الموضوع: أولها وأخرها
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 05.05.2013, 10:55

showman

عضو مميز

______________

showman غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 274  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2016 (01:46)
تم شكره 55 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ الكهف

أخونا الحبيب وشيخنا الفاضل مؤمن ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المسيح عيسى إبن مريم هو رسول من إولى العزم من الرسل شأنه كشأن موسى ومحمد صل الله عليهم وسلم أجمعون وعقيدتنا فيه وكما أخبرنا من يعلم ما فى السموات وما فى الأرض وما تبديه صدورنا وما تخفيه إن المسيح عيسى إبن مريم لم يقتل ولم يصلب بل خلصه الله من يد أعدائه فلم يضعوا إيديهم عليه بل رفعه إليه بعد أن ألقى شبهه على يهوذا فصلبوه على إنه يسوع
وهذا ما جعل النصارى يتخبطون إلى اليوم فى مسئلة صلبه وقد تناقضت الاناجيل الأربعة فى وصفها لهذا اليوم وما حدث فيه من فعل وقول حتى إنهم إختلفوا حول الحجر الذى على فتحة القبر ومن زحزحه حتى عدد زيارات المجدليه للقبر ومن كان معها
وقد كتبت عن ذلك دروس عديدة حول الخطيئة والصلب وهى دروس الأحد ورابطها فى توقيعى
لاشك إن موضوع الخطية الجدية هو حجر الأساس الذى تقوم عليه العقيدة المسيحية حيث رتبوا عليها عملية الفداء الذى نسبوه ليسوع الأنجيلى الذى جعلوا له صفات تؤهله ليمحى الخطية ويفدى نسل أدم منها فجعلوه إبن إله وإله ليكون غير محدود ليعادل حجم الخطية الغير المحدودة التى وقعت فى حق الله غير المحدود ليتحقق عدل الله ، مع إن إبن مريم صلى الله عليه وسلم لم يشير فى كلامه المنسوب إليه فى الأناجيل إنه جاء من أجل الفداء ولا قال إنه جاء من أجل الخطية الجدية ولا حتى ذكر أدم فى كلامه لتلاميذه ولا حتى للجموع التى كانت تتبعه ويخطب فيهم
حتى كلامه عن الصلب هو وإبن الإنسان يسلم ويُصلب
وكلمة إبن الإنسان تشمله وتشمل يهوذا وكل واحد من تلاميذه وكل بنى أدم على وجه الأرض
شيخنا الفاضل كلنا نعلم إن الله سبحانه خلق الأرض وما فيها قبل أن يخلق الإنسان وأعدها له
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
﴿البقرة: ٣٠﴾

وكان وضع أدم فى الجنة للتعليم والتأهيل قبل أن يباشر معيشته على الأرض ويعرف ويتعامل مع من فيها ولذلك علمه سبحانه الأسماء كلها بعد أن إستحضر لذاكرته صور كل ما على الأرض من أحياء وعرفه بأسمائهم كما علمه المباح والمحظور فى الجنة والحلال والحرام والحدود ومن هو عدوه وهو إبليس فكانت الجنة بمثابة المدرسة الإعدادية لأدم وحواء قبل الهبوط للأرض التى خلقت من أجل معيشتهم وهو يعلم سبحانه بعلمه الذى وسع كل شيىء إن أدم سيخطىء وكان فى قدرته سبحانه أن يمنع أدم من إتيان الخطيئة أو يحرس شجرة معرفة الخير والشر بكاروبيم فى يده سيف متقلب حتى لا يقرب أدم وحواء إليها ويأكلا منها بدل اللفة الطويلة العريضة والتعب والبهدلة والبصق والجلد والموت والضرب على القفا والصلب ثم قيامته من الموت وكأنها تمثيلية قام بها الإله حاشاه ليضحك على نفسه بأنه سد ثغرة عدله
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وعما يصفه به المبطلون
ندعوا العلى القدير أن يهدى الضالين الذى يتقوّلون على الله بإنه ولد من فرج إمرأة وعاش بين خلقه ثم صُلب ومات مهاناً مذلولاً ثم قام من الموت سليماً معافاً وكأنه أدى دوراً هزلياً لا يليق بإله
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿الزمر: ٦٧﴾







توقيع showman



آخر تعديل بواسطة showman بتاريخ 05.05.2013 الساعة 10:59 .
رد باقتباس