اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 24.09.2013, 14:00
صور أبوجنة الرمزية

أبوجنة

عضو

______________

أبوجنة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 26.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 591  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.11.2018 (14:29)
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي طريقة الجمع بين الآيتين


يمكننا بسهولة جدا الجمع بين الآيتين لنتأكد انه لا تعارض بينهما مطلقا ونضيف الى عقيدتنا في كيفية الإيمان بالأنبياء والمرسلين.

يقول تعالى" "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل على ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما اوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون"

لاحظ معى ...... آمنا .... لا نفرق .... هذا فى سورة البقرة وهذه الآية متكررة مع اختلاف في سورة آل عمران بسياق يكاد يكون مطابقا.

وأيضا يقول تعالى في سورة البقرة: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله"

أيضا ... آمن ..... لا نفرق ..... كما هو موضح باللون الأحمر.

إذن عدم التفرقة هى في الإيمان. أى في أصل الإيمان والاعتقاد بأن كل هؤلاء رسل من عند الله أتوا بوحى من الله وخبر من الله وكلهم أنبياء ورسل من عند الله.

أى أننا لا نفرق أبدا في أن كل هؤلاء أنبياء من عند الله أتوا بالحق من عند الله. وهذا هو باب عدم التفريق.

عدم التفريق هو أنهم كلهم أنبياء الله نؤمن بهم جميعا لا فرق بين إيماننا بأحد منهم والآخر.

أما فيما بينهم وبعضهم البعض فإن الله عز وجل قد فاضل بينهم في الدرجات وهذا أيضا من عند الله حيث قال تعالى في سورة البقرة:

"تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس"

أى أن التفضيل هنا جاء في الدرجات وليس في أصل الإيمان بهؤلاء الرسل.

لاحظ ان التفضيل هنا لا علاقة له بأصل الإيمان بأن كل هؤلاء رسل. ولا يتعارض معه. ولكنه تفضيل في درجات هؤلاء الرسل.

إذن الجمع الصحيح بين الآيتين هو أنه لا تفضيل بين الرسل كلهم في أصل الإيمان بأنهم كلهم رسل الله ولكننا نعلم من كلام الله ان هؤلاء الرسل لهم درجات عند الله بعضهم أعلى من بعض. إلا أنهم كلهم رسل الله.







توقيع أبوجنة


رد باقتباس