[أحمد نصر]

بسم الله الرحمن الرحيم، عندي فقط بعض الإضافات للموضوع....
أولا نسب الرسول صلى الله عليه وسلم:-

قد ذكرت في تعليقك عن نسبين للرسول ..

اقتباس معد بن عدنان بن أدد بن الميسع بن أشجب بن... نابت بن قيدار ابن إسماعيل بن إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم - . قال: وقال بعضهم: معد بن عدنان بن أدد بن أمين بن شاجب بن نبت بن ثعلبة بن عثر بن بريح ابن محلم بن العوام بن المحتمل بن ذائمة بن العقيان بن علة بن مجذر بن... ابن عامر بن إبراهيم بن إسماعيل بن يزن ين أعوج بن المطعم بن الطمح ابن القسور بن عتود بن دعدع بن محمود بن الزائد بن ندوان بن أبابة بن دوس ابن حصن بن النزال بن القمير بن المجشر بن معذر بن صيفي بن نبت بن قيذر بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله.

ولكن باقي المصادر كانت غربية لذلك لم يقتنع بها، إلا أني أحب أن أضيف.
في كتاب "الرحيق المختوم" للمباركفوري رحمه الله، عن نسب عدنان:-
"وعدنان هو ابن أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما السلام"
وهو فيه إختلاف لكن نرى "قيدار" واضحاً في النسب..
وفي كتاب "قلب جزيرة العرب"، يذكر فيه:-
"ولى إسماعيل عليه السلام زعامة مكة وولاية البيت طوال حياته، ثم ولى اثنان من أبنائه: نابت ثم قيدار، ويقال العكس"
وكما هو معروف عن أولاد نابت (الأنباط) أنهم كانوا في شمال الجزيرة فيصعب أن يكون الرسول من نسبهم، وما يزيد في صحة ذلك ما ذكره كتاب الأساطير السامري (Asatir) أنهم (الأنباط) ورثوا إسماعيل وبنوا مكة بالشمال، وطبعاً لا يشترط صحة ما ذكر بكتاب الأساطير.
وكذلك، يذكر كتاب الرحيق المختوم عن أبناء إسماعيل...
"وقد رزق الله إسماعيل من ابنة مُضَاض اثنى عشر ولدًا ذكرًا،وهم‏:‏ نابت أو نبايوط،وقَيْدار، وأدبائيل، ومِِبْشام، ومِشْماع، ودوما، ومِيشا، وحدد، وتيما، ويَطُور، ونَفيس، وقَيْدُمان‏.‏

وتشعبت من هؤلاء اثنتا عشرة قبيلة، سكنت كلها في مكة مدة من الزمان، وكانت جل معيشتهم إذ ذاك التجارة من بلاد اليمن إلى بلاد الشام ومصر، ثم انتشرت هذه القبائل في أرجاء الجزيرة بل وإلى خارجها، ثم أدرجت أحوالهم في غياهب الزمان، إلا أولاد نابت وقيدار‏.‏
وقد ازدهرت حضارة الأنباط ـ أبْناء نابت ـ في شمال الحجاز، وكونوا دولة قوية عاصمتها البتراء ـ المدينة الأثرية القديمة المعروفة في جنوب الأردن، وقد دان لهذه الدولة النبطية من بأطرافها، ولم يستطع أحد أن يناوئها حتى جاء الرومان وقضوا عليها‏.‏"
هذا كان عن الأنباط، أما عن قيدار:-
"وأما قيدار بن إسماعيل فلم يزل أبناؤه بمكة، يتناسلون هناك حتى كان منه عدنان وولده مَعَدّ، ومنه حفظت العرب العدنانية أنسابها‏"
إذن كان العدنانيون من نسل قيدار، وكان نسل إسماعيل الآخر كان قد هاجر إلى أماكن متفرقة، ولم يكن هناك سوى أولاد نابت وقيدار، والرسول نشأ في الحجاز ولم ينشأ في شمال الجزيرة.
وعن سالع أو سلع، فأزيد..
وقال الشاعر تأبط شراً:- "إن بالشِّعب الذي دون سلع لقتيلٌ دمُه ما يُطلُّ"
ويقول الشاعر قيس بن ذريح:- "عَمْرُك إنَّنِي لَأُحِبُّ سَلْعًا لِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ بِجُنُوبِ سَلْعِ"
وهم شعراء من سكان المدينة.
وفي حديث شريف:- "وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار"
وقال ابن الجوزي:- "يا أرضَ سَِلع أخبري * وحدِّثيني عنهُمُ تَبْكيهُمُ أرضُ مِنىً* وتشتهيهمْ زمزمُ"
وقال صفي الدين الحلي:- "إنْ جئتَ سَِلعاً فسَلْ عن جيرة العلَمِ واقْرَ السَّلامَ على عُرْبٍ بذي سَلَم"
وقال البرعي اليماني:- "جاد الغمامُ على رباه إلى ربا سلعٍ فما والى بقيعَ الغرْقَدِ وسَقَى جوانبَ روضةٍ قدْسيةٍ محروسةٍ في ظلِّ ذاك المسجد"
وقال البُرَيق الهُذَلي:

سقى الرحمن حَزْمَ يُنابعات

من الجوزاء أنواءً غـزارا
بمرتجز كأن عـلـى ذُراه

ركابَ الشام يحملن البهارا
يحط العُصمَ من أكنات شِعرٍ

ولم يترك بني سلع حِمارا

وقد نستنبط من الأشعار أنها أيضاً أرض وليست جبل فقط، وأنه هناك سلع آخر عند الحجاز لأنها ذكرت من قبل البريق الهذلي...
وجاء في معجم الأماكن(مُحْدَث): ((يُنْطَقُ بِكَسْرِ السِّينِ ، وَالْقُدَمَاءُ يَفْتَحُونَهَا ، وَقَدْ يَكْسِرُونَهَا : جَاءَ فِي كَثِيرٍ مِنْ مَثَانِي السِّيرَةِ ، وَهُوَ أَشْهَرُ جِبَالِ الْمَدِينَةِ عَلَى صِغَرِهِ ، حَتَّى أَنَّهُ يَفْوَقُ أُحُدًا شُهْرَةً عَلَى كِبَرِ أُحُدٍ وَقُدْسِيَّتِهِ . وَيَكَادُ الْأَقْدَمُونَ يَصْرِفُونَ كُلَّ ذِكْرٍ أَوْ شِعْرٍ يُذْكَرُ فِيهِ ( سَلْعٌ ) إلَى سَلْعِ الْمَدِينَةِ هَذَا ) أهـ
وفي "قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية" أن الجبل إسمه أيضاً "سِلَع" بكسر السين.
قد يقول قائل أنها بأدوم، والرد في الرابط:-
http://quran-m.com/container.php?fun=artview&id=962
وفي الأصل قد يكون عيسو سكن بمكة أيضاً لأنه في الفكر الإسلامي إبراهيم وإبنة إسحاق عليهما السلام كانا بمكة، فأكيد سيكون إبنه بنفس مسكنه، وكذلك يذكر سفر التكوين (تك 28: 9 و 36: 3) أن عيسو تزوج إبنة إسماعيل، فكيف سيكون تزوجها إلا لو كان مسكنه قريباً من مسكن إسماعيل؟
فتكون بهذا إدوم تضمن الحجاز.
والسلام عليكم..

المزيد من مواضيعي

مكة في التراث الكتابي

بشارة من أعظم البشارات في كتب الأبوكريفا

سلسلة دراسية عن المسيا المنتظر

الملف الشامل: العذراء أقنوم ثالوثي؟

سلسلة الرد على إقتباس القرآن من كتب اليهود ومن العقائد الأخرى

آخر تعديل بواسطة أحمد نصر بتاريخ 05.07.2013 الساعة 23:34 .