[خَادم الإسلام]

الكتاب المقدس يشهد على إمكانية تحريفه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


هذا البحث ليس لبيان تحريف الكتاب المقدس

هذا البحث ليس لبيان أوجه التحريف فيه :بين النسخ, وبين الترجمات

هذا البحث لبيان امر مهم وهو امكانية تحريف البشر للكتاب المقدس


وهذا البحث يبطل الإدعاء باستحاله تحريف الكتاب المقدس


قبل ان نبدأ بالبحث يجب ان نبين امر مهم وهو ما ييخفيه علماء النصارى عن اتباعهم


ونتيجة لهذا الامر يقول عوام النصارى الكتب السماوية لا يمكن تحريفها


فنقول: حسب عقيدة الإسلام ,الله سبحانه وتعالى ارسل رسل مبشرين من اطاعهم بالجنة ومنذرين من عصاهم بالنار


وانزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس بالحق

وقد أمر علماء كل امة ان يحفظوا كتابهم ولا يشتروا به ثمنا قليلا

ولكنهم حرفوا وبدلوا وغيروا طبما بالجاه ولأخذ أموال الناس بالباطل

فأنزل كتابه الخاتم وهو القران الكريم فقال انه حفظه بنفسه بعد ان كان امر الحفظ الى علماء الامم

فهذه عقيدة الإسلام ومن يقرأ نصوص الكتاب المقدس يرى بوضوح هذا الامر وهو ان الله امر علماء كل امة ان يحفظوا كتابهم ونراه ايضا يحبر في الكتاب الاناسخ للكتاب الذي قبله ان علماء الامة السابقة غيروا وبدلوا بالكتاب السابق


والان مع النصوص

جاء في سفر التثنية (4: 2) قول الإله: "فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي إنا أوصيكم بها".


وجاء في سفر التثنية (12: 32) قول الإله: "كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه لاتزد عليه ولا تنقص منه".


وجاء في سفر الأمثال (30: 5 - 6): "كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب".


وقد جاء في سفر الرؤيا (22: 18) قول الكاتب: "وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئًا عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُ اللهُ عليه الضربات وَإِنْ حذف أَحَدٌ شَيْئًا مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ".


فهذه النصوص باختصار شديد يقول فيها الإله محذرا من غيَّر, أو حذف, أو زاد في اسفار الكتاب: ان عقاب الله شديد اليم


وهذه النصوص شهادة على امكانية تحريف الكتاب المقدس


لا نقول انه تحرف لا بل نقول امكانية تحريفه


مثال بسيط: لو قلت لشخص لا تقم بإزاحة الجبل بأصبعك كي لا أضربك واطردك من البيت


او قلت لشخص لا تقم بإزالة الميكرو من الكومبيوتر كي لا اضربك


طبعا بلا شك السؤال الاول ضرب من الخيال اما السؤال التاني فواقعي


حسنا: ان كان الكتب المقدس لا يمكن تحريفه على الاطلاق مهما حاول البشر ومهما فعلوا من المكائد ليحرفوه لن يقدروا على تحريفه


فبالتالي فإن اصدار الإله عقوبة لمن حرَّف وزاد وأنقص من الكتاب ضربا من الخيال


اذ كيف يصدر عقوبة على فعل لا يمكن ان يحصل اطلاقا؟

إصدار الله عقوبة لأدم إن أكل من الشجرة دليل على إمكانية وقوع المعصية منه

إذا اما ان تكون هذه النصوص من كلام البشر لان الله لا يصدر احكام عبثية


واما ان يكون فعلا يمكن تحريف الكتاب المقدس


وبعدها نبحث في التحريف وكيف حرف ومتى حرف

او كما يقول المسلمين ان الله امر علماء الامم بان يحفظوا كتبهم وان لا يغيروا ويبدلوا فيهاا


والحمد لله

للمزيد من مواضيعي