
12.01.2014, 16:52
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
31.08.2011 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
627 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
23.05.2016
(03:18) |
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
|
|
|
|
|
ثانيا الاحتمالات الكلية للالوهية المتعددة وجواب القرأن عنها:
القرأن الكريم ابطل عقليا احتمالية وجود اكثر من اله لنفس الكون وهى الفرضية التى نشئت عليها كل الانحرافات الاعتقادية عبر التاريخ البشرى و لم يكتفى فقط بمناقشة كل الاحتمالات الناتجة عن تعدد الالهة وانما اثبت ايضا انه لو كانت هذه الفرضيات الباطلة صحيحة فأن عقيدة التوحيد لا تنتقص بها وواجب عبودية الاله الخالق لا يتغير حتى مع هذه الفرضيات الجاهلية
فالقرأن المجيد عرض كل الاحتمالات ونتائجها وادلة بطلانها فى قصر واجمال معجز ولكن الملحد الضائع خلط بين نتيجة الاحتمال وبين الدليل على بطلان الاحتمال اصلا وهذه هى الاحتمالات المستنبطة من القرأن الكريم:
1-أن يكون هناك اكثر من اله متساوى القدرة فى الكون فسيحدث بينهم التنازع حول علو ذات كل اله فى الكون وعلو قرار كل اله فى الكون وهذه قاعدة عامة لكل الاحتمالات ففى حالة وجود اكثر من غنى بذاته مشتركان فى نفس الحيز (الكون) لابد أن يقع التنافس بصورة من الصور بينهم والتصارع بشكل من الأشكال وهذا ليس استدلال على بطلان تعدد الالهة كما توهم الملحد ولكن اخبارعن النتائج وستكون افعال هذه الالهة محسوبة عليها فلن يكون الأله يفعل ما يشاء وفعال لما يريد بل سيضع فى حسابة ردة فعل الأله الأخر بالقبول أو الرفض كما نرى فى الصراعات الاعلامية بين الدول العظمى وحيث ان الاله الذى فى الكون وهو الله جل وعلا افعاله غير محسوبة عليه ولا يُسئل عما يفعل فهذا الاحتمال باطل وهذا الاحتمال لو صح جدلا فيجب على المخلوق أن يعبد الخالق الظاهر له بالبرهان العقلى والبرهان الشرعى انه هو الذى خلقه واعلن له انه خالقه فالتوحيد لا زال واجبا طالما خالقك واحد ومن ادلة بطلانه ايضا وحدة القدر والشرع فالقدر واحد والاديان فى اصولها واحدة
أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)الانبياء
2-الاحتمال الثانىهو وجود اله اعلى والهة اقل قدرةوهى الصورة التى كانت عند عرب الجاهليةفيحدث صدام ضرورى على علو القهر كما فى الميثولوجيا البابلية والاغريقية وصراع كهذا ستكون نتيجته الحتمية سيطرة اله اكبر وربوبيته على الجميع ووجود الهة محلية تحت غطاء السيد الاكبر الاكثر قدرة ولكن ستختص هذه الالهة بمخلوقاتها فتكون هى معبودات مخلوقاتها وفى الوقت نفسه ستسعى لأسترضاء الملك السيد الأعلى قدرة والمئال النهائى هو نظام الفردية الربوبية والحقيقة أن الحالة الثانية هى حالة خاصة من الأحتمال الأول اذ ان الصراع سيظل وفساد الكون سيستمر لأن هذه الألهة وان كانت اقل قدرة من الاله الاعلى قدرة الا ان صفات الغنى الذاتى فيها ستولد روح التمرد على الاله الاعلى رغم الولاء الظاهر وبالتالى سيفسد الكون ايضاوحيث ان الكون ليس فيه الا عالم واحد بالغيب والشهادة فهذا الاحتمال باطل ولو فرضنا جدلا بصحته فلا يمنع ذلك واجب التوحيد وأن يعبد كل مخلوق خالقه الظاهر الذى انفرد بخلقه ومن ادلة بطلان هذا الاحتمال وحدة الملك فى الكون ووحدة العلم الكونى والشرعى
قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)المؤمنون
قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)الاسراء
3-الاحتمال الثالث هو مجموع الاحتمالين السابقين وهو وجود مجموعتين من الالهة مجموعة متساوية القدرة ومجموعة اقل فى القدرة من الاخرى فيحدث التوافق بين هذه الالهة على نظام يكون فيه سيد اعلى على من هو اقل منه مع كون كل اله هو المعبود الواحد بالنسبة لمخلوقاته هو ولا يتدخل اى اله مع الاخر فتكون النتيجة ضرورة عبادة الاله المستحق للعبادة وهو الخالق لمجموعة معينة من المخلوقات مع العلم بأنه فى هذه الحالة من صفات الأله الصدق فينبغى أن يُعلم مخلوقاته انه المستحق للعبادة وليس الالهة الاخرى وفى هذه الحالة سيحدث نزاع كما فى الحالة الاولى بين الالهة المتساوية القدرة والاعلى فى القدرة على صفات العلووالدليل على بطلان هذا الاحتمال هو وحدة القدر والشرع
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)الانبياء
مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)المؤمنون
4-الاحتمال الرابع وهو من الاحتمالات المستحيلة وهو القول فى الاشتراك فى مخلوق فهذا جهل من الملحد فالايات التى جاء بها الملحد تتحدث عن اشتراك بين الألهة فى فساد الكون اى فى فعل وفعل الاله ليس مخلوقاوَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)المؤمنون فأذا وقع الاشتراك فى الخلق او الامر لفسد النظام الادارى للكون كما يقول المثل المصرى"المركب بريسين تغرق"وهذا يتناقض مع صفات الربوبية والالوهية فلو كان هناك اكثرمن اله لساروا وفق الاحتمالات الثلاثة الاولى ولن يسيروا كما توهم الملحد اما لو وقع اشتراك فى الخلق فهذا اشد فسادا من كل الاحتمالات و التصورات والدليل على بطلان هذا الاحتمال وحدة القصد والطلب فى الاديان فالكل يطلب من واحد وهو الذى يجيب والأخرون لا يجيبون ولا يستطيعون
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)الاسراء
ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)الروم
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)الزمر
الاحتمال الخامس وجود الهة متماثلة الذوات فتنتج مخلوقات متماثلة الخلق وحيث ان هناك وحدة فى مصدر الخلق فهذا الاحتمال باطل والعلم الحديث اثبت وحدة نظام الكون ووحدة نظام الخلق ودليل بطلان هذا الأحتمال هو اعلان الله تبارك وتعالى فى كل الكتب السماوية انه الخالق الواحد القهار المستحق للعبوديةولو كانت هذه الالهة موجودة ما سكتت على هذا الاعلان
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)الرعد
اما الابطال العقلى لكل هذه الاحتمالات فهو:وحدة الخلق ووحدة العلم ووحدة القيادة الكونية فلو كانت هناك الهة كانت ستعلن عن نفسها وهو مالم يحدث
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64) قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)النمل
توقيع عُبَيّدُ الّلهِ |
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما |
|