اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 13.11.2013, 06:43

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


تبدأ النبوءة من أول الفصل 45
فنجد الجملة الثانية تقول :
( لا يصعدون إلى السماء و لا يمتلكون الأرض . ذاك يكون نصيب الخطاة الذين أنكروا اسم الرب)
و بالطبع من ينكرون اسم الرب هم الكفار بلا شك
و عدم صعودهم إلى السماء نجده فى قول الله تعالى فى سورة الأعراف:
( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين ( 40 ) لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين ( 41 ) )
و أما أنهم لا يمتلكون الأرض فنجده فى قول الله تعالى فى سورة الأنبياء:
( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ( 105 ) إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ( 106 ) )
فسنة الله تعالى فى خلقه أن الأرض يرثها و يمتلكها عباد الله المؤمنون الصالحون
و هذا ما حدث فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدين من بعده
المسلمون هم من امتلكوا الأرض و خضعت الجزيرة العربية كلها لحكم النبي صلى الله عليه و سلم فى آخر حياته و انطلقت من بعده صلى الله عليه و سلم جيوش المسلمين تفتح البلاد
أما الكفار أو الخطاة الذين أنكروا اسم الرب فلم يمتلكوا الأرض و نزع الله منهم ملكهم
و عندما ننتقل للجملة التالية نقرأ :
( و نفوسهم تتجمد فيهم عندما يرون مختارى و الذين لجأوا إلى اسمى القدوس و المجيد)
و نفوسهم تتجمد فيهم هى كناية عن شدة الخوف و الرعب
و هذا ما نجده فى حديث النبي صلى الله عليه و سلم :
- أُعطيتُ خمسًا ، لم يُعطَهنَّ أحدٌ منَ الأنبياءِ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّتْ لي الغَنائمُ ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ كافةً ، وأُعطيتُ الشفاعةَ .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 438
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فمن شدة قوة جيش النبي صلى الله عليه و سلم كان العدو إذا علم أن جيش المسلمين سيحاربه و هذا الجيش أمامه سفر شهر ليبلغ العدو
و المقصود بمختارى النبي صلى الله عليه و سلم و المختار تعنى المصطفى و هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه و سلم و استخدام كلمة مختارى بدلا من مصطفاى هو فقط اختيار المترجم لا أكثر
أما المقصود ب( الذين لجأوا لاسمى القدوس و المجيد) فهم الصحابة بلا شك لدوام توكلهم على الله و لجوئهم إليه
و هذا الوصف يذكرنا بالآية الكريمة :
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)) آل عمران
و ننتقل للجملة الخامسة التى تقول :
( أحول اليابسة و أجعلها بركة و أقيم عليها مختارى. أما الذين يقترفون الخطيئة و الجور فهم لا يطأونها)
و قد شرفت مكة المكرمة و المدينة المنورة بعيش النبي صلى الله عليه و سلم عليهما
و بعد أن كانت مكة مكانا لعبادة الأوثان أصبحت مكانا لعبادة الله تعالى وحدة و أصبحت هى و المدينة المنورة أراض مقدسة مباركة تضاعف فيها الحسنات
يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
- صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ ، و صلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3838
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(و أما الذين يقترفون الخطيئة و الجور فهم لا يطأونها) فهذه نجدها فى قول الله عز و جل فى سورة التوبة:
( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ( 28 ) )
فالمسجد الحرام حرم على الكافرين دخوله
فهذه الأرض المباركة لا يطأها الكفار الذين يقترفون الخطيئة و الجور

و ننتقل للفصل التالى رقم 46
و هو رؤيا رأى فيها النبي أخنوخ أو إدريس عليه السلام القابض على رأس الأيام أى الله عز و جل الذى يملك كل الأزمنة و ما فيها من أحداث و أشياء و رأى معه آخر له و جه ذو شكل بشرى و هى كناية عن أنه إنسان و ليس ملاكا مثلا
و سأل عنه النبي أخنوخ الملاك الذى معه فقال له : ( إنه ابن إنسان له البر)
و كلمة ابن إنسان هنا هى تعبير يعنى إنسان مثل ابن آدم
فهذا الذى رآه النبي أخنوخ هو إنسان بشر مثلنا ليس ملاكا و لا إلها
قال تعالى فى سورة الكهف:
( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ( 110 ) )
و يخبر الملاك النبي أخنوخ أن الله قد اختار هذا الإنسان و اصطفاه قائلا ( فهو من اختاره رب الأرواح)
يقول النبي صلى الله عليه و سلم:
- إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ من ولدِ إسماعيلَ . واصطفَى قريشًا من كنانةَ . واصطفَى من قريشٍ بني هاشمَ . واصطفاني من بني هاشمَ
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2276
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثم يتحدث الملاك عن أن هذا الإنسان الذى اختاره الله منصور من الله قائلا: ( نال نصيبه نصرا أمام رب الأرواح)
قال تعالى فى سورة التوبة :
( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) )
و قال تعالى فى سورة المجادلة :
( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ( 21 ))
و لسنا بحاجة للحديث عن نصر الله سبحانه و تعالى للنبي صلى الله عليه و سلم
فقد بدأ النبي صلى الله عليه و سلم دعوته فى مكة مستضعفا و فى خلال 23 سنة خضعت له الجزيرة العربية بأسرها
و فى الجمل الرابعة و الخامسة و السادسة نجد الحديث عن انتصارات ابن الإنسان هذا على حد تعبير النبوءة أى النبي صلى الله عليه و سلم و أنه يقيم الملوك من مضاجعهم و يطردهم من على عروشهم و يحل رباط الأقوياء و يحطم أسنان الخطاة
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا هلكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بعده ، وإذا هلكَ قَيْصَرُ فلا قَيْصَرَ بعده ، والذي نفسُ محمدٍ بيده ، لَتُنْفَقَنَّ كنوزَهما في سبيلِ اللهِ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3618
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فقد انتصر النبي صلى الله عليه و سلم على سادات العرب و على سادات اليهود و انطلقت جيوش خلفائه من بعده صلى الله عليه و سلم تنزع ملك كسري حاكم الفرس و قيصر حاكم الروم أعظم و أقوى ملوك الأرض فى ذلك الزمن و فتحت بلادهما و أنفقت كنوزهما فى سبيل الله





الصور المصغرة للملفات المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاسم: 0029.jpg
المشاهدات: 1445
الحجم: 188,7 كيلوبايت
الرقم: 3940  
S أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
S قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
S منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي غير مسؤولة عن ما يحتويه المرفق من بيانات


توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس