
13.02.2014, 08:11
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.01.2011 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
670 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
07.02.2024
(11:53) |
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
|
|
|
|
|
روعة الانسجام
تتجلى العناية الالهية بشكل ظاهر للعيان فى الانسجام الحاصل بين الخلايا والمؤثرات العصبية التى تؤثر على تلك الخلايا فكل شىء له قدر وحدود , يقول هارون يحيى فى كتابه سلسلة المعجزات: " تستيطع العين أن ترى أو تميز حدوداً معينة من الأطوال الموجية وتتمثل في الضوء المرئي للشمس . ولا يمكن إيراد تفسير وجود هذين العاملين ( صدور ضوء معين من الشمس ووجود عين ملائمة لتمييزه ) بكلمة المصادفة بل يمكن تفسيره بكلمة الخلق بقدرة الله عز وجل .
و يتناول البروفيسور مايكل دينتون هذا الموضوع بشكل اشمل في كتابه " مصير الطبيعة " مؤكداً أن العين المتكونة من الجزيئات العضوية لا تستطيع أن تميز سوى الضوء المرئي، ولا يمكن نظرياً لعين لها خصائص أخرى مفروضة جدلاً أن تميز الضوء غير المرئي أبداً ويقول في هذا الصدد :
إن الأشعة فوق البنفسجية السينية وأشعة غاما ليست إلا إشاعات تحمل طاقة هائلة وذات قدرة تدميرة متميزة، أما الأشعة تحت الحمراء وباقي موجات الميكرويف فلها ضرر بالغ على الحياة، وأما الأشعة القريبة من تحت الحمراء والموجات الراديوية فلها طاقة ضعيفة جداً ولا يمكن تمييزها .. ويتضح مما تقدم أن الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسية هو الملائم تماماً لحاسة البصر وخصوصاً لعين الإنسان وشبيهاتها من عيون الأحياء الفقرية والتي تعمل عيونها مثل كاميرا عالية الحساسية ولا يوجد أي طول موجي آخر مناسب لهذه العيون أبداً " .
(Michael Denton, Nature's Destiny, p. 62, 69)
و لو تأملنا في هذه الأمور مجتمعة والكلام لهارون يحيى لتوصنا إلى النتيجة التالية : وهي أن الشمس مخلوقة بعناية تامة كي تشع هذا الضوء وبهذه الأطوال الموجية التي تشكل جزء واحداً من 10 قوة 25 جزء من الأطول الموجية الموجودة في الكون ويكفي هذا الجزء للتوازن الحراري لكوكب الأرض، ويكفي أيضاً لأداء الأحياء المعقدة التركيب فعالياتها الحيوية ويكفي أيضاً لأداء النباتات عملية التركيب الضوئي ويكفي أيضاً لتحريك حاسة البصر لدى الأحياء، ومن الضروري أن لا يكون كل ذلك نشأ مصادفة، ذلك التعبير كل البعد عن العقل والمنطق، بل هو الخلق بقدرة الله تعالى فاطر السماوات والأرض وما بينهما، وإن كل شيء مخلوق يعتبر حلقة في سلسلة المعجزات الإلهية والتي يتبرز أمامنا في كل لحظة مذكرة إيانا بقدرة الله التي لا حدّ لها .
|