اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 22.12.2009, 12:33
صور أبو عمر الباحث الرمزية

أبو عمر الباحث

عضو شرف المنتدى

______________

أبو عمر الباحث غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 306  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.08.2023 (01:21)
تم شكره 43 مرة في 26 مشاركة
فكرة




قال بن كثير رحمه الله:
فالصحابة [رضي الله عنهم] خلصت نياتهم وحسنت أعمالهم، فكل من نظر إليهم أعجبوه في سمتهم وهديهم.
وقال مالك، رحمه الله: بلغني أن النصارى كانوا إذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام يقولون: "والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا". وصدقوا في ذلك، فإن هذه الأمة معظمة في الكتب المتقدمة، وأعظمها وأفضلها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نوه الله بذكرهم في الكتب المنزلة والأخبار المتداولة ؛ ولهذا قال هاهنا: { ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ } ، ثُمَّ قَالَ: { وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ } : { أَخْرَجَ شَطْأَهُ ] } (12) أي: فراخه، { فَآزَرَهُ } أي: شده { فَاسْتَغْلَظَ } أي: شب وطال، { فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ } أي: فكذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم آزروه وأيدوه ونصروه فهم معه كالشطء مع الزرع، { لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ } .
ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك -رحمه الله، في رواية عنه-بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية. ووافقه طائفة من العلماء على ذلك. والأحاديث في فضائل الصحابة والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة ، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم.
ثم قال: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ } من" هذه لبيان الجنس، { مَغْفِرَةً } أي: لذنوبهم. { وَأَجْرًا عَظِيمًا } أي: ثوابا جزيلا ورزقا كريما، ووعد الله حق وصدق، لا يخلف ولا يبدل، وكل من اقتفى أثر الصحابة فهو في حكمهم، ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة، رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعل جنات الفردوس مأواهم ، وقد فعل.
قال مسلم في صحيحه: حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه"
كلمة منهم التي اعترض الشيعي الرافضي عليها هي لبيان الجنس كما قال بن كثير رحمه الله
وهي مثل قوله تعالى في سورة الإسراء
{ وننزل من القرآن من هو شفاء ورحمة للمؤمنين }
أي ننزل من جنس ونوع هذا القرآن ما هو شفاء
وليس للتبعيض كما فهم الرافضي منها
لأن هذا الفهم يستوجب أن بعض القرآن فيه شفاء وبعضه لا والشيعي لا يقول به أمام أهل السنة
فحرف مِن في الآيتين الكريمتين لبيان الجنس والنوع
فالصحابة كلهم عدول
قال تعالى { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط }
قال بنُ القيم : وهذه هي العدالة في أعلى درجاتها فإن اللهَ لا يستشهدُ بمجروح
ماذا نقول في قوم قال الله فيهم { وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها }
ماذا نقول في قوم قال الله فيهم { رضي الله عنهم ورضوا عنه }
ماذا نقول في قوم قال فيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم { أنتم شهداء الله في الأرض }
وقال فيهم كذلك { وأصحابي أمنة لأمتي } أي حفظة لأمتي
وربِ الكعبة لا نقول فيهم إلا كما قال الله في كتابه الكريم { (الحشر)( 10 )(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
والحمد لله أولا وآخرا





المزيد من مواضيعي


توقيع أبو عمر الباحث