
12.08.2013, 22:45
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
19.08.2012 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
286 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
18.02.2021
(18:37) |
تم شكره 132 مرة في 85 مشاركة
|
|
|
|
|
لو افترضنا المنطق في طبيعة القصة التي ترويها التوراة و التي نقلتها لنا لتكون مرجعاً ... فلن ندعي بطلانا بزيف رواية التوراة ابد ... كلمة الله الأزلية .... و دعنا نتخذ المنطق الذي بدأت انت تتكلم عنه سبيلاً و نحشد الافكار المنطقة السليمة لنرى إلى أي مدى صدقت الرواية التوراتية نبدأ بالتسلسل :
أولا : هب أن رجلا قد رزق ولدا من أمة لدية .... و قد تزوجها بالطبع و انجب منها بطريقة يلتزم فيها بشريعة و بدين الله .... هل يقول المنطق الذي تتحدث عنه أن يترك ابنه .... الأول الذي انجبه من صلبه يسير .... في صحراء ليس لها أول من آخر دون ان يعلم ما سوف يحل به ........................... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الكلاب و الدببة و الخنازير و كل الحيوانات تأبى ان تترك وليدها
نأتي إلى نقطة منطقية جميلة أثرتها حضرتكم و هي بالطبع سيف على رقبتك و هي كيف تكفي جرة ماء كل هذه المسافة من كنعان إلى مكة ؟؟؟؟؟؟ و الاجابة هي سؤال موجه لك حضرتكم .... كيف تكفي جرة ماء للوصول من كنعان الى سيناء في صحراء يحتاج المرء لشرب الماء فيها مرارا و تكرارا ؟؟؟؟
نرجع للمنطق مرة أخرى فهو الآن الحكم في القصة ..... و هو كيف تحمل امرأة شاب يبلغ من العمر ما يناهز الستة عشرة عاماً على كتفها .... و تسير به في صحراء جرداء .... و من ثم تتطرح الطفل و من ثم يبكفي الطفل ... لاحظ انه تحول لطفل لانه من غير المنطقي ان أقول شاب او حتى صبي .... فكيف يبكي صبي في عمر السادسة عشرة من عطش اصابه أليس الأولى ان تبكي المرأة قليلة الحيلة و يبدأ هو في البحث عن إرواء عطش امه ؟؟؟ المنطق يقول و يحتم علينا ذلك ..... كيف تطرح ولدك البالغ خمسة عشرة عاما .... كيف اين المنطق انها رواية هزلية ليس الا ............
لا يزال المنطق هو الحيلة و السند و هو السبيل .... قل لي يا صديقي انت من اسيوط و تسكن فيها و سافرت الى القاهرة .... هل لك ان ترجع و ان تعلم الطريق الى بلدك ... المنطق يقول انه يمكنك الوصول طالما انك عبرت تلك المنطقة من قبل ... اريد ان اقول ان هاجر عليها السلام ... من مصر و هي الآن متجهة الى بلدها كما تفترض القصة و نحن الان سوف نجعل منها تائهة في ظلمات صحراء كيف تتوه و هي من ذهبت الى مصر بعدها لتزوج ابنها .... ما الفكرة من قصة التيه هذه .... هل هناك عبرة نستخلصها من منطق قصة تيه سيدة و ابنها في صحراء تتجه مباشرة الى بلدها .... و كيف تتجه الى بلدها ... بل هي في مصر اساسا طالما انها في سيناء ...... نعم فكل الوثائق و التاريخ المسجل و المدون ينكر ان تكون سيناء كانت تحت وطأة و سلطان احد غير المصريين ..... و كيف يقول لنا قاصص رواية التوراة انها زوجت ابنها من مصر ..... أليس هي على بعد اميال بل من الاولى و الافضل ان نقول انها اصلا في مصر بناء على منطق قصة وجود اسماعيل في ديار سيناء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عزيزي اخيرا و ليس آخرا القصة تفتقر الى المنطق من جميع الجوانب .... لاحظ ان هاجر عليها السلام تاهت اكثر من مرة ..... فهي من قبل هربت من وجه سيدتها لانها تضطهدها ... و ذهبت الى بئر الحي رأى ... الحي الذي رآاني كما تقول الرواية ....
و لكن تعال للنظر للقصة من وجهة نظر اسلامية لا تستند على كتاب مقدس و لكن من الافضل ان نقول القصص الشعبية و التواتر و الاحاديث
طفل مولود صغير ...... ياتي امر من الله ان يذهب به والده ... و ان يستجيب لامر المولى و ان يتركه في مكان لا زرع فيه و لا ماء يبدأ ابونا ابراهيم عليه السلام بالتوجه و الدعاء إلى الله و ان نسله في خطر و في مكان مجدب مفقر ..... انه اختبار صعب ربما يفتقر قليلا الى المنطق و لكنه يمكن ان يطرح فيه الطفل فهو رضيع و يمكن ان يبكي فيه الطفل فهو رضيع .... منطق صحيح
نكمل
سيدة تاهت في صحراء ..... افتقار للمنطق ... أليس هناك حيوانات مفترسة بالبرية ... حشرات قاتلة ... أفاعي .... خوف من ظلمة الليل .... ؟؟؟؟؟؟ و لكن المنطق يفترض وجود شخص رجل عارف بالطريق يقود السيدة و الولد سواء رضيع او بالغ خمسة عشر عاما ... هذا هو المنطق يضعها في مكان يعلم ان بيت الله فيه و انه لن يضار من يسكنه و هذا ما يستند اليه نبي الله ابراهيم و هو يهتف الى الله اني اسكنت من ذريتي ..... عند بيتك المحرم ... لم يكن هناك بيت و لكن كان في قديم الازل ..... و بدأ ابراهيم و اسماعيل عليها السلام يرفعا القواعد و يعيدا للبيت مجده ..... هل فلسطين ارض غير مقدسة .... الاجابة لا بل هي ارض مقدسة بالطبع و هذا لا يضير ذلك كلها ارض مقدسة سواء مكة او بيت المقدس و من ثم تبدأ قصة جديدة هي ان يكون بين هؤلاء مودة و حب و ان يزور كل منها الاخر .... و لكن كما ترى سارة عليها السلام لم تتحمل ان ترى ابن الجارية يمزح مع اسحق .... مجرد لعب و طلبت ان ترحل عنها تلك الجارية و لا يرث ابنها مع ابن هاجر ... فالعداء بدأ يدب من جهة اسحق و ليس من جهة اسماعيل و تخيل ان الله عز و جل اعطى ابراهيم ابنا من صلبه و هي في سن الكبر و كان الابن يسمى " يسمع لله " اسماعيل اي سمع الله لك و لابتهالك يا ابراهيم فرزقك ابناً ..... و بعد كل هذا يرميه في صحراء جرداء و يرث اسحق ملك و نبوة و الاخر لا يرث شيئا على الاطلاق ... فهل كان ابن الجارية مكروها ام كان انسان شرير و عاصي لله ... نعوذ بالله من ذلك .... بل لان العداوة نشبت بين ابناء العم و صار اسماعيل افضل لانه بنى البيت هو و ابوه و قبلا ان يعيشا في تلك الصحراء تقربا لبيت الله .... هل تريد ان ترى العداوة الحقيقية ... اقرأ المدراش و الترجوم و سوف ترى كيف هي العداوة ....
ناتى للسؤال الخطير الذي لابد ان نطرحه على الملأ .... لو كان اسحق عليه السلام هو ذبيح الله و الذي امر الله بذبحه فلماذا لا يحتفل اليهود بذكرى نجاته و فداءه بكبش عظيم كما يفعل ابناء اسماعيل عليه السلام ؟؟؟؟؟
لقد اتهم الله كتبة التوراة بكذا و كذا و عليك ان تبحث لتثبت لنفسك طبعا ان هذا عبثا و ليس صحيح ..... فنون الترجمة جميلة فكم من شخص ترجم كتابا سواء مقدسا او غيره ثم احس ان الترجمة غير سليمة و انها تفتقر الى المعنى المقصود و كم من شخص دفعت له اموالا حتى يطمس معنى معين و كم من شخص لمع و هذب شئ بسيطا حتى يبدوا عظيما بعد الترجمة ......... أمور لا يعلمها غير المترجمين الحاذقين
فلا تبتئس بترجمات الكتب الدينية بترجمة بكة لكلمة بكاء ليس بجديد فكثير من الاسماء قبل ترجمت و نحن هنا ليس بصدد تفنيد ذلك فهذا ليس موضوعنا و لقد شردت بعيدا و لكن لكي تعلم ان ما اورته بشأن سيناء ليس له سند تاريخي موثق لا يشهد له إلا كتابا اصحابه اليهود يعتبرون ان سيناء من حقهم ظلما و عدوانا و حضرتكم تعلمون ذلك ... فمتى كانت لهم و متى سكنوها لتكون ملكا لهم ......
تاه بنو اسرائيل فيما بعد في سيناء .... اربعين سنة .... صحيح فلماذا لم يسكنوا عند اسماعيل ابن عمومتهم في الصحراء تلك ..... و كيف يتيهون في مكان في بئر السبع و كل الروايات التي سردتها لنا مطولاً أليس من الغريب ان يتوهوا و هم على علم بتلك القصص التي مروا بها و يحفظها احبارهم و كان معهم نبي الله موسى عليه السلام و كيف تلقى التوراة في سيناء و لم يخبر بها ابناء عمومته من بنى اسماعيل ... هل كانت التوراة قاصرة على بنو اسحق ؟؟؟؟
المنطق المنطق ..... اذا بدأ عقلك في التفكير فلن يتوقف
|