اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 25.07.2013, 10:13
صور فداء الرسول الرمزية

فداء الرسول

مجموعة مقارنة الأديان

______________

فداء الرسول غير موجود

فريق رد الشبهات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.525  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.01.2016 (01:59)
تم شكره 213 مرة في 148 مشاركة
افتراضي


المبحث الأول : شرح مفردات القاعدة وبيان معناها
تشتمل قاعدة (الإسلامُ يعلو ولا يُعلَى) على هذه الألفاظ : (الإسلام) و(يعلو) (ولا يُعلَى) .
1- (الإسلام) والاستسلام : الانقياد ، والإسلام : إظهار الخضوع وإظهار الشريعة والتزام ما أَتى به النبي r .
ويقال : فلانٌ مُسْلم : أي : مستسلم لأمر الله ، وفلان مُسلم : أي : مُخلص لله العبادة ، مِن قولهم : سَـلَّمَ الشيءَ لفلان : أي : خلَّصه ، وَسَـلِمَ له الشيء :
أي : خلَصَ له .
وقوله تعالى : { ادْخُلُوا في السّـِـلْمِ كَافَّة } ، [البقرة 208] ، أي : ادخلوا في السّـِلم : أي : الإسلام وشرائعه كلها ، والسَّـلْمُ : الانقياد والاستسلام ، والتَّسْليم : بذل الرِّضا بالحـكم(2).
و(الشريعة في كلام العرب : مشرعة الماء ، وهي مورد الشاربة التي يشرعها الناس فيشربون منها ويسقون)(3)، (والعرب لا تسميها شريعة حتى يكون الماءُ عَداً لا انقطاع فيه ، ويكون ظاهراً معيناً لا يُسقى بالرشاء)(4).
ويشمل لفظ الشريعة :
أولاً : التوحيد ، وهو إفراد الله بالعبادة . قال تعالى : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الـمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَـيْهِ اللهُ يَجْـتَبِي إِلَيْـهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيب } [الشورى 13] .
ثانياً : الأحكام الشرعية ، ومنه قوله تعالى : { لِكُلٍّ جَعَلْـنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } [المائدة 48] .
ثالثاً : ويُطلق لفظ الشريعة على التوحيد والأحكام ، ومنه قوله تعالى : { ثُمَّ جَعَلْـنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون } [الجاثية 18] .
والإسلامُ شامل لذلك كله ، فيدخل فيه قبول الدين كله .
ومنه : الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد لله بالطاعة ، والخلوص من الشرك .
وهذه المعاني الشرعية تتناسب تناسباً ظاهراً مع المعاني اللغوية ، فقد وردَ في النصوص السابقة في لغة العرب : أنّ معنى (فلانٌ مسلم) : أي : مخلص ، والاستسلام: الانقياد ، والتسليم : الرّضا بالحكم ، والإسلام : إظهار الخضوع والالتزام بالشريعة ، والشريعة تشمل التوحيد وسائر الأحكام .
2- (يعلو ولا يُعلَى) : العلوّ ضدّ السفل ، والعُـلوّ : الارتفاع ، والـمَعْلاةُ : كسب الشرف ، والجمع : (المعالي) ، والعَـلْياءُ : كلّ مكان مُشْرِفٍ ، ويقال : عَـلِيَ في المكارم يَعْـلَى عَلاءً ، وعلا في المكان يَعلو عُلوّاً(5).
وعلا الشيء عُلوّاً فهو عَليّ ، وتَعلَّى .
والأعلى : هو الله سبحانه ، وهي صفته ، والعَلياء : (السماء) اسم لها . والعلو: ارتفاع أصل البناء . و { إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي عِلّيّـِين } أي: في أعلى الأمكنة.
وعليّ : اسم ، فإما أن يكون مِن القوة ، وإما أن يكون مِن علا يَعلو(6).
ومنه قوله تعالى:{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتـُمُ الأَعْـلَوْنَ إِنْ كُنْـتُمْ مُؤْمِنِين }[آل عمران 139] قـال القرطبي في هذه الآية : بيان لفضل هذه الأمّة ؛ لأنّه خاطبهم بما خاطب به أنبياءَه ؛ لأنّه قال لِموســى : { إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْـلَى } ، وقال لهذه الأمة : { وَأَنْتـُمُ الأَعْـلَوْن }(7).
فالمؤمن هو (الأعلى) ، ودينه الإسلام يعلو ولا يُعلى .
والمعاني اللغوية تتناسب مع المعنى الشرعي لهذه القاعدة ؛ لأنّ المؤمن قويٌّ بإيمانه ، فلا يهن ولا يحزن ؛ لأنّه هو الأعلى ، فدينه الإسلام ، وهو للناسِ كافة ، ختم الله به الرسالات ، ولا يقبل ديناً سواه ، وقد شرّف الله به المسلم ، إذْ أوجبَ عليه التحاكم إليه ؛ لشرف هذا المنهج ، ولأنه دين الفطرة . ومِن شرف المسلم أنّ اللهَ جعل العزة له ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين والكافرين والمشركين لا يعلمون ، وكل هذه المعاني المتضمنة في هذه القاعدة تنبني عليها فروع تطبيقية كما سيأتي معنا في المباحث التالية بإذن الله .







توقيع فداء الرسول


تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين


رد باقتباس