اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 22.12.2009, 21:22

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي




جزاك الله خيراا اخى الكريم وليد

لهذه المشاركة القيمة

تسمحى لى باضافة بما هو أأااات ..

فالله سبحانه وتعالى ينادي المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْبِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}... (البقرة: 153)، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْوَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}... (أل عمران: 200).


فهو سبحانه يأمر بالصبر، بل أن نَفُوْقَ عدونا صبرا فنصبر أكثر من صبرهم؛ فإن الفوز والنصر للصابرين، فهو سبحانه يقول: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}... (البقرة : 249).


والله يأمر نبيه بالصبر مع من يدعوهم فيقول سبحانه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاتَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.... (الكهف : 28).


وليكن صبرنا في الدعوة هو السلاح الواقي: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لايَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}... (أل عمران: 120) ولنعلم أن أجر الصابرين عظيم: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْأَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}... (النحل : 96)، {إِنَّمَايُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}... (الزمر : 10).


وتاريخ الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم خير مثال يوضح الصبر العملي. يثبتونعلى حجتهم مهما خالف القوم، فهذا نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما لا يمل مندعوتهم ولم يدع عليهم، ولم ينحرف نحوهم رغم كثرة عدد الكافرين ورغم أن زوجه وولدهكانوا من الكافرين.


فلما أعلمه ربه: {أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}.. (هود: 36)، دعا عليهم فقال: {رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِمِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلايَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا}... (نوح: 26-27)، وصبر على استهزائهم بدعوته.


وكذلك صبر ابراهيم عليه السلام في قومه وكانت الحجة مَنطِقَه الذي يدعوهمبه، فحاج ملكهم الذي ادعى أنه إله من دون الله فبهت الذي كفر.


وحاج عبّاد الكواكب فغلبهم، وحاج عبّاد الأوثان بالحجة العملية فأقروا أنهمالظالمون، لكن لما غلبهم بالحجة قالوا: {حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ}،فالعبد الضعيف ينصر إلهه، ضعف الطالب والمطلوب. لكن الله جعل النار بردا وسلاما علىإبراهيم.


وكذلك صبر إسماعيل على الذبح ففداه الله بذبح عظيم. وصبر يعقوب على كيد ولده وفراق يوسف فأظفره الله. وصبر يوسف على ترك الشهوة الحرام لما دعته ذات المنصب والجمال فقال: معاذ الله. وصبر على السجن مظلوما.


بل لما خير بين الفحشاء والسجن قال: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّايَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}. وكان عاقبة صبره أن رفعه الله في الدنيا، ولأجر الآخرةأكبر.


وكذلك صبر أيوب، وصبر داود، وصبر موسى صبرا عظيما على فرعون، بل وعلى بنيإسرائيل يدعوهم فيتفلتون، وصبر عيسى عليه السلام حتى أراد قومه صلبه لما لم يستطيعوا مجاراته فأنجاه الله منهم ورفعه إليه: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}... (النساء: 157).


وكان صبر نبينا الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم أعظم الصبر وعاقبته خير عاقبة،وجعل ذكره باقيا حيث جعل الله معجزة كل نبي تنتهي قبل موته، فلم يبق إلا أكبر معجزةلمحمد صلى الله عليه وسلم وهي التي أبقت في القلوب الإيمان بالأنبياء وبمعجزاته وصدقهم وصبرهم في دعوتهم لأممهم.


والله سبحانه جعل في كل أمة رسولا، فلما ختم الرسالات جعل الدعاة إلى الله هم الذين يخلفون الرسل في هذه الدعوة فيقومون بها فلابد أن يتخذوا من الصبر والعلم والإخلاص عدة لهم حتى يؤيدهم الله بقوته: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً}... (المائدة: 3).


فمنهج الإسلام منهج كامل لا يحتاج إلى إضافة أو حذف أو تغيير؛ لأن الله أكملهوأتمه ورضيه. من أجل ذلك كانت الدعوة إلى الله بالقرآن والسنة كما فهمها خير القرونالذين زكاهم الله وزكاهم نبيه صلى الله عليه وسلم هو المنهج الصواب الذي يجب عليناأن نصبر على تعلمه، وأن نعلمه الأهل والأقارب، وأن نصبر على تعليمه للناس.


ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الصابر الأول، إمام الصابرين في كل أمر. وجاءه الوحي يعلمه الصبر من أول نزوله حيث جاءه الملك في الغار يقول له: (اقرأ. قال: [ما أنا بقارئ]: قال: [فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد]، ثم قال لي: [اقرأ]. فمع التكليف ضمه ضمة قوية لتعلم الصبر.


فلما أمره: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}... (الشعراء: 214)، كان أولكافر به عمه أبو لهب فصبر.



فلما جاءه قومه يعرضون عليه العروض للتخلي عن الدعوة قال: (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أدع هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه مافعلت)، فصبر على الدعوة.



فلما آذاه قومه بالسباب والهجر وسائر صنوف الأذىصبر، فلم يدع عليهم، بل دعا لهم بالهداية.


فلما قاتلوه صبر لقتالهم. وأخذ يصبر في دعوة الناس، فيقبل من جاهلهم، ويعفو عن مسيئهم ويرشد ضالهم ويحلم على من يسفه عليه.


ولقد سار سلف الأمة من الصحابة ومن بعدهم على منهج النبي صلى الله عليه وسلم فيالدعوة والصبر.


فصابرو في طلب العلم والعمل به والدعوة إليه، فنشر الله بهم الإسلام حتى ملأ آسيا وأفريقية، ودخل أوربا، فنحن بعض ثمار دعوتهم.


فالمسلم في حاجة إلى الصبر لتحصيل العلم وطلبه.. فيصبر مع القرآن والسنة حفظاوفهما، ويصبر على لزوم الصحيح من الأفهام، فلا تغره شبهات أهل الضلال، ولا تنحرف بهسبل الشيطان، فتفرق به عن سبيل المؤمنين، ثم يصبر المسلم على العمل بذلك العلم فتكون القلوب معتقدة الحق والجوارح عابدة لربها مقتدية بالنبي صلى الله عليه وسلم،ويكون السلوك موافقا لذلك العلم في النفس والمال وكل أمر لله فيه مقال.


ثم يصبر المسلم على ترك المعاصي رغم توفر دواعيها في النفس وتفشيها في المجتمع من حوله، ثم يصبر على دعوة الناس لذلك العلم متحملا صعاب الدعوة صابرا معالمتعلمين، يرفق بهم، ويحسن إليهم









توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس