الموضوع
:
الإسلام دين جميع الأنبياء
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
1
(رابط المشاركة)
20.05.2013, 05:49
د/مسلمة
مديرة المنتدى
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
04.01.2010
الجــــنـــــس:
أنثى
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
5.627
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (11:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
الإسلام دين جميع الأنبياء
الإسلام دين جميع الأنبياء
إشكال يرد في ذهن من يرى أن دين
الإسلام
منقطع عن الرسالات السماوية السابقة ، وهو ما حاول اليهود و
النصارى
نشره والترويج إليه ، غير أن الحقائق القرآنية الواضحة تؤكد أن
الإسلام
دين مكمِّلٌ لما سبقه من الأديان ، وأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث به
الأنبياء
السابقون يخرج من مشكاة واحدة ، مشكاة الوحي الإلهي الذي أفاض على البشرية أنوار الهداية والسعادة .
يقول الله عز وجل :
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ )
آل عمران/144، ويقول سبحانه :
( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )
آل عمران/19، ويقول تعالى :
( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ )
الأحقاف/9.
والمؤمنون من أتباع
الأنبياء
السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، فإذا أدرك أحدهم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه إلا اتباعه .
يقول شيخ
الإسلام
ابن تيمية رحمه الله :
" فمن كان متبعا لشرع التوراة أو الإنجيل الذي لم يبدَّل ولم ينسخ فهو على دين
الإسلام
، كالذين كانوا على شريعة التوراة بلا تبديل قبل مبعث المسيح عليه السلام ، والذين كانوا على شريعة الإنجيل بلا تبديل قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع الفتاوى " (27/370)
وإذا أخبرنا الله جل وعلا أن الدين عنده هو
الإسلام
، وأنه ما من رسول إلا وبعث في قومه ليدعوهم إلى التوحيد الذي هو
الإسلام
، تبين لنا أن الدين الذي يحب الله من عباده أن يدينوا له به هو
الإسلام
، الذي يعني عقيدة التوحيد التي تؤمن بأركان الإيمان الست ، وتقوم على قيم الحق والعدل والفضيلة ، وهو الدين الذي بعث به آدم عليه السلام ، وبعث به خاتم
الأنبياء
والرسل محمد صلى الله عليه وسلم .
يقول الحق جل وعلا :
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ )
الأنبياء/25.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ )
رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/3443) ومسلم (2365) .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" معنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع " انتهى من " فتح الباري " (6/489)
ويقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله :
"
الإسلام
في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي هتف به كل
الأنبياء
، فنوح يقول لقومه :
( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
يونس/72، والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا
الأنبياء
إبراهيم
( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )
البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً :
( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم :
( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )
البقرة/133، وموسى يقول لقومه :
( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ )
يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى :
( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )
آل عمران/52، وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن
( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ )
القصص/53.
فالإسلام شعار عام كان يدور على ألسنة
الأنبياء
وأتباعهم منذ أقدم العصور التاريخية إلى عصر النبوة المحمدية " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/243)
ولكن شرائع
الأنبياء
والرسل السابقين – أي الأحكام الفقهية – هي التي نسخت وبدلت بمبعث سيد الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد اختصه الله عز وجل بشريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان ، وأمر
جميع
الناس أن يتبعوا تلك الشريعة ويتركوا ما كانوا يتبعونه من شرائع الرسل السابقين .
بل يقرر العلماء أن ما نسخ من شرائع الرسل السابقين هي بعض التفاصيل ، أما مجملات الشرائع وكلياتها وأصولها فهي واحدة متفقة .
يقول الشاطبي رحمه الله :
" القواعد الكلية من الضروريات والحاجيات والتحسينيات لم يقع فيها نسخ ، وإنما وقع النسخ في أمور جزئية ، بدليل الاستقراء ...بل زعم الأصوليون أن الضروريات مراعاة في كل ملة...وهكذا يقتضي الأمر في الحاجيات والتحسينيات ، وقد قال الله تعالى :
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )
الشورى/13.
وقال تعالى :
( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ )
الأحقاف/35. وقال بعد ذكر كثير من
الأنبياء
عليهم السلام :
(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ )
الأنعام/90، وقال تعالى :
( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ )
المائدة/43. " انتهى من " الموافقات " (3/365)
ويقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله :
" الناظر في الشرائع يجد أنها متفقة في المسائل الأساسية ، وقد سبق ذكر النصوص التي تتحدث عن تشريع الله للأمم السابقة الصلاة والزكاة والحج وأخذ الطعام من حلّه وغير ذلك ، والاختلاف بينها إنّما يكون في بعض التفاصيل ، فأعداد الصلوات وشروطها وأركانها ومقادير الزكاة ومواضع النسك ونحو ذلك قد تختلف من شريعة إلى شريعة ، وقد يحلّ الله أمراً في شريعة لحكمة، ويحرمه في شريعة أخرى لحكمة " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/250)
والمهم هنا بيان أن
الإسلام
العظيم دين
الأنبياء
جميعا ، ظهر مع بداية النبوة من عهد أبينا آدم عليه السلام ، وكل الرسالات دعت إليه ونادت به ، من حيث العقائد وأصول الأحكام كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، كلها كانت لدى الأمم السابقة ، قال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام :
( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )
مريم/55. ودليل تشريع الصيام للأمم السابقة قوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
البقرة/183. وأما الحج فمذ عهد سيدنا إبراهيم ، قال عز وجل :
( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )
الحج/27.
وأما اختلاف بعض الأحكام ، أو بعض التفاصيل ، فهذا بحسب مراد الله من عباده في ذلك الوقت ، حيث كانت الشرائع السابقة مؤقتة بزمان محدد ، وبحسب ما يصلح العباد ، ويصلح عليه شأنهم في ذلك الزمان .
الإسلام
سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/172775/
_________________
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=97132
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الإسلام دين جميع الأنبياء
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/مسلمة
المزيد من مواضيعي
هل كان محمد رسولا حقا ؟
البث المباشر لغرفة وسام عبد الله ( إظهار الحق ) الحوار الإسلامي المسيحي
Horrible error in the bible:The son is 2 years older than his father!
ما هي أهمية تغيير الاسم لمن أسلم حديثاً ؟
كيف تكون حفلة الزفاف إسلامية
Watch Dr. Bart Ehrman destroying Christianity : lecture in commonwealth club
مختصر العقيدة الصحيحة - للعلامة ابن باز
هل يجب تغيير اسمها بعد إسلامها لأجل الحجّ
توقيع
د/مسلمة
اللهم اغفر لنا
2 أعضاء قالوا شكراً لـ د/مسلمة على المشاركة المفيدة:
* إسلامي عزّي *
,
بن الإسلام
د/مسلمة
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د/مسلمة
إيجاد كل مشاركات د/مسلمة
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
603
عدد الـــــردود
5024
المجمــــــــوع
5.627