منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي - اعرض مشاركة منفردة - تعليق على أخلاق أنبياء الكتاب المقدس
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 11.03.2014, 22:32

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي



هذه القصة التوراتية المُحرفة أنتقلت إلى كتب التفسير الإسلامية فى تفسير الأيات22 وما بعدها من سورة ص ولكن الثابت المقطوع به أنها ليست وحيا مقدسا رغم وجودها فى كتب التفسير ولم تصح عن نبينا عليه الصلاة والسلام وسلف الأمة الأسلامية الذين نقلوا هذه القصة غربلوها قبل نقلها ولم يثبتوا خرافة التوراة فى الزعم بزنا داوود والقصة الحقيقية التى رواها مجاهد والسدى رحمهما الله تبارك وتعالى أن داوود أمر بالمرأة فعزلها ولم يقربها هذا إذا فرضنا أن نزول الملكين وتسورهما المحراب كان لهذا السبب فعلا وهو ما لا نستطيع من باب الإنصاف مع الخصم أن نكذبه أو نصدقه فنحن ننفى عن داوود صلى الله عليه وسلم الزنا وننفى عنه صلى الله عليه وسلم الغدر بأحد إخوته فى العقيدة وهو أوريا ولكن باقى القصة لا نصدقها ولا نكذبها:
قال ابن ابى شيبة:حدثنا ابن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : " لما أصاب داود الخطيئة وإنما كانت خطيئته أنه لما أبصرها أمر بها فعزلها فلم يقربها ، فأتاه الخصمان فتسوروا في المحراب ، فلما أبصرهما قام إليهما فقال : اخرجا عني ، ما جاء بكما إلي ؟ فقالا : إنما نكلمك بكلام يسير ، إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة وهو يريد أن يأخذها مني ، قال : فقال داود عليه السلام : والله إنه أحق أن ينشر منه من لدن هذه إلى هذه يعني من أنفه إلى صدره ، فقال الرجل : هذا داود قد فعله فعرف داود عليه السلام إنما يعني بذلك ، وعرف ذنبه فخر ساجدا أربعين يوما وأربعين ليلة ، وكانت خطيئته مكتوبة في يده ، ينظر إليها لكي لا يغفل حتى نبت البقل حوله من دموعه ما غطى رأسه ، فنادى بعد أربعين يوما : قرح الجبين وجمدت العين وداود عليه السلام لم يرجع إليه في خطيئة شيء فنودي : أجائع فتطعم أم عريان فتكسى أم مظلوم فتنصر ، قال : فنحب نحبة هاج ما يليه من البقل حين لم يذكر ذنبه فعند ذلك غفر له ، فإذا كان يوم القيامة قال له ربه : كن أمامي ، فيقول : أي رب ذنبي ذنبي ، فيقول : كن خلفي ، فيقول له : خذ بقدمي فيأخذ بقدمه
ونقول لأولئك المجرمين الذين يؤمنون بصحة القصة التوراتية المحرفة: هذا هو داوود الحقيقى عليه الصلاة والسلام الذى أمر الله عزوجل نبينا محمداعليه الصلاة والسلام أن يقتدى بهديه ويستن بسنته صلى الله عليه وسلم:
سألت ابن عباس : من أين سجدت ؟ فقال : أوما تقرأ : { ومن ذريته داود وسليمان } . { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده } " فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به ، فسجدها داود عليه السلام ، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم "
الراوي: مجاهد بن جبر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4807
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ولعل البعض يسئل ما وجه الحاجة لإقتداء نبينا عليه الصلاة والسلام بداوود وغيره من الأنبياء؟الجواب:إن محمدا صلى الله عليه واله وسلم قد وضع الله عزوجل فيه شبها من مكرمة كل نبى فهو أتفق مع إبراهيم فى خلة الرحمن وأتفق مع موسى فى الشريعة وتكليم الرب وأتفق مع عيسى فى نجاته من بطش الكافرين فكما رفع الله عيسى ونجاه من اليهود نجى الله محمداعليه الصلاة والسلام يوم الهجرة من مخططات قريش ونجاه يوم النضير من مخططات يهود بنى النضير ونجاه يوم أحد من محاولات إغتيال أبى عامر الفاسق وعصمه من سم اليهودية الخيبرية حتى بلغ الرسالة وكما أكرم الله داوود بالنبوة ومكرمة توحيد القبائل الإسرائيلية بل توحيد فلسطين كلها وتأسيس أول دولة توحيدية على الأرض منذ عصر يوشع عليه الصلاة والسلام فإن نبينا محمدا صلى الله عليه واله وسلم أسس أول دولة توحيدية على الأرض ووحد جزيرة العرب لأول مرة بالنسبة لزمانه عليه الصلاة والسلام، و لم يكن داوود عليه االصلاة والسلام ملكا قائدا مجاهدا فقط بل كان عابدا أيضا بل كان أعظم العباد صلى الله عليه وسلم فقد أخرج البخارى ومسلم عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال : " خير الصيام صيام داود كان يصوم نصف الدهر وخير الصلاة صلاة داود كان يرقد نصف الليل الأول ويصلي آخر الليل حتى إذا بقي سدس الليل رقده"
فأنظر وتأمل يا ذا العقل إلى تكرمة الإسلام لنبى الله العابد المجاهد الداع إلى التوحيد داوود صلى الله عليه وسلم وإلى إساءة كتبة الأسفار المجرمين إليه!وأسئل نفسك ياعدو الإسلام لوكان محمد صلى الله عليه واله وسلم مفتريا للنبوة ألم يكن خير له أن ينقل الخرافات التوراتية كما هى حتى يؤكد أنه الإنسان الكامل فلماذا هذا الإصرر من الكتاب والسنة على رفض كل قبيح وكل خرافة وكل أكذوبة فى الأسفار المحرفة؟
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)الفرقان







توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس