قاعدة
الإسلام يعلو ولا يُعلى
دراسة تأصيلية وتطبيقية
د. عابد بن محمد السفياني
أستاذ مساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة أم القرى
ملخص البحث
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه ، وبعد : فإن القاعدة الفقهية (الإسلام يعلو ولا يُعلى) قد وردَ النصّ الشرعي بها ، واستدلّ بها الفقهاء - رحمهم الله - في أبواب متعددة ، ولم تذكر هذه القاعدة في كتب القواعد إلا نادراً مع أهميتها.
وقد اشتمل هذا البحث على بيان المصادر الفقهية لهذه القاعدة ، وتأصيل أدلتها الشرعية الدالة على وجوب العمل بها واعتبارها في الأحكام ، كما اشتمل على أبرز التطبيقات من الأبواب الفقهية ذات الصلة بهذه القاعدة ، واشتمل أيضاً على تطبيقات معاصرة .
وقد التزمت في هذا البحث بالمنهج الفقهي في دراسة القاعدة الفقهية من حيث شرح مفرداتها ، وعزوها ، وتوثيقها ، وجمع الأدلة من الكتاب والسنّة على ثبوتها ، وإبراز الفروع الفقهية ، وتخريج الأحاديث وعزوها إلى مصادرها وبيان مرتبتها .
هذا وقد ذكرت التطبيقات من كتاب النكاح والطلاق والبيع والإجارة والاسترقاق وأحكام أهل الذمّة والسير والجهاد واللقيط والقصاص والقضاء والفتوى .
وذكرت بعض التطبيقات المعاصرة ، وبينت ارتباطها بهذه القاعدة وبيان أثرها على بعض المسائل المستجدة .
وقد توصلت في هذا البحث إلى نتائج ذكرتها في الخاتمة بعد دراسة هذه القاعدة تأصيلاً وتطبيقاً .
والله الموفق ، وهو نِعم المولى ونِعم الوكيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .للمزيد من مواضيعي