل على جذب الحشرات لتقوم بعملية التلقيح .
فكيف علمت النباتات كما في هذه الزهرة وغيرها بان اللحم الفاسد تصدر منه رائحة نتنة تجذب الذباب فيستغل تلك الجزئية لمصلحته الخاصة بالتكاثر واستمرار الوجود ؟ , فلو فرضنا امتلاكه (النبات) لجهاز يمكنه من التعرف على الروائح المختلفة , و فان تحليل المعطيات المرسلة من المستقبلات او الخلاية الشمية المسؤلة عن إيصال تأثيرات جزيئات الروائح إلى البصيلة الشمية سوف يختلف بدرجة كبيرة بالنسبة للنبات عن الحشرات , لان كلا منهما سوف يعرف الرائحة تعريف خاص به يندرج فقط تحت عالمه , يمكن ان يختلف تماما عن تعريف الاخر, وهذا دليل على ان من وضع المقدرة فى بعض النباتات على اصدار مثل هذه الروائح , هو نفسه الذى صنع الجهاز الشمى للحشرات لان هو وحده الذى يستطيع التوفيق بين ذلك وذلك فلا يغنى كلا على ليلاه ويعطى تعريفا خاصا على هواه لا يتفق باى حال من الاحوال مع تعريف الاخر.







توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله



آخر تعديل بواسطة ابن النعمان بتاريخ 07.05.2014 الساعة 10:25 .
رد باقتباس