2-رد شبهتى ثبات وجود الشمس وشبهة عدم حركة الارض بالنسبة للشمس.
هذا الحديث وهو حديث سجود الشمس اثار لغطا وجدلا كبيرا وكنت حتى وقت قريب من القائلين بحفظ الفاظ الحديث كما هى بلا تأويل للكيفية واقول باذن الله جل وعلا اننى بعد البحث ارى ان الجزء الغيبى من الحديث كسجود الشمس وقيامها من سجدتها وذهابها من العرش وعودتها غيب مطلق فالله تبارك وتعالى اعلم به ولايحق لأحد ان يتخذه شبهة فاذا كان القرأن المجيد قد اثبت السجود للشجر والجبال وكل الذى نراه طيلة ثابتا طيلة اربعة وعشرين ساعة فسجود الشمس اولى واهم
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)الحج
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)الرحمن
ولكن الشبهتين اللاتين يتكلم فيهما العلمانيون هى اولا مسألة ان حديث سجود الشمس يوحى للقارىء او المتلقى بأن الاسلام يقرر امكانية غياب ضوء الشمس عن كوكب الارض فى فترة من فترات اليوم وهذا مناقض للعلم:وهذه الشبهة سببها تأويل اللفظ بما لم يُصرح به ولكن لدى ادلة بطلان هذه الشبهة فالدليل الاول من السنة النبوية على ثبات وجود الليل والنهار:هذا الدليل هو الملاكان اللذان يدعوان بالخلف للمنفق والتلف للممسك فأن الاحاديث النبوية تثبت وجودهما فى مناطق مختلفة من اليوم فأحيانا صباحا واحياناطوال اليوم واحيانا مع غروب الشمس فلايمكن تواجد الملكين فى اثناء الليل والنهار الا اذا كان الليل والنهار متواجدين سويا
ما طلعت شمسٌ قط إلا بُعِثَ بجنبتَيْها مَلَكَانِ يُناديانِ ، يُسْمِعَانِ أهلَ الأرضِ إلا الثَّقليْنِ ، يا أيها الناسُ هلمُّوا إلى ربكم ، فإن ما قلَّ و كفى خيرٌ مما كثُرَ و ألهى ، و لا آبت شمسٌ قط إلا بُعِثَ بجنبتيْها مَلَكَانِ يُناديانِ ، يُسْمِعَانِ أهلَ الأرضِ إلا الثَّقلينِ ، أللهم أعطِ منفقًاخلفًا ، و أعطِ ممسكًا مالًا تلفًا
الراوي:
أبو الدرداء المحدث:
الألباني -
المصدر:
السلسلة الصحيحة -
الصفحة أو الرقم: 443
خلاصة حكم المحدث:
إسناده صحيح على شرط مسلم ما من يومٍ يصبحُ العبادُ فيه، إلا ملَكان ينزلان، فيقول أحدُهما : اللهم أعطِ مُنفقًاخلفًا، ويقول الآخرُ : اللهم أعطِ مُمسكًا تلفًااخرج الشيخان:
الراوي:
أبو هريرة المحدث:
البخاري -
المصدر:
صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 1442
خلاصة حكم المحدث: [
صحيح]
وما غربت شمس قط إلا وبعث بجنبتيهاملكان يناديان اللهم عجل لمنفق خلفا وعجل لممسك تلفا ما من يوم طلعت شمسه إلا وكان بجنبتيهاملكان يناديان نداء يسمعه ما خلق الله كلهم غير الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبتيهاملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا . .
الراوي:
أبو الدرداء المحدث:
الألباني -
المصدر:
صحيح الترغيب -
الصفحة أو الرقم: 3167
خلاصة حكم المحدث:
صحيح الدليل الثانى هو اجتماع الليل والنهار فى ايات قرأنية عديدة وعلى سبيل المثال وليس الحصر
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44)النور
الدليل الثالث والاخير تصريح القرأن الكريم بتواجدهما معا كما فى سورة يس
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)
وتصريح واضح يفلق عيون الملحدين فى سور لقمان وفاطر والحديد
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)لقمان
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)فاطر
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)الحديد
بصراحة انا مستغرب بعد كل هذه الاعجازات المبهرة للقرأن العظيم عن حركة الارض وتعاقب الليل والنهار كيف يجرؤ علمانى جاهل ان يشكك فى القرأن الكريم!ولكنها سنة المولى عزوجل فى ايجاد الزوجية فى الكون فهناك المؤمن وهناك الكافر ليستمر الصراع الازلى.