قلنا أن القس أنطونيوس فكري قد برر الموقف بأن جعل عزريا إبن أربع سنوات لما مات أبوه أمصيا
والآن نراجع تفسير القس تادرس ملطي
لكن هناك حقيقتان ينبغي أن نؤكد عليهما قبل الخوض في تفسير القس تادرس
أولاهما أن الحساب في سنوات ما قبل الميلاد يكون بطريقة عكسية ... يعني السنة 700 ق.م. تسبق السنة 600 ق.م. بمائة سنة وليس العكس
والحقيقة الثانية هي أن النصارى يفترضون أن كل مفسر من هؤلاء يمارس التفسير أو الكتابة ومن فوق رأسه حمامة بيضاء !
يعني يفسر بإلهام الروح القدس !
والآن تعالوا نر كيف حول تادرس ملطي الإشكال إلى مصيبة
يقول القس ملطي في مقدمة تفسيره لسفري الملوك في القائمة التي يسرد فيها أسماء الملوك وتواريخ ملكهم التالي :
الرابط
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...roduction.html
نرى عزريا هنا قد ملك في نفس السنة التي ملك فيها يربعام (785 ق.م.)
فلو صدقناه في هذه وصدقنا القس أنطونيوس فكري لما زعم أن عمر عزريا لما مات أبوه أمصيا (771 ق.م.) كان أربع سنوات ... فسيكون عزريا قد ملك قبل ولادته بإحدى عشر عاما كاملة !
الترتيب التالي تصاعدي :
سنة ملك عزريا طبقا لتفسير تادرس ملطي هي 785 ق.م.
ثم بعدها بإحدى عشر عاما
سنة ولادة عزريا طبقا لأنطونيوس فكري 774 ق.م.
ثم بعدها بأربع سنوات
سنة ملك عزريا وهو في الرابعة من العمر طبقا لأنطونيوس فكري 771 ق.م.
يعني الرجل قد ملك قبل أن يولد بإحدى عشر عاما كاملة !
طبعا تادرس ملطي لم يكن ساذجا لهذه الدرجة ... لكنه كان يرقع مصيبة أخرى سنتحدث عنها إن شاء الله فتابعوا