اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 13.03.2014, 12:56
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي


مذهب العلموية والشهادة
مترجم بتصرف من مقالة حمزة زورزيس

..مذهب العلموية يدعي أن الفكرة غير صحيحة إذا لم نستطع اثباتها علميا. بشكل آخر، لو كان الشيء لا يمكن اثباته من خلال الطريقة العلمية، فهذا الشيء خاطئ.
هناك عدة مشاكل بالعلموية، كمثال:
• مذهب العلموية يهدم نفسه، فالعلموية تتدعى أن "الفكرة خاطئة اذا لم يتم اثباتها علميًا". لكن هذا الافتراض نفسه لا يمكن اثباته علميًا ! هو مثل أن نقول "ليست هناك جملة في اللغة الإنجليزية أكثر من ثلاث كلمات" أو "لا يمكنني التحدث بكلمة واحدة من اللغة الإنجليزية"
• مذهب العلموية لا يمكنه اثبات الحقائق الضرورية في الرياضيات والمنطق، مثل لو لدينا أ فلدينا ج، لدينا أ، إذا فلدينا ج، و مثل 3+ 3 = 6 ، هذه الأمثلة هي حقائق ضرورية وليست مجرد ملاحظات تجريبية.
• مذهب العلموية لا يمكن أن يثبت الحقائق الأخلاقية والجمالية مثل الحب والجمال والصواب والخطأ.
• مذهب العلموية لا يمكنه اثبات مصادر المعرفة الأخرى مثل الاعتقادات المعتبرة من خلال "الشهادة الموثوقة" (authentic testimony).

مشكلة رئيسية في العلموية هي أن الحقائق يمكن بنائها خارج النطاق العلمي. كم تم ذكره، فالشهادة الموثوقة هي مصدر معرفة مقبول والذي ناقشه علماء الإبستمولوجيا بتفصيل لتفسير أن القيل والقال من الأخرين – ضمن معايير معينة – هي أساس للحقيقة.
ابستمولوجيا الشهادة هو فرع من نظرية المعرفة وهي مهتمة بكيفية اكتساب المعرفة والاعتقاد المعتبر من كلام الناس. لذلك، فأهم الأسئلة الرئيسية التي تحاول الإجابة عنها هو "كيف يمكننا امتلاك اعتقاد معتبر أو معرفة اعتمادًا على ما يقوله الناس لنا؟"
الكثير من الحقائق التي نمتلكها معتمدة على الشهادة الموثوقة، لأننا نثق بكلام الآخرين وليس لدينا سبب مقنع لرفض ما قالوه. هذا خاصة عندما يكون لدينا عدة أناس يقولون نفس الشي عن طريق سلاسل مختلفة من النقل ( المعروفة بخبر التواتر في الفكر الإسلامي).

البرفيسور (سي إي جاي كودي) يبرز أهم الحقائق التي نقبلها اعتمادًا على الشهادة، حيث يقول: " الكثير منا لما يرى طفلا يولد، أو تفحص الدورة الدموية ..... "
والبرفيسور المساعد (بنجامين ماكملير) في كتابه (الشهادة والحقيقة والسلطة المعرفية) يشرح أن بعض الأشياء التي نعرفها هي بسبب الشهادة:
"هنا بعض الأشياء التي أعرفها. أعرف أن الأفعى نحاسية الرأس هي اكثر الثعابين السامة في منطقة هوستن العظمى. أعرف ان نابليون خسر معركة واترلو. أعرف - وأنا أكتب - أن السعر المتوسط للبنزين هو 4.10 دولار أمريكي للجالون، وأعرف أن والديَ رجعوا للمنزل من رحلة لكندا. كل هذه الأشياء أعرفها اعتمادًا على ما يسموه علماء الابستمولوجيا بالشهادة، أي اعتمادًا على أنه تم اخباري عنهم من خلال شخص أو مجموعة أناس"

بالرغم من أنه موضوع واسع، فإنه يوجد اجماع عام أن الشهادة الموثوقة هي مصدر معرفة، لكن، هناك اختلاف بين علماء الابستمولوجيا في كيفية التحقق من صحة نقل المعرفة من خلال الشهادة. حتى العلماء يحتاجون للشهادة كمصدر معرفة حتى يفهموا العلم نفسه. كمثال، فهناك عدة افتراضات في العلم مبنية تماما على القيل والقال من العلماء.
في أية نقاشات هناك في موضوع الشهادة، فالنقطة الرئيسية لبيانها هي أنها مصدر معرفة صحيح. لذلك، ففكرة أن العلم هي الطريقة الوحيد لبناء الحقيقة هي فكرة خاطئة.

البرفيسور (كيث ليرير) يلخص صحة الشهادة كمصدر للمعرفة حيث يقول:
"السؤال الأخير الذي ينشأ عن قبولنا للشهادة هي: ما الذي يغير قبولنا لشهادة الآخرين لمعرفة؟ الجزء الأول من الجواب هو أنه أنه يجب أن نكون واثقين في تقييمنا لثقة الآخرين، ويجب أن نقبل أن هذا هو الواقع. وأيضا، ثقتنا يجب أن تكون مرتبطة بحقيقة، أي أن الأخرين في الواقع، يجب أن يكونوا موثوقين وموثوقيتهم يجب ان تكون مرتبطة بحقيقة، وهذا يجب أن نقبله كواقع. باختصار، قبولنا للشهادة يجب أن يكون مفسرًا بطريقة غير باطلة بأخطاء نرتكبها في تقييمنا لشهادتهم. شهادة الآخرين المقبولة والغير باطلة هي معرفة."







توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله


رد باقتباس