خامسانسبية الزمن وارتباطه بالسرعة:
اكتشف اينشتين ان الزمن نسبى ولم يكن فى زمان الرسالة الاسلامية من يعلم هذا ولكننا نجد القرأن الكريم يتحدث عن نسبية الزمن فمثلا الزمن بالنسبة لله جل وعلا ينعدم
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)البقرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)ال عمران
انماأَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)يس
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)غافر
وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)القمر
ولكن هذا الامر الذى بالنسبة لرب العزة والجلال كلمح البصر يستغرق وقتا هو مقدار نزول الملائكة خلال سبعة سماوات وحدوث حوارات بينهم كما فى حديث الوحى وغيره وهذا الحديث الذى صححه الالبانى فى الصحيحة وصحيح الجامع وغيره عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم"اذا تكلَّمَاللهُبالوحيِ سمِعَ أهلُ السَّماءِ الدُّنيا صلصلةً كجرِّ السِّلسلةِ على الصَّفا ، فيُصعَقونَ ، فلا يزالونَ كذلكَ حتَّى يأتيَهُم جبريلُ ، حتَّى إذا جاءَهُم جبريلُ ، فُزِّعَ عَن قلوبِهِم فيقولونَ : يا جبريلُ ماذا قالَ ربُّكَ ؟ فيقولُ الحقَّ ، فيقولونَ : الحقَّ الحقَّ "وهذا الحديث مصداقه فى القرأن العظيم فى سورة سبأ"وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)"فنفس الامر الالهى يستغرق زمنين فهذا الفرق فى الزمن لنفس الشئ ولعل اوضح مثال فى القرأن الكريم هو خلق السماوات والارض ومابينهما فى ستة ايام فكيف يكون امر الخالق كلمح البصر وعملية الخلق استغرقت زمانا وحقبا الا ان يكون الزمن نسبيا فالزمن كله بالنسبة لله جل وعلا كلمح البصر بينما للمخلوق له قيمة تتفاوت حسب الزمكان الذى فيه هذا المخلوق فهذه حقيقة علمية لم تكن معروفة مطلقا فى زمان السلف.
ومن الاعجازات القرأنية فى هذا الصدد ايضا الاشارة الى تغير الزمن مع فرق السرعة
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)السجدة
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)المعارج
ومن حديث صعود الروح الصحيح الطويل الذى يمكن لمن يريد البحث عنه على الشبكة يتضح ان بداية حركة الارواح من الارض السفلى حتى السماء السابعة
والدليل على ان بداية حركة الملائكة من نفس المكان هو هذه الاية الكريمة
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)
عندما تصعد الملائكة الى الرب يوميا فأنها تصعد فى يوم مقداره الف سنة
وعندما تصعد الملائكة والروح(اى الارواح كلها)فأن هذا اليوم يصبح خمسين ضعفا
على الرغم من عدم تغير المسافة كما هو واضح
وفى عصرنا اى طفل فى الصف الثالث الاعدادى يعرف ان الزمن يتناسب عكسيا مع السرعة عند ثبات المسافة وأن سرعة اى شىء يتحرك تتأثر سلبيا بزيادة وزن هذاالشىء المتحرك وبالتالى من المنطقى ان سرعة الملائكة وحدها اكبر من سرعة الملائكة والارواح معا و بالتالى وصول الملائكة فى الف سنة لأن الحمولة خفيفة بينما وصول الملائكة والارواح فى خمسين الف سنة لأن الوزن هائل.وهذه المعلومات البسيطة الان على فهمنا والتى نعرفها من خلال دراسة اساسيات الفيزياء لم تكن معلومة للصحابة وتحيروا فيها فتعالوا نعرف ماذا قال ابن عباس رضى الله تعالى عنه فى قضية الايام لنعرف هل القرأن الكريم سبق عصره؟
قال الحاكم فى المستدرك:أخبرنا أبو عبد الله الصفار ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، ثنا أيوب ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، أن رجلا سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله عز وجل : { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } فقال : " من أنت ؟ " فذكر له أنه رجل من كذا وكذا ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : " فما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟ " فقال الرجل : رحمك الله إنما سألتك لتخبرنا ، فقال ابن عباس : " يومان ذكرهما الله عز وجل في كتابه الله أعلم بهما فكره أن يقول في كتاب الله بغير علم " " هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه "وهذا الحديث رواه القاسم ابن سلامفى فضائل القرأن بسند اخر الى ايوب اصح.
وتعليقى على ما سبق:اخسئوا ايها الكذبة يامن تقولون انما يعلمه بشر!