بسم الله الرحمن الرحيم.
القران واضح وصريح ولا نحتاج الى دليل عليه فالله يقول ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) ان المشلكه هو تعريف كلمة صلب وكلمة شبه وعلى ماذا يعود الضمير ( ه) على الشخص او على عملية القتل والصلب؟ فاذا عرفنا معناهما حللنا اللغز المحير وفي النهايه والنتيجه المسيح لم يقتل ولم يصلب . الصلب ورد في القران بمعنى القتل مثل ( لاصلبنكم) اي لاقتلنكم صلبا وليس اربطنكم على جذوع النخل فقط فهذه ليست عقوبه مثل القتل او تقطيع الاطراف من خلاف وما الفائده من تربيط وتثبيت انسان على خشبه او شجره ثم بعد ذلك يحل الرباط وينزل ويمضي بقية عمره دون اذى او موت؟! كذلك وردت بشكل واضح في سورة يوسف عليه السلام ( واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من راسه) ولاحظ الترتيب والتعقيب والان اذا سالنا .هل تاكل الطير من راس انسان مربوط فقط ومثبت على شجره ؟ فبمجرد هز راسه فقط تبتعد عنه الطيور الجارحه اما اذا كان ميتا فان الرائحه التي تنطلق من الجسد الميت تجلب الطيور الجارحه فتاكل من راسه بامان . اذن كلمة الصلب معناها الموت على صليب فان كان حيا نقول معلق على صليب او مثبت اما اذا قلنا صلب تعني مات على الصليب شانها شان شنق وغرق ودهس وغيرها كذلك وردت كلمات اخرى في القران قريبه من هذا المعنى مثل النطيحه , المنخنقه, المترديه ,الموقوذه وما اكل السبع الا ماذكيتم وغيرها ولناخذ كلمة المترديه وهي الدابه التي تسقط من على ارتفاع معين . ولكن لماذا حرمها الله ؟ ببساطه الله يعني ان المترديه تعني من سقطت من ارتفاع معين وماتت وكذلك النطيحه وهي التي تموت نتيجه نطحه من دابه اخرى فالتحريم هو عدم اكلها اذا ماتت بهذه الاسباب فليس كل من سقطت من ارتفاع معين تموت فان بقيت حيه هل يحق لنا الاكل من لحمها ام لا ولو تناطح كبشان وجرح كل واحد منهما الاخر ولم يموتا فهل يحق لنا الاكل من لحمهما ام لا؟ لماذا؟ لانه لا ينطبق عليها ما ذكر في الايه فالمترديه هي من سقطت وماتت والنطيحه من ماتت نطحا وكل هذه الصفات ( المترديه والموقوذه والنطيحه تقع تحت اسم ( الميته) والله يقول ( حرمت عليكم الميتة ) وبالتالي فالصلب هو صلب انسان حتى الموت فان لم يمت فلا نقول صلب بل علق ولم يصلب ولم يمت ولم يقتل. والان (عبارة شبه لهم) . واسال علماء اللغه العربيه الا يحتمل ان الايه تعني ان القتل والصلب هو الذي شبه لهم بحيث انهم اعتقدوا موته على الصليب( صلب) في الوقت نفسه لم يمت وبالتالي لم يصلب ؟ ويكون معنى الايه " ولكن شبه لهم " ( انهم قتلوه وصلبوه) ولو ان الله قال شبه لهم بشخص اخر لكان المشبه به شخص ايضا ولو شبه الله المسيح بشخص آخر لما شك اي انسان انه ليس هو لان الله سيشبهه بصوره طبق الاصل في كل شيء شكله وطوله ولون عيونه وطول شعره وصوته ولونه بحيث لا يمكن ان يشك احد به فهو عباره عن COPY- PASTE ولكن الله قال ( وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ) اي ان بعضهم شك انه لم يمت على الصليب ( لم يصلب) مثل بيلاطس الذي لم يكن موافقا على صلبه لولا اجباره على ذلك من اليهود والا شكوه لقيصر كذلك يوسف الرامي التلميذ السري والا لماذا اهتم بانسان ميت ؟ ولماذا لم يعطه لتلاميذه؟ كذلك المجدليه فبمجرد انتهاء السبت وقبل طلوع الشمس ذهبت الى المكان الموضوع فيه لتبحث عن حي وليس ميت والا فما فائدة ذهابها لتزور انسان ميت؟! واول ما ظهر حاولت معانقته لانها وجدته حيا كما توقعت ولكن التلاميذ لم يصدقوا . لماذا؟ فلو كان المسيح قد تنبأ بانه سيصلب ثم يموت ثم يقوم في اليوم الثالث لكانوا كلهم بانتظاره بفرح في اليوم الثالث ليخرج اليهم من باب الكهف " القبر" قائما من الموت دون ان يرتاعوا او يخافوا او يتفاجئوامن خبر المجدليه . لكن المسيح لم يقل هذا وهذه جمل الحاقيه بالنص كتبت لتتطابق مع ما اعتقدوه ثم ان التلاميذ لم يكونوا موجودين عند الصليب لان مرقس قال ( وتركه الجميع وهربوا) ولا نتوقع ان ايا منهم حاول الاقتراب لانهم كانوا خائفين ولربما قبض عليهم وتم صلبهم وحتى لو شاهدوا عملية التعليق فلا بد انهم كانوا متخفين وبعيدين ليبعدوا الاعين عنهم فكيف عرفوا انه مات ؟ وكيف عرف الكاتب انه اسلم الروح ؟ والروح لا تشاهد فليس كل من يصرخ يسلم الروح وليس كل من يتدلى بسبب الارهاق والتعب والالم يكون ميتا ! اذن هن ظنوا انه مات ( مالهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا). ومن جهه اخرى فان الروايه الاسلاميه التي تقول بالشبيه الشخصي لم ترد على لسان رسول الله باي حديث كان بل وردت ان صحت اصلا على لسان ابن عباس ولكن ابن عباس لم يقل سمعت رسول الله يقول هكذا! والسؤال : من اين جاء ابن عباس بهذه المعلومه ؟ اما ن يكون قد سمعها من رسول الله وهذا ما لم يقله ولو قاله لذكره كل الصحابه . واما وحيا . وهذا مستحيل لان الوحي مثل هذا انقطع بوفاة خاتم النبيين واما انه اجتهاد شخصي وبهذه الحاله هو يصيب ويخطيء وليس بحجه لانه بشر وليس بنبي .واما انه سمعه من بعض النصارى الذين كانوا يقولون بنظرية الشبيه او من بعض كتبهم كانجيل برنابا مثلا. هذا هو رايي والله تعالى اعلم ولكوني والحمد لله مسلما اخلص الى النتيجه التي تقول ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما) صدق الله العلي العظيم
آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ
26.01.2014 الساعة 00:00 . و السبب : تصغير بنط الخط